هكذا تحمون أطفالكم من المرض!

طفل,التلقيح,سانوفي باستور

كارين اليان ضاهر 24 أبريل 2017

كثر من الأهل يجهلون أن الحماية الفضلى للأطفال تكون في تلقيهم اللقاحات. بهدف نشر التوعية حول هذا الموضوع، وتزامناً مع أسبوع التحصين العالمي 2017، نظمت شركة "سانوفي باستور" بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لطب الأطفال ونقابة الأطباء في لبنان لقاء لتسليط الضوء على دور التلقيح وأهميته للوقاية من الأمراض المعدية.

حول هذا الموضوع، تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لطب الاطفال د.باسم أبو مرعي بالقول إنه على الرغم من وعي اللبنانيين بأهمية التلقيح، لا يزال التحدي الأكبر يكمن في ضمان توفير اللقاح لكل طفل يحتاج اليه، مضيفاً أن كل لقاح يمر بمراحل اختبار صارمة قبل الموافقة عليه ثم يعاد تقييمه بانتظام عندما يُطرح في كل بلد. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاح يتفاعل مع جهاز المناعة لإنتاج استجابة مناعية مماثلة لتلك التي تنتجها العدوى الطبيعية، لكنه لا يسبب الإصابة بالمرض ولا يعرّض الشخص المعني لخطر المضاعفات المحتملة. ويعتبر عام 2017 محطة مفصلية نحو تحقيق هدف خطة العمل العالمية للقاحات التي أقرها 194 بلداً من الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية، ومنها لبنان في عام 2012، والتي تهدف إلى الحؤول دون حصول ملايين الوفيات الناجمة عن أمراض يمكن الوقاية منها من طريق تلقي اللقاحات بحلول عام 2020 وذلك عبر توفير اللقاحات للمجتمعات كلّها حول العالم.

علماً أنه في عام 2015 تلقى 116 مليون طفل في العالم 3 جرعات من لقاح الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي لحمايتهم من تلك الأمراض المعدية التي قد تسبب لهم مرضاً وعجزاً خطيرين. كما تلقت نسبة 85 في المئة من أطفال العالم الذين هم دون سن السنة جرعة واحدة من لقاح الحصبة مقارنة بنسبة 73 في المئة في عام 200.

كما انخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99 في المئة من عام 1988. وبفضل نجاح حملات التحصين، لم تعد بعض الأمراض تشكل تهديداً للبشرية. من جهته أشار رئيس الخبراء الطبيين في شركة "سانوفي باستور أوراسيا" د.ألكسندر غولدشتاين إلى أن زوال خطر الأمراض المعدية اليوم مع نجاح حملات التحصين بات يطرح تساؤلاً حول مدى ضرورة مواصلة تلقي اللقاحات. كما شدد على ضرورة الحفاظ على معدلات تغطية عالية وبشكل مستمر لمنع تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعودة ظهورها، مشدداً على ضرورة الاستمرار في تذكير الناس بالسبب الاساسي وراء التلقيح وهو تأمين الحماية والحفاظ على الصحة.

وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع التحصين العالمي في هذا العام يعتمد شعار "اللقاح يحمينا "#vaccines work بهدف تعزيز استخدام اللقاحات لحماية الناس من الأمراض في مختلف الفئات العمرية.