منزل شبابي برؤية عصرية

منزل,عصرية,البساطة,الاناقة,الاعمال الخشبية,الخشب,المساحات,ألوان الجدران,ردهة الدخول الرئيسة,الغرفة,طاولة,الجلد,مدفأة,الرخام,الخشب المخطط,المطبخ,الديكور,لمسات

بيروت - نور قطان 09 فبراير 2020

في هذا المنزل، قدم المهندس شادي سابا صورة مبتكرة عن الديكور الجديد فجمع الألوان العصرية مع لمسات تختزن بريقاً وخطوطاً قلّ نظيرها .
تقع هذه الشقة على الساحل الشرقي لمدينة بيروت، حيث تعكس كل العناصر السائدة في الديكور صرخة جديدة في عالم الهندسة الداخلية، ويتجلى أبرزها في خطوط خشبية وقطع أثاث عصرية وأكسسوارات جديدة ومميزة .


باب المنزل الرئيس بدا للناظر قطعة خشبية واحدة تمتد ما بين الأرض والسقف، تجاوره من الخارج أعمال هندسية هي عبارة عن مربعات خشبية ومرايا مصقولة انتظمت لتشكل لوحة فنية متكاملة مع الأعمال الخشبية في الداخل، فلعبت الأبواب دوراً مزدوجاً، بحيث غطت باب المطبخ خزائن عُلّقت في داخلها المعاطف، وحجب باب خاص جناح غرف النوم، وكأن الأبواب غائبة عن المنزل...

في الجانب الآخر للباب الرئيس تُطالعنا أجهزة التدفئة وقد تم اخفاؤها بالخشب المخطط والمفرّغ ضمن زخرفات رائعة تعلوها مرآة كبيرة ورفوف ضمن خطوط متناسقة مع مجموعة خطوط سفلية وترتفع فوقها أكسسوارات ملونة تردد سمفونيات موسيقية صاخبة!

المفروشات عصرية، ففي الصالون الاول تتوزع كنبات تميزها قوائم مخططة رفيعة من الكروم، تقابلها صوفا ضخمة من الجلد الرمادي الضارب الى البيج، تستلقي فوقها أرائك يحمل بعض منها لون الصوفا، وتتقدمها طاولة من الخشب البني بثلاثة أجزاء يتوسطها الابيض اللمّاع وتزدان بأكسسوارات من الكريستال و»الليموج» بتدرّجات الذهبي والبصلي والاصفر، وترتاح فوق سجادة من الحرير برسوم عصرية.
أما الصالون الثاني فيضم كنبتين متقابلتين تتميزان بوسائدهما الملونة ونعومة قماشهما باللون «الغريج»، ووسط الجدار الكبير في هذا الصالون تبرز مدفأة مشغولة بالرخام والخشب، وفي أسفلها تطل مربعات من الموزاييك، يعلوها رف خشبي طويل احتضن صور العائلة المؤطّر بعضها بالخشب، وبعضها الآخر بالفضة. وفوق المدفأة ثُبّت جهاز تلفاز على لوحة خشبية تربط المدفأة بالسقف.

لكن الفخامة تبدو جلية في الصالون الثالث حيث تتماوج ألوان قطع الأثاث ضمن خطوط عصرية بارزة.
تحتل هذا الصالون صوفا كبيرة من الجلد بلون «الغريج» ايضاً، إنما بشكل زاوية، إضافة الى كرسيين باللون الأحمر الضارب الى البرتقالي. وفي الوسط طاولة عصرية من طراز الآر-ديكو، تستلقي على سجادة عصرية تنافس فيها اللونان البصلي و«الغريج» فزادت الأجواء رقياً.

وتتواصل مساحة الاستقبالات مع غرفة طعام عصرية فسيحة تتمدد في وسطها طاولة كبيرة تستند الى قاعدة من الخشب المخطط، ويعلو سطحها زجاج شفاف سميك، وتتحلق حولها كراسٍ وثيرة بلون «الغريج». وأكثر ما يلفت في هذه الغرفة، «فيترين» عصرية تميّزها مرآة كبيرة، وتزدان رفوفها بأكسسوارات مختلفة، و«فيترين» أخرى تحتل أسفلها خزائن وتعلوها أيضاً مرآة كبيرة ترتفع الى السقف وتعانق أطراف الفيترين جارتها... فبدت وكأنها تتكئ على الاعمال الخشبية التي تتشارك ردهة الدخول الرئيسة... وازدادت الاعمال رونقاً مع حضور قطعة من السجاد العجمي تزخر بالألوان النارية.

أما مشهد الديكور الراقي في هذا المنزل فيكتمل مع حضور الاعمال الخشبية، بدءاً من الجص الذي زنّر الأسقف، والإنارة الخفيفة التي أضفت أجواء من الرومانسية على المنزل، وقطع الخشب الكبيرة الموزعة بطريقة هندسية على الجدران التي تخللها عدد من الفجوات، فشكّلت لوحة متكاملة بألوانها النارية.

الستائر من القماش الشفاف أُسدلت فوق الواجهات الزجاجية بما يسمح بتسرب الضوء الى الداخل. كما اختار المالكون لمنزلهم اللون «الغريج» ليضيء المساحات الرحبة، مع توزيع نقاط من ألوان نارية تبرز حيوية ساكنيه.

ولغرف النوم فضّل المهندس سابا مفروشات عصرية، فاختار في إحداها السرير المزدوج الاستعمال والأقمشة الجريئة، واكتملت العناصر مع الخزائن الخشبية ومنضدة التسريح التي استعارت من الخشب لونه، وتوزعت المرايا التي تضفي رحابة على المساحات، وتشارك غطاء السرير مع الستائر من حيث النقوش الناعمة. وافترشت الارض قطعتان من السجاد العصري بلون الغريج بما يتناغم مع ألوان الجدران...

أما غرفة النوم الاخرى فتجمع بين مرح الشباب والرصانة، البساطة والاناقة حيث صُمّمت الاعمال الخشبية بطريقة عصرية ومدروسة، خصوصاً حول السريرين مما يسهل إضافة عناصر جديدة أو التغيير في ما بعد!
وتقاطعت أعمال الجص في الأسقف كافة لتتسلل من خلالها إضاءات فبدت كلوحات تسبح في فضاء هذا المكان الجميل!