كوني أنتِ

فاديا فهد,أقلام لها,نسائم

فاديا فهد 19 أبريل 2017

تجدُ المرأة اليوم نفسها محكومة بمعايير اجتماعية ذكورية عدّة تحدّد تفاصيل إطلالتها وماكياجها وتسريحة شعرها ونوعية بشرتها ووزنها وخياراتها لجهة الموضة والمجوهرات. كلّ شيء من حولها يُملي عليها من تكون. وتلعبُ وسائل الإعلام العربية والغربية، دوراً سلبياً في ممارسة ضغوط كبيرة على المرأة إذ تظهرها بصورة المنزّهة عن كلّ عيب، فتبدو أقرب الى التمثال المنحوت ذي المقاييس الجمالية الكاملة الأوصاف، منها الى الإنسان. ونرى المرأة اليوم في سباق ماراتوني قاتل مع الكيلوغرامات الزائدة والتجاعيد البارزة، فتنتقل من طبيب تجميل الى منتجع سبا، ومن اختصاصية تغذية الى طبيبة جلد. تسابق الوقت، وتخشى العُمر، وتقلق من الغد.

عيشي حياتك، وتقبّلي أن تكوني أنتِ، مع سعيك الدائم والدؤوب الى الأفضل... فأنتِ جوهر وجودكِ، وجوهَرته.


نسائم

زهرةٌ على خدّك

ينبوعُ عينيك رقراقٌ

زقزقاتُ هَمسِكَ

دربٌ الى اليدين المشرّعتين

... وتغمرُنا أشعّةٌ خفيفة.

أحبّك،

والربيع هنا.