أولاد "مسن جدة" الذين قيّدوه بالسلاسل يخرجون عن صمتهم وما قالوه لا يصّق

أولاد,مسن جدة,السلاسل,الأبناء,المنزل,السعوديين,مقطع فيديو,مواقع التواصل الاجتماعي,الشرطة,الزهايمر

15 أبريل 2017

.. وأخيراً خرج أبناء «مسن جدة» بعدما صدموا ملايين السعوديين بالمقطع المصور لاحتجازهم لوالدهم في غرفة وأقفلوا بابها بالسلاسل، ليوضحوا الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، كاشفين تفاصيل جديدة في القضية في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح الأبناء أنهم احتجزوا والدهم بعد معاناة معه، وقالوا «والدنا تركنا ونحن صغار منذ تلاتين سنة، وانفصل عن أمي لتتولى رعايتنا فيما كان هو يعيش بعيداً عنا في جازان».

وكشف الأبناء سبب إغلاقهم الجحرة على والدهم بالسلاسل قائلين: «إنه كان دائم العراك وإثارة المشاكل، واعتاد التغيب عن البيت لأسابيع وشهور من دون أن نعرف عنه شيئاً»، لافتين إلى «أنه كان كثيراً ما يخرج عارياً او بملابس متسخة، وكثرت شكوى الجيران منه، وفي كل مرة كان يتغيب فيها نضطر إلى تسجيل بلاغ فقدان عنه لدى الشرطة التي تستدل عليه بعد فترة وتستدعينا تسلمه». 

وأوضح الأبناء أن والدهم «كثيراً ما ينسى بعد خروجه من المنزل وارتكب حادثاً بالسيارة إضطررنا إلى اللجوء إلى السلاسل لاغلاق الغرفة خوفاً عليه وعلى الجيران الذين تأذوا منه»، مشيرين إلى أن بعض الجيران نصحوهم بذلك.

وبين الأبناء أن التقارير الطبية أوضحت أن والدهم يعاني من «الزهايمر»، وفي بعض الأحيان لا يتعرف عليهم، وتصدر عنه تصرفات غير طبيعية، خصوصاً عند محاولة مساعدته في الاستحمام، حيث يبادر بالصراخ، لافتين إلى أن  بعض الأشخاص أساؤوا فهم هذا الصراخ معتقدين أنهم يعتدون عليه، نافيين هذه التهمة تماماً، ومحملين الخطأ إلى من صور والدهم من دون أن يعرف تفاصيل المشكلة.

وقال أحد الأنباء «كيف أضرب أبي؟ هذ غير صحيح أنه جنتي وناري».

ولقي ظهور الأبناء وكشفهم للأسباب تعاطف فريق من السعوديين، فيما تمسك فريق آخر برفضهم لهذا التصرف. وكتب أحد المغردين: «الأبناء مظلومون وتصرفهم حماية للأب وللناس». وغرد محمد «واضح أنهم ليس عاقين ولكنها الظروف أوصلتهم إلى ذلك». وأيدهم فهد الحربي رافضاً إدانة الأبناء وكتب «زهايمر ومشاكل نفسية، فعلهم أسلم لوالدهم وللناس».

وكان لبدر الفضلي رأي آخر رافضاً مبررات الأبناء «مهما قالوا فليس بعذر، آباء كثيرون مصابون بالأمراض ورغم ذلك يتلقون عناية من أبنائهم»، مؤكداً «لا يحق لهم أن يعاملوه مثل السجين»، وغردت فاطمة «عذر أقبح من ذنب».

نقلاً عن الشقيقة الحياة