شيرين رضا: إبنتي لم تتأثر بعودتي إلى التمثيل ونادمة على اعتزالي

شيرين رضا,التمثيل,اعتزال,الزواج,مشاهدة,أفلام,الفنانة,الاهتمام الزائد,فايسبوك,الوسط الفني,مسلسل,النجم الكبير,الفن,تجربة الإنتاج,البطولات الجماعية,المسلسل,الدراما الرمضاني,الاعتزال

نيرمين زكي (القاهرة) 02 أبريل 2017

تعيش النجمة شيرين رضا هذه الأيام حالة من النشاط الفنّي، وقد اختارت قضيّة الخلافات الزوجية لكي تناقشها في مسلسلها الجديد « حجر جهنّم ». شيرين تكشف عن العديد من أسرار حياتها الخاصة، وشعورها إثر العودة إلى التمثيل، بعد فترة طويلة من الاعتزال، كما تتحدّث عن علاقتها بابنتها نور وطليقها عمرو دياب، والنجوم الذين تحبّ مشاهدة أعمالهم، وتكشف أيضاً عن علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وسرّ جمالها ورشاقتها .


- تخوضين سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «حجر جهنم»، فما هو سبب حماستك لهذا العمل؟
«حجر جهنم» عمل درامي متكامل العناصر ولا يمكن أيّ فنان أن يرفضه، أما بالنسبة إليّ شخصياً، فهناك أسباب كثيرة حمّستني له، منها وجود المخرج المتميز حاتم علي الذي أحبّ أعماله وأشعر دائماً بأنّه يمتلك رؤية إخراجية مختلفة، كذلك يضمّ المسلسل نخبة كبيرة من النجوم، منهم كندة علوش وأروى جودة وهاني عادل وإياد نصار، أي مجموعة من المبدعين والمتميزين.
والمسلسل ينتمي إلى نوعية أعمال التشويق والإثارة المحبّبة إلى قلبي، والتي تستهويني وأرى نفسي فيها. ومن الأسباب التي دفعتني أيضاً إلى الموافقة على الاشتراك في المسلسل، الدور الذي عُرض عليّ فيه، والذي يختلف تماماً عن كل ما قّدمته خلال السنوات الماضية.

- وما هي رسالة المسلسل؟
العمل يتناول أبرز الخلافات التي يمكن أن تحدث بين الأزواج، وهذا هو الجانب الإنساني في المسلسل الذي يجعله محطّ اهتمام الكثيرين، لكن هذه الخلافات، يتوسّل أطرافها التخطيط للقتل والتخلص من شريك الحياة طريقاً للحلّ، لذلك تكثر في العمل الأحداث الحافلة بالإثارة والتشويق. لا يمكن أي مخلوق سويّ القبول بدوافعها ومبرّراتها تحت أيّ ظرف.

- هل ينحاز المسلسل إلى المرأة وينصفها؟
المسلسل يقف في المنطقة الوسط، فهو يدافع عن حقوق المرأة ويساندها حيث يجب، لكنّه في الوقت نفسه يهاجمها في مواقف أخرى، ويعرض نماذج سيئة من النساء، أي أن المرأة ليست مظلومة بالمطلق ولا ظالمة بالمطلق، والأمر نفسه ينطبق على الرجل ولا انحياز لأيّ منهما.

- كيف كانت الاستعدادات للدور؟
لا أريد الكشف عن تفاصيل دوري، لكنّه يتطلب مني استعدادات خاصة للغاية، ولم أكتف بقراءة السيناريو، بل عقدت جلسات عمل مع صنّاع المسلسل لمعرفة تفاصيل الشخصية وأبعادها النفسية والاجتماعية، وهذا لم يكن أمراً سهلاً لأنه انعكس على طريقة الملابس والكلام، وكل شيء...

- لماذا نراك تركّزين في الفترة الأخيرة على أعمال البطولات الجماعية؟
أشعر بأنها الأفضل حاليّاً، فالجمهور يميل إلى مشاهدتها ويفضلها على البطولة المنفردة، لأن أحداثها تكون أكثر إثارة، كما أنها تعتمد على أكثر من خط درامي، لكن ليس كل بطولة جماعية قابلة للنجاح، فالأمر يتوقف على النجوم المشاركين في العمل، وإلى أيّ مدى هم مبدعون ومواظبون.

- تعودين إلى السينما من خلال فيلم «فوتوكوبي»، فما الدافع؟
السيناريو كان السبب الرئيس، لكن حماستي له ازدادت بوجود النجم محمود حميدة.

- وكيف وجدت العمل معه؟
كل ما يمكني قوله إن العمل مع محمود حميدة متعة حقيقية، وفي كل يوم تصوير معه أكتسب خبرة جديدة في حياتي.

- ما سبب ابتعادك عن السينما قبل تعاقدك على هذا الفيلم؟
لا أهدف من وراء التمثيل الى الانتشار، بل الى تقديم عمل جيد وهادف، فليس كل ما يعرض عليَّ أوافق عليه، لأنني دقيقة جداً في اختياراتي الفنية.

- هناك عدد كبير من النجوم الذين خاضوا تجربة الإنتاج... ألا تفكرين بها؟
بصراحة، أشعر بأن الإنتاج مخاطرة كبيرة ولا أفكر به حالياً، فالفنان الذي ينتج يعاني ضغوطاً كثيرة في حياته تفقده القدرة على التركيز وتجعله مشتتاً أمام الكاميرا، لأنه يفكر في الربح المادي فقط.

- هل شعرت بالندم لابتعادك عن الفن لسنوات طويلة؟
كلما فكرت في الاعتزال الموقت، تنتابني أحاسيس متناقضة، فهو كان قراراً صائباً وقتذاك، لأنه كانت لديَّ اهتمامات كثيرة ولها الأولوية في حياتي، ومنها ابنتي نور، فمن خلال حساباتي الخاصة كنت أرى أنني محقّة في قراري في تلك المرحلة التي مكّنتني من إعادة ترتيب أوراقي وأفكاري. ورغم ذلك، كنت أشعر بالندم أحياناً، لأنني ابتعدت عن المجال الذي أحبه، وأؤكد في النهاية أن كل قرار يتخذه الإنسان في حياته له أبعاد وأسباب تدفعه لاتخاذه، وكذلك الفنان.

- البعض يعتقد أن عودتك إلى الفن أثّرت سلباً في علاقتك بابنتك؟
من المستحيل أن يحدث ذلك، فلابنتي الأولوية في حياتي، وقد ابتعدت عن الفن من أجلها، فكيف تتأثر علاقتي بها اليوم؟

- كيف تسير علاقتك بوالدها النجم الكبير عمرو دياب؟
تجمعنا علاقة مبنية على الصداقة والاحترام، ولم ننسَ يوماً أن بيننا ابنة جميلة.

- نشأت في أسرة فنية، فكيف أثر ذلك في حياتك؟
أصبحت أعشق الفن بسبب والدي الفنان محمود رضا، الذي كنت أحب الذهاب معه إلى البروفات الخاصة بالاستعراضات التي تقوم بها فرقته، وكنت أستمتع بكل لحظة أمضيها معه، ولا أنكر أن والدي هو الذي شجّعني على دخول عالم التمثيل.

- من هو الشخص الذي يدعمك باستمرار؟
أنا محظوظة بأصدقائي، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، لأنهم يدعمونني باستمرار ويمنحونني الطاقة الإيجابية، لكن والدتي وابنتي نور من أكثر الأشخاص الداعمين لي.

- ما هو أكثر عمل تفتخرين به؟      
وقوفي أمام النجم الراحل أحمد زكي في فيلم «حسن اللول»، فهو من أجمل الأعمال التي شاركت فيها، وذكريات هذا العمل ما زالت محفورة في ذاكرتي، وأشتاق كثيراً إليه، ومن الأعمال التي أشعر بأنها أضافت إليّ بقوة، مسلسل «فوق مستوى الشبهات»، الذي جمعني بالجميلة يسرا، كذلك تشرّفت بالمشاركة في بطولة مسلسل «بدون ذكر أسماء» منذ سنوات.

- هل عرفت الندم في حياتك؟
بصراحة لا، وهذا يعود الى قلّة الأعمال التي أشارك فيها، فأنا دقيقة في اختياراتي الفنية، ولذلك لا أرتكب أخطاء تجعلني أشعر بالندم.

- كيف تسير علاقتك بالوسط الفني؟
علاقتي جيدة بالجميع، ولي صداقات عدة، لكنني لا أحب ذكر أسماء بعينها حتى لا أنسى أحداً.

- ما النصيحة التي تسدينها لكل فنانة ما زالت تخطو خطواتها الفنية الأولى؟
رغم أنني لا أمتلك تاريخاً فنياً ضخماً، أنصح كل فنانة مبتدئة بالالتزام بمواعيد التصوير، لأن الالتزام هو أساس نجاح أي فنان، كما أنصحها ببذل جهد كبير في دراسة الشخصية التي تجسدها، فذلك ينعكس إيجاباً على الشكل النهائي للعمل، ويعزّز صدقيته لدى الجمهور.

- ما العيب الذي تتمنين التخلص منه في شخصيتك؟
أشعر حالياً بأن طيبتي الزائدة تسبّب لي مشاكل عديدة تجعلني أتمنى التخلص منها، وبالتالي أتعامل مع الآخرين بحذر شديد، فالطيبة الزائدة عيب خطير.

- تحرصين على التواصل باستمرار مع جمهورك من خلال حساباتك الخاصة في موقعي «تويتر» و«إنستغرام»، فهل تجدين عيوباً فيها؟
اعتدت على التواصل مع جمهوري بنفسي وبشكل يومي، لأنني أشعر بسعادة كبيرة عندما أتحدث إليهم مباشرة من خلال «تويتر» و»إنستغرام». وبصراحة، لا أجد عيوباً في هذه المواقع، ويكفي أنها تمكّنني من الرد السريع على الشائعات.

- كيف تتعاملين مع الاهتمام الزائد بصورك وتداولها بكثرة على «فايسبوك»؟
أرى أنها دليل على حب الجمهور واهتمامه بي ومتابعة أخباري، فالتعليقات على صوري أو على جلسات التصوير التي أخضع لها تسعدني وتمنحني طاقة إيجابية.

- كثر يتساءلون عن سر جمالك ورشاقتك، فما ردك عليهم؟
بصراحة، أنا أؤمن بأن الجمال شيء ربّاني، وهو موجود في كل المخلوقات، لكن ليس من الضروري أن يقتصر الجمال على الشكل الخارجي أو تكاوين الوجه، فكل مخلوق خصّه الله بجمال يميزه عن الآخرين، لذلك لا أرى أنني متميزة في شكلي، فالجميع يتمتع بقدر من الجمال، أما في ما يتعلق برشاقتي فالسبب بسيط وليس سراً، وهو أنني أحرص على ممارسة الرياضة باستمرار، كما أتّبع حمية غذائية صحية.

- في رأيك، هل يلعب الجمال دوراً في نجاح الفنانة وازدياد شعبيتها؟
من الممكن أن يحدث ذلك موقتاً، فهذا النوع من النجاح لا يستمر طويلاً، لأن الموهبة هي الأساس دائماً، ولذلك اختفى الكثير من الأسماء التي لمع نجمها فجأة في أكثر من جيل سينمائي ودرامي، بينما عاشت أسماء قليلة كانت على قدر متواضع من الجمال.

- من هم الفنانون الذين تحبين مشاهدة أفلامهم ومسلسلاتهم باستمرار؟
هم كثر للغاية، فالفنان الذي يعشق التمثيل، يحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات طوال الوقت، لكنني أعشق أعمال يسرا وأحترم تاريخها الفني، فهي نجمة رائعة، كذلك أحب متابعة أفلام النجم الراحل أحمد زكي، فكل الأدوار التي قدمها لها مكانة خاصة في قلبي.

- من هو مطربك المفضل؟
لا أُفضّل مطرباً على آخر، لأنني أستمع الى كل أنواع الموسيقى والأغاني، وأنتقي منها ما يناسب ذوقي ومزاجي، سواء من المغنين العرب أو الأجانب.

- كيف تدلّلين نفسك؟
بالسفر، فهو متعتي الوحيدة في الحياة، فأنا أعشق السفر وأحب زيارة بلدان العالم، خاصة الدول الأوروبية.

- هل تفكرين في الزواج؟
لا أريد التحدّث عن حياتي الخاصة، لكن كل ما يمكنني قوله إنني أركز في هذه الفترة على عملي، ومشغولة دائماً بالتصوير وبخطواتي المقبلة، سواء أكانت سينمائية أم درامية.