كريم فهمي: هذا السؤال أوجّهه لزوجتي بعد كل عمل لي!

كريم فهمي,السؤال,مطرب,النجوم,عمل سينمائي,المهمات,الأفلام,بطولة الفيلم,الأعمال الدرامية,حورية فرغلي,مسلسل,البطولات الجماعية,مواقع التواصل

نورهان طلعت (القاهرة) 16 أبريل 2017

رغم اعترافه بسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه يهتم كثيراً بالآراء التي تصله من خلالها. كريم فهمي طبيب الأسنان الذي أصبح أخيراً أحد أبرز النجوم الشباب، يرى أن من حقه الدخول في المنافسة مع الكبار، ويتكلم عن أعماله الأخيرة، والنجمة التي رشحها لفيلمه المقبل، وكيف يوازن بين التمثيل والتأليف ومزاولة العمل الطبي، وبالتالي يكشف عن السؤال الذي يوجهه لزوجته بعد كل عمل جديد له، وعلاقته بابنتيه، وقصة المكتب الخاص في عيادته.


- كيف وجدت ردود الفعل على مسلسلك الجديد «اختيار إجباري»؟
تلقيت ردود فعل إيجابية، وهي من الأشخاص الذين يشيدون دائماً بأي عمل جديد أقدّمه، لكن بالنسبة إليّ ردود الفعل الحقيقية هي التي تأتيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تكون بعيدة عن المجاملات، ولا أستطيع القول إن كل ردود الفعل إيجابية، لكنها تتخطى نسبة التسعين في المئة، وهو ما أسعدني كثيراً.

- ما الذي جذبك لهذا العمل؟
فكرة العمل تكون دائماً هي الأساس، فهو أول عمل درامي يتحدث عن مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الأسلوب، ومن ثم نظرت الى شركة الإنتاج التي سأتعامل معها، وهما شركتا «راديو وان» و«أروما»، وتُعدّان من الشركات المحترمة في تعاملها مع الفنانين، لكن أكثر ما كان يهمني هو المخرج الذي سأعمل معه، أي المخرج التونسي مجدي السميري، فشاهدت أعماله السابقة، ووجدتها جيدة جداً، وأعتقد أنه سيشارك في الدراما المصرية بقوة في الفترة المقبلة... فكل هذه العوامل جذبتني للموافقة على هذا العمل.

- يناقش العمل إيجابيات مواقع التواصل وسلبياتها، فما هي في رأيك؟
بالفعل نناقش هذه الأمور على مدار 60 حلقة كاملة، لكن إيجابيات مواقع التواصل وسلبياتها تحتاج الى الكثير من الكلام، ففي البداية رأينا أن استحداث هذه المواقع مفيد ورائع، لكن اكتشفنا في ما بعد أن القائمين عليها يريدون السيطرة على الأشخاص من خلال معرفة كل تفاصيل حياتهم التي تُنشر عبرها، بالإضافة إلى تأثيرها في العلاقات الإنسانية إذ تُباعد بين أفراد المجتمع.

- يشاركك في البطولة خالد سليم وأحمد زاهر، هل ترى البطولات الجماعية أفضل؟
لست مقتنعاً بمصطلح البطولات الفردية أو المطلقة، فما من ممثل يعمل وحده، بل هناك شخصية رئيسة لها خط درامي، وتبقى للشخصيات الأخرى الأهمية نفسها، لكن الأحداث تبدأ من العناصر الأساسية، وهنا يكمن الفارق.

- لماذا تحمست للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «حكايات بنات» رغم اعتذار الكثير من نجوم الجزء الأول عنه؟
لا علاقة لي بمن اعتذر عن المشاركة في العمل، فلكل منهم وجهة نظر تُحترم، لكن بالنسبة إليّ أرى أن «حكايات بنات» هو العمل الذي قدّمني للجمهور، وحدث ذلك من خلال الجزء الأول الذي عُرض منذ خمسة أعوام، وعندما عرض المنتج طارق الجنايني عليَّ المشاركة في الجزء الثاني، لم أتردد للحظة، لكن ما شغلني هو أن نظهر بمستوى الجزء الأول، لا بل أفضل، ولذلك عقدنا جلسات عمل عدة مع المؤلف والمخرج للاتفاق على الخط الدرامي الخاص بي وبصبا مبارك، وانتهى الأمر.

- هل سيتأثر العمل بغياب حورية فرغلي وريهام أيمن؟
بالتأكيد كانت لهما أهمية كبيرة في الجزء الأول، ولعبت كلٌ منهما دوراً بارزاً، بالإضافة الى المخرج حسين شوكت، لكن في الجزء الثاني سنعمل مع مخرج مميز وهو مصطفى أبو سيف، كما ستعوّض إنجي المقدم وندى موسى غياب نجمات الجزء الأول، وأعتقد أن الجزء الجديد قد بُذل فيه مجهود كبير، وأنا متفائل جداً به، وبالنسبة إليّ، «حكايات بنات» له وضع خاص وخارج الحسابات، فكثيراً ما تُعرض عليَّ أعمال وأرفضها، لكن يبقى هذا العمل حالة استثنائية.

- هل أنت متفائل بتحقيق هذا الجزء نجاح الجزء الأول نفسه؟
لا أعلم ما سيحدث في المستقبل، فمن الممكن أن يكون السيناريو جيداً والمخرج بارعاً، لكن لا يوفّق العمل، وحدث هذا معي في أحد الأعمال، فكان المخرج كبيراً والسيناريو جيداً، لكن فشل العمل، وفي المقابل هناك أعمال لم أتوقع لها النجاح، لكنها نجحت ولاقت صدىً، فكل ما هو مطلوب منا، أن نجتهد ونقدم أفضل ما عندنا، ويبقى التوفيق من الله.

- لماذا رفضت المشاركة في كل الأعمال الدرامية لرمضان المقبل؟
اكتفيت بـالمشاركة في «حكايات بنات» و«اختيار إجباري» ولا أنوي المشاركة في أي أعمال أخرى، وأعتقد أن «حكايات بنات» سيتم عرضه خارج الموسم الرمضاني.

- ألم ينل إعجابك أي عمل عُرض عليك؟
لم أجد بعد العمل الذي يناسبني، كما أنني مشغول في تصوير «اختيار إجباري» لأنه من 60 حلقة، وكذلك التحضير لمسلسل «حكايات بنات»، كما أستعد لفيلمي الجديد، فلم أجد الوقت الكافي أو ما يدفعني للمشاركة في أي منها، لكن كلها أعمال محترمة.

- ما أكثر عمل ساهم في نجاحك؟
كان لكل عمل توقيت عرضه الذي يناسبني، وأعتقد أن «حكايات بنات» أهم خطوة في مشواري الفني، فكان بمثابة بطاقة تعريف الجمهور بي، تلاه فيلما «هاتولي راجل» و«سكر مر»، فقد كانا مهمين في توقيت طرحهما، ثم مسلسل «حالة عشق» الذي كان نقلة نوعية بالنسبة إليّ، بحيث وقفت بطلاً أمام فنانة كبيرة ولها جمهورها هي مي عز الدين، واليوم أشارك في «اختيار إجباري»، فإذا استمر بهذا النجاح سيكون خطوة مهمة، وأتمنى أن يحقق الجزء الثاني من «حكايات بنات» النجاح، لأنني أعتبره عملاً لن يتكرر، ويمثّل حالةً خاصة بالنسبة إليّ.

- لننتقل الى السينما، ماذا عن تحضيرات فيلمك الجديد «علي بابا»؟
أجتهد كثيراً في تنفيذ السيناريو، وأعمل حالياً مع المخرج شادي الرملي على تفاصيل الفيلم، وهناك مجموعة أبطال وجميعهم نجوم، مثل روبي وأحمد فتحي وبيومي فؤاد، كما لم يبخل المنتج محمد السبكي في أي أمر يخص الفيلم.

- من كان وراء ترشيح روبي للمشاركة في بطولة الفيلم؟
أنا، فمنذ أن وُلدت فكرة الفيلم تحدثت مع رنا السبكي وأقنعتها بأن أقرب شخصية للبطولة النسائية هي روبي، ثم تحدثنا معها بعد موافقة مخرج العمل، لكن في النهاية يبقى رأينا استشارياً وهو من يقرر، وفور علم روبي بفكرة العمل رحبت به على الفور، وهي إنسانة محترمة في تعاملها مع الآخرين، وأتمنى أن تنتهي الأمور على خير.

- أيهما يشغلك أكثر: النجاح النقدي أم الجماهيري؟
النجاح الجماهيري بالطبع، أما النقد فيهمّني من نقاد بعينهم، وهناك آراء تفهمت أسباب نقدها السلبي، فأتذكر أحد العناوين التي انتقدت فيلم «هاتولي راجل»، وهو من تأليفي، بحيث كتب أحدهم أننا نكرر فيلم «الراقصة والبلطجي»، وبالتأكيد كاتب هذا المقال لم يشاهد الفيلم، ورغم ذلك أستفيد أحياناً من بعض الآراء حتى لو كانت سلبية.

- هل تشعر بالقلق قبل عرض أفلامك؟
بالتأكيد، تقلقني إيرادات الأفلام، والانتقادات عبر «السوشيال ميديا»، وكذلك ردود فعل الجمهور، لأنهم يذهبون بأنفسهم الى دور السينما وبالتالي تهمني آراؤهم كثيراً.

- ما الأقرب إلى قلبك، الكتابة أم التمثيل؟
التمثيل، لأن المؤلف يتعب ويبذل مجهوداً كبيراً، كما أن موهبة التأليف وغزارة الأفكار هي من نعم الله على الإنسان، كذلك يحتاج التأليف الى الدراسة وقراءة الكتب والمقالات، أما التمثيل فهو أبسط من ذلك والضغوط فيه تكون أقل بكثير.

- أنت طبيب أسنان، كيف تقسّم وقتك بين كل هذه المهمات؟
لي مكتب خاص للكتابة داخل عيادتي، وهناك عدد من أصدقائي أطباء ويديرون العيادة أثناء انشغالي، وهذه الفترة هي الأصعب بالنسبة إليّ، لأنني مشغول طوال الوقت في تصوير «اختيار إجباري»، وكذلك بكتابة الفيلم، وأحاول في الوقت نفسه مزاولة عملي الطبي في العيادة.

- إذا خُيّرت بين الطب والفن، ماذا تختار؟
أختار الفن أولاً، ويليه التمثيل، التأليف ثم الطب.

- تردد كثيراً مشاركتك شقيقك أحمد فهمي في عمل سينمائي، هل سيتحقق هذا قريباً؟
دارت أحاديث كثيرة بيننا في هذا الشأن، لكن لا قرار رسمياً بعد، ونتمنى أن يجمعنا عمل يكون بمستوى تطلعاتنا.

- هل تشعر بأن تملك القدرة على منافسة كبار النجوم؟
أرى أن من حقي المنافسة، لكن لا يمكنني القول إن اسمي حالياً يضاهي كبار النجوم، وعندما أصل الى هذه المرحلة، هناك عدد من النجوم مثل أحمد عز وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا، فلديهم شعبية كبيرة لأنهم اجتهدوا في عملهم حتى حققوا النجومية، ولكي أستطيع المنافسة، يجب أن أركز في عملي، لأن النجاح لا يأتي من فراغ.

- كيف تساندك عائلتك في هذه الفترة؟
دائماً أتحدث مع شقيقي أحمد ونتبادل الآراء، كذلك أستشير والدي ووالدتي، لأنهما لا يجاملانني أبداً، أما زوجتي فيبقى رأيها هو الأهم بالنسبة إليّ، فأستشيرها في كل التفاصيل، من ملابس وأفكار، وبعد عرض كل عمل أسألها ما إذا كانت فخورة بي أم لا، كما أحرص على تقديم أعمال راقية تفتخر بها ابنتاي في المستقبل.

- هل تصارحك زوجتك بما لا يعجبها؟
بالتأكيد، هناك مشاهد في بعض الأفلام لا تعجبها وتصارحني بذلك، وهي الأساس في عملي، والجندي المجهول في حياتي، لذلك أحاول أن أوفّيها حقها.

- ما الذي ستحرص على تعليمه لابنتيك «كاميليا» و«ناعومي»؟
كاميليا عمرها ثلاث سنوات، وأتحدث معها كثيراً، لكنها مشغولة دائماً باللعب، أما «ناعومي» فعمرها خمسة أشهر فقط، لكنني أحاول الاهتمام بهما وتخصيص جزء من وقتي لهما، لأن هذا حقهما عليَّ.

- كيف تقضي أوقات فراغك؟
أحاول أن أقضيه مع العائلة، لابتعادي عنهم بسبب التمثيل، ودائماً نجتمع يوماً في العطلة الأسبوعية ونمارس نشاطاً ما أو نشاهد مباراة كرة القدم.

- من هم أقرب أصدقائك؟
لي عدد من الأصدقاء المقربين، من بينهم شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر، فهو أخي وليس مجرد صديق، وقد أصبح من أهم الحراس في الفترة الأخيرة وأتمنى له التوفيق.

- ما أكثر ما يزعجك في الآخرين؟
النفاق، لكن بعد الخبرة في الحياة بدأت أتعرف على أصحاب هذه الصفة، وأنزعج أيضاً من فكرة سلب الحقوق، كأن يسطو شخص على حق أشخاص آخرين.

- ما الصفة التي تحاول التخلص منها؟
العصبية الزائدة، خاصة كمؤلف فأتعامل بعصبية مع المخرجين، لأنني لا أترك شيئاً للصدفة وأركز في عملي جيداً.

- هل عرف الندم طريقه إليك؟
إطلاقاً، لأننا لا نعرف ما سيحدث في المستقبل لنشعر بالندم على أي شيء.

- من هو مطربك المفضل؟

عمرو دياب ومحمد فؤاد وشيرين عبدالوهاب ونانسي عجرم، كما أحب أصالة كثيراً.