ماذا قالت النجمة اللبنانية سابين عن السعودية وعن "فخامة الشك"؟!

سابين,فخامة الشك,السعودية,الخليج,دراما,لبنان,مسلسلات,دراما لبنانية

16 أبريل 2017

يمكن تلمس حجم الثقة العالية في مفردات ونبرة الفنانة اللبنانية سابين، والعقلية المنظمة لدى شابة تجمع الجدية الأوروبية بسبب أصولها الفرنسية، وطغيان المشاعر في الشرق، وأيضاً الإحساس على رغم النضج ودخولها «نادي الكبار»، بطفلة تلعب داخلها. ترفض الشابة الشقراء التي استطاعت أن تؤدي دور البطولة في عملها الدرامي الأول على الشاشة الصغيرة، في خطوة غير مألوفة وغير سهلةٍ، مقولة أن جمالها هو سبب الفرصة التي نالتها المطربة سابين لتصبح «الممثلة» في «أحمد وكريستينا» (كلوديا مارشيليان/سمير حبشي). تقول في مقابلة مع «الحياة» إن «المنتج مروان حداد هو من أدخلني إلى عالم التمثيل وآمن بموهبتي في مسلسل «أحمد وكريستينا»، إضافة إلى المخرج سمير حبشي، الذي غيّر تفكيري بخصوص التمثيل، بعد أن كان أمراً من آخر حساباتي، بخاصة بعد رصدي لكثير من الأخطاء في الدراما اللبنانية». وتنفي الشابة صاحبة التجربة القصيرة في التمثيل، أن يكون حبشي رفض فكرة تأديتها البطولة مع الفنّان وسام صليبا حينئذ في عام 2015، مؤكدةً أنه «طلب فقط أن نؤدي أنا ووسام تجربة أداء أمامه ليتأكد من وجود كيمياء بيننا. حبشي أستاذ في الإخراج، وتجربتي معه ساعدتني كثيراً وأقنعتني بموهبتي في التمثيل».

وعلى رغم حصولها على إجازة في الإخراج والتمثيل، لكن سابين على اقتناع تام بأن الدراسة الأكاديمية ليست أساساً في نجاح الممثل، مشيرةً إلى أنّ «الموهبة هي الأساس، لم أتعلم من الجامعة سوى النظريات، وهو أمر مختلف تماماً عن التمثيل، وكانت رغبتي بالحصول على الشهادة فقط لأجل التعلم ولأجل الاستفادة خلال تقديم فيديو كليبات الأغاني الخاصة بي، لكنني وصلت اليوم إلى مسار مختلف تماماً». وأمّا عن الغناء، فتوضح سابين أن لا رابط يجمع بينه وبين التمثيل أبداً، لافتةً إلى فائدة واحدة حصلت عليها من ممارستها الموهبتين معاً، وهي الصوت «الذي ساعدني في التمثيل، لأن من يتحدث بالنمط ذاته يملل المشاهد، أما أنا فألعب بدرجات الصوت وأغيّر وهو أمر سهل كثيراً بالنسبة إلي».

ورداً على سؤال مقارنة حول مستوى الراحة بين الوسطين التمثيلي والغنائي، تجيب: «الوسط الفني ككل المجالات فيه مختلف الشخصيات والعلاقات والمواقف. أنا في الوسطين، الغناء والتمثيل، مرتاحة جداً، لا أستفز أحداً إلا بأعمالي، وبطريقة إيجابية لأنهم يقولون لي دائماً أحسنت أنت موهوبة، ولا أحد ينتقدني سلبياً».

وتعبّر سابين عن سعادتها بنجاح مسلسل «فخامة الشك» (كلوديا مارشيليان/أسامة الحمد)، مؤكدةً أنها تتابع عرضه في شكل منتظم وبتركيز كبير، مشيرةً إلى أنها مستعدة أيضاً لمشاهدة الإعادة بعد الانتهاء من العرض الحصري، والسبب هو «أنني فخورة جداً بما قدمته، وسعيدة بعرضه وبنجاحه وبعملي فيه». كما تقوّم تجسيدها لشخصية «نور» في شكل إيجابيّ جداً: «لم ألحظ وقوعي في أي خطأ، لأني ركزت كثيراً في العمل، وحضّرت قبل تصوير مشاهدي كثيراً واجتهدت وحفطت المشاهد على طريقتي الخاصة، ودرست الشخصية وحددت كيف سأظهرها في كل مشهد، أي بالمختصر كنت مراقباً درامياً على نفسي».

وتروي سابين بعض تفاصيل العمل التي تبرز اهتمامها الكبير بالشخصية، متحدثةً عن مشاهد كانت تتطلب وفق النص البكاء: «لكنني رأيت أن بعض التغييرات قد تتناسب معها أكثر، وأديتها في شكل حقيقي من دون أي تصنع، بخاصة أن الحزن واقع في شخصية نور لا يمكن تجنبه بسبب ماضيها وحاضرها».

وعن متابعتها التعليقات التي تطاولها على مواقع التواصل الإجتماعي، تشير إلى أنها «إيجابية جداً ومشجعة، أمّا التعليقات السلبية فأضحك حين أقرأها لأنني أعتبر أن كاتبها لم يفهم جيداً ما قدمته لذا لا ألومه». كما أنها ترفض نظرية أنّ «الصحافة العربية شهدت على براعتها في التمثيل، ولكن الصحافة اللبنانية لم تدعمها»، معلقةً على الموضوع بالقول: «أحظى بدعم كبير من الإعلام اللبناني وبمديح على أدائي، ولكن لا أنكر أن الصحافة العربية شجعتني أكثر».

سابين، الممثلة والمغنية الشابة التي تحضر اليوم لأغنية جديدة، تكشف لـ «الحياة» أيضاً عن إمكان مشاركتها في عمل جديد «وهو خماسية لبنانية، من المفترض أن تعرض قبل شهر رمضان المبارك». وفي تطرقها للحياة الخاصة، تؤكد سابين اللبنانية المولودة في السعودية والتي تحمل الجنسية الفرنسية أنها لا تزال تعيش مع أهلها «لأن عقليتي شرقية، وتربيت في لبنان وأحبه كثيراً وأحافظ على عاداته وتقاليده، أفضل القول بأني لبنانية مئة في المئة، هذه الحقيقة». وأما عن ذكريات طفولتها في السعودية فتقول: «أتمنى إن ذهبت قريباً إلى هناك أن أجد بيتنا الذي قضيت فيه أجمل الذكريات ما زال موجوداً في شارع الحمرا تحديداً، حيث قضيت الطفولة الأمثل. الضغط الموجود في لبنان لم نعشه في السعودية، بخاصة أن الأولاد يتأثرون بكل شيء، كنت مرتاحة وسعيدة جداً هناك».

نقلاً عن الشقيقة "الحياة"