أعمال معاصرة وحنين إلى الماضي

أعمال,غرف النوم,المطبخ,السجاد,الستائر,غرفة الطعام,الخشب,الأكسسوارات,الطاولات المصنوعة,الأقمشة,الكشمير,المخمل,الجلد الطبيعي,ماركة «روش بوبوا»,الصالونات,العزف,الفيللا,صورة رمزية,ديكور,دنيز حنا,القطع النادرة

نور قطان (بيروت) 22 أبريل 2017

حمل المالكون الى المهندسة دنيز حنا لطيف أفكاراً لتجمعها ضمن أعمال ديكور تزخر بقطع قديمة تعود الى ذويهم .
وتشير دنيز الى أن المالكة كانت تجمع العديد من القطع النادرة من فيللا والديها وتضعها كافة أمامها، لافتةً الى رغبتها في توزيعها في منزلها الجديد .
فاستطاعت دنيز تحقيق تناغم فريد بين هذه القطع النادرة بعد أن وزعتها ضمن أسلوب عصري، لتكشف عن هندسة فريدة لهذه الفيللا المعاصرة .


مساحات رحبة مزدانة بالشموع تُفتح أمام الزائر للدخول الى المنزل، حيث يحمل الباب أعمالاً زخرفية للفنان أناشار بصبوص تعكس صورة رمزية للعائلة.

في الداخل، احتلّ الخشب قائمة الجمال في المنزل، لما له من قيم جمالية ووظيفية، واختياره من المواد النبيلة يعكس أهميته ومزاياه.

لوحات خشبية توزّعت في أرجاء الفيللا تخفي خلفها خزائن، ومنها تبرز أجهزة تدفئة طائرة، كما توجد لوحات خشبية مخططة ربطتها المهندسة دنيز بأعمدة ورفوف زجاجية لترفع قطعاً نادرة من إكسسوارات قديمة.
ومن جهة أخرى، يمتد بهو كبير ينتهي عند كرسي بطراز إنكليزي بحجم كبير من المخمل والجلد الطبيعي، ليلوّن المكان بمشاركة لوحة تشير الى اهتمام المالكين بإبرازها في هذا المكان.

تترأس فسحة رحبة آلة بيانو تمتاز بضخامتها لناحية الشكل والقيمة، وهي تضفي جمالية وفخامة على الديكور.
وقد وُضعت بسبب رغبة أولاد المالكين في العزف عليها. وهي تجمع من موقعها قسم الجلوس والمساحة المخصصة للطعام، والتي تزدان بصور العائلة المحاطة بإطارات أنيقة فضية.


الصالونات

يبرز، ضمن المساحات المخصصة للصالونات، الأثاث بحلة مميزة ومعاصرة بعد ترميمه وتجديده. ففي الصالون المحاذي لآلة البيانو، يتوزع طاقم مؤلف من كنبة بلون أزرق من ماركة «روش بوبوا»، عمدت المهندسة دنيز الى تنجيده وتجديده، إضافة الى كرسيين باللون الأخضر الفاتح، وقد تم تنجيد ظهرهما بالورود.
كما حضر كرسي كبير بطراز إنكليزي من المخمل والجلد الطبيعي بلون بني. وينتهي هذا الصالون عند بار خشبي أنيق، حيث تبرز جمالية استعمال الخشب في التصميم والرقي.

وتؤكد دنيز أنه تم اختيار الأقمشة من الكشمير والمخمل الحريرية الرفيعة. كما استُخدمت ألوان وأقمشة وخامات بدت مثالية ومميزة مع الأعمال الخشبية لتشيع الحبور في المكان...

ويبرز في الزوايا مصباحان فرنسيان أنيقان، كما تتوزع الطاولات المصنوعة من خشب «بوا دو لوب» المميز واللامع. كذلك، تبرز فوق الطاولة في الوسط أكسسوارات من اللاليك والليموج الملون وشموع.
وتتابع هذه الأكسسوارات  لتسترخي ملونة وبراقة على الرفوف وسائر الطاولات، ولا تحتاج الى تعريف عنها فهي تتشارك في المعاني والذكريات مع المالكين، وتتجاوز المسميات على رغم رفعتها لأن غالبيتها تعود الى أهل المالكة التي حملتها من فيللا لوالديها ووزعتها في فيللتها.
لذلك، لا تحتاج الى تعريف في أشكالها وحالاتها الرائعة ولا الى توضيح، بل فقط الى إنارة لتزيد من رفعتها، وقد وزعتها دنيز بطريقة تلفت الأنظار وتدهشها!

في الصالون الآخر، يدخل الخشب في تفاصيل الأثاث والأسقف والجدران، ليكتمل مع مدفأة تتوسط  جداراً كبيراً.
ويتناغم الخشب الأنيق مع الأكسسوارات والحجر الأبيض لينثر الدفء في هذا المكان، حيث تتوزع  فيه كنبتان كبيرتان بلون بيج لؤلؤي، وعلى أطرافه تبرز خطوط خشبية عريضة وكرسيان  منجدان بلون البوردو مع الخشب البرونزي.   

غرفة الطعام
تتوزع في غرفة الطعام  طاولة مزخرفة الأطراف أنيقة ومن حولها كراس منجدة بقماش الكاشمير والحرير الملون، وبظهر مزركش بحفر يدوي قديم الطراز. كما توزعت أعمال من الخشب المسطّح والأنيق حول هذا المكان، الذي تعلوه لوحات ملونة وشمعدانات برونزية عصرية.
وشكلت الإضاءة بحضورها، سحراً تعكسه ثريا قديمة من البرونز، وهي تتدلى فوق الطاولة وتتكامل ضمن مجموعة هندسية مميزة.

الستائر
أما الستائر فانسدلت من أقمشة نفيسة قديمة أعادت المهندسة دنيز تصميمها وتنفيذها في قوالب جديدة وبانو عصري لتتناغم بسحر وجمال أمام أبواب هذا المنزل وواجهاته.

السجاد
وللحفاظ على جزء من إرث عائلي يتمثّل في مجموعة من السجاد العجمي النفيس والرائع، تم التعاون بين المالكين والمهندسة التي وجدت في قطع السجاد هذه لوحات فنية، فعمدت الى توزيعها قطعاً رائعة تبرزها لوحات أرضية ملونة...

المطبخ
احتلّت المطبخ بمساحته الرحبة تجهيزات من ماركة «ميلمو» الألمانية، كما كثرت فيه الخزائن الخشبية الراقية.
وتوزعت الأسطح والطاولات من خامة «الكوريان» حتى بدى المكان طائراً في مكانه وموفراً رحابة الخدمة أمام المالكين.

غرف النوم
ارتدت غرف النوم العصرية حلة الألوان من أبيض ناصع برزت في الخشب، بينما الجدران فشغلتها الأعمال الورقية.
وازدانت الأسرّة، منها المتكئ على الخشب الأبيض وأخرى بلون الغريج، بأغطية وردية ملونة وإنارات غير مباشرة تبعث البهجة والفرح في أجواء الغرف كافة.
وخُصّصت لهذه الغرف ستائر حريرية تنسدل شفافة مخططة بألوان وردية تملأ المكان حبوراً وتتلاقى بخطوط عامودية وألوان تمتد معها الى الحدائق الخارجية التي تجمع بعض الغرف بطلة ساحرة.