نيويورك: المدينة التي أسرت قلبي وعقلي

المدينة,نيويورك,الفندق,مكتبة,متحف مورغان,The Morgan Library and Museum,مكتبة خاصة,مدينة,البرامج التلفزيونية الأميركية,مطعم Grand Central Oyster Bar,Grand Central Terminal,محطة القطار المركزية,سنترال بارك,central park,حديقة سنترال بارك,الزوار,الفن اليوناني,الطراز المعماري القوطي,خبراء الفنون,متحف المتروبوليتان للفنون MET,فنادق لانغهام,السيد ريتشارد بروسيير,المدير العام,فندق لانغهام نيويورك,الطاقة,مبنى إمباير ستايت,التسوق,متحف الفنون الخاص بالأولاد,ساحة تايمز سكواير,فندق مذهل,ناطحات السحاب,الخطوط الجوية التركية

جولي صليبا (نيويورك) 06 مايو 2017

نيويورك ... المدينة التي لا يختلف على جمالها اثنان ... مدينة الأحلام والأفلام، مدينة المال والأعمال، المدينة التي لا تنام أبداً ولا يعرف الملل طريقه إليها .
لذا، لا يمكن أي شخص أن يرفض دعوة لزيارة نيويورك وقضاء ثلاثة أيام في ربوعها، وتحديداً في فندق لانغهام الواقع في الجادة الخامسة الشهيرة (Fifth Avenue)... على هذا الأساس، لم أتردد أبداً في قبول الدعوة التي وُجّهت إليّ، لا سيما أن الرحلة ستكون على متن الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) المشهورة بخدمتها المميزة وحرصها على راحة المسافرين معها ...


رحلة مميزة
اسطنبول- نيويورك... إحدى عشرة ساعة من التحليق في الجو... قد تبدو الفكرة صعبة ومخيفة للوهلة الأولى، لكنها في الحقيقة ليست هكذا أبداً... فحجز مقعد في درجة الأعمال على متن الخطوط الجوية التركية يضمن لك إحساساً كاملاً بالراحة والرفاهة... المقاعد كبيرة وفخمة، يمكن تحويلها بسهولة إلى أسرّة مريحة للنوم، بمساعدة المضيفين طبعاً، بحيث يتسنى للمسافر النوم والتعويض عن فارق التوقيت (Jet Lag) بين اسطنبول ونيويورك.
أما الشاشة الصغيرة المثبتة أمامك فتتيح لك مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية، أو سماع آخر الإصدارات الموسيقية، أو الاطلاع على مسار الرحلة، أو حتى مشاهدة المنظر خارج الطائرة من خلال كاميرا مثبتة في قمرة القيادة تبثّ لنا الصور بشكل مباشر (Live Camera).
ولا ننسى طبعاً خدمة الـWifi الممتازة المتوافرة على متن الطائرة، والتي تتيح للمسافر البقاء على تواصل مع كل العالم من دون أي انقطاع، بحيث يستطيع رجل الأعمال إتمام أعماله وواجباته من دون أي تأخير، ويستطيع كل فرد من أفراد العائلة الاطلاع على آخر الأخبار المتوافرة على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مباشر.
أودّ الإشارة أيضاً إلى وجود طاهٍ على متن طائرة الخطوط الجوية التركية. الهدف من وجود الطاهي على متن الطائرة تلبية كل طلبات الركاب وإعداد الأطباق التي يريدونها وتقديمها لهم بأروع حلّة وألذ مذاق.

فندق مذهل وسط ناطحات السحاب
وصلنا إلى مطار جون كينيدي في نيويورك قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً وفق التوقيت المحلي، وكانت السيدة لويز أوبراين Louise O’Brien، المديرة الإقليمية للعلاقات العامة في شمال أميركا لمجموعة Langham Hospitality Group، في انتظارنا. انتقلنا معها إلى فندق لانغهام Langham Place الكائن في الجادة الخامسة Fifth Avenue الشهيرة في نيويورك، واستغرقت الرحلة بين المطار والفندق قرابة 45 دقيقة.
يقع الفندق بين الشارعين 36 و37 في الجادة الخامسة، ويشتمل على 214 غرفة وجناحاً، يعتبر بعضها الأكبر على الإطلاق في مدينة نيويورك. يتألف الفندق من 57 طابقاً وقد خضع في العام 2015 لأعمال ترميم وتجديد لجعل ديكوره أكثر عصرية، ويشتمل حالياً على لوحات فنية أصلية بقيمة ملايين الدولارات للفنان المبدع ألكس كاتز.
يستطيع فندق Langham Place استقبال كل الحفلات والمناسبات والمؤتمرات، مهما كان حجمها، في The Gallery، المساحة التي تحتل كل الطابق الثالث في الفندق، ويوفر كل طلبات الزبائن واحتياجاتهم بطريقة راقية وعصرية.
يضم الفندق أيضاً مطعم Ai Fiori، الكائن في الطابق الثاني من الفندق والمصنف ضمن الفئة الممتازة. وقد دعتنا السيدة أوبراين لتناول العشاء معها في ذلك المطعم الراقي، حيث أتيحت لنا فرصة التعرف إليها عن كثب والتلذذ بأشهى المأكولات الإيطالية.
بعد إقامتي لثلاث ليالٍ في فندق لانغهام نيويورك، أؤكد لكم أن هذا الفندق المميز الواقع وسط مانهاتن هو رمز الفخامة العصرية والتكلف المديني، ويتيح لنزلائه اختبار أفضل ما في نيويورك نظراً لموقعه المميز وخدماته الفريدة وأسعاره المقبولة.

ساحة تايمز سكواير Times Square
لا يمكنك الوصول إلى نيويورك وعدم التوجه فوراً لزيارة ساحة تايمز سكواير Times Square الشهيرة.
تقع الساحة في مانهاتن عند تقاطع شارع برودواي والجادة السابعة، وتعتبر من أهم المناطق السياحية في نيويورك.
هناك، تعرفتُ على النبض الحقيقي للحياة النيويوركية... المنطقة مكتظة بالناس، مع زحمة سير غير عادية، وعدد هائل من سيارات الأُجرة الصفراء، وصفارات سيارات الإطفاء...
تجد في ساحة تايمز سكواير أكبر محال الألعاب والمسارح، ومحال «إم إند إمز» للصغار، ومحال «هيرشيز» الشهيرة للشوكولاته، إضافة طبعاً إلى عدد من المطاعم العالمية (مثل ماكدونالدز).

متحف الفنون الخاص بالأولاد Children s Museum of the Arts
في صباح اليوم التالي، اجتمعنا في ردهة الفندق وانطلقنا إلى متحف الفنون الخاص بالأولاد Children’s Museum of the Arts الواقع في 103 شارع تشارلتون، في ساحة هادسون في مانهاتن.
إنه منظمة غير هادفة للربح، يخصص كل أرباحه لدعم البرامج الثقافية الهادفة إلى مساعدة المعوزين والمحتاجين. لذا، فإن الشخص الذي يزور متحف CMA يساهم في مساعدة أشخاص محتاجين، ويمضي أوقاتاً مسلية في الوقت نفسه.
تأسس هذا المتحف عام 1988 من قبل كاتلين شنايدر، ويهدف إلى منح كل الأولاد حتى عمر 15 عاماً فرصة التعاون مع أساتذة فنون لابتكار أعمالهم الفنية الخاصة. بالفعل، يسعى هذا المتحف إلى تشجيع الأولاد على استعمال الفنون للتعبير عن أنفسهم، وقد ابتكر برامج خاصة بالأولاد الذين يعانون صعوبات تعلّمية، والأولاد الذين يعيشون في دور الرعاية بعيداً عن أهلهم، والأولاد الذين ينتمون إلى عائلات مشرّدة. ويحتوي المتحف حالياً على أكثر من 2000 تحفة فنية ابتكرها أولاد من أكثر من 50 بلداً.
دعتنا السيدة باربارا هانت ماك لاناهان، المديرة التنفيذية للمتحف، إلى ابتكار أعمالنا الفنية الخاصة بواسطة عجينة الصلصال الملونة.
جلسنا جميعاً على طاولة خشبية، وشرعنا في ابتكار حيوانات صغيرة من الصلصال الملون. والمضحك في الأمر أن كلاً منا كان فخوراً جداً بتحفته، التي بدت أشبه بمسخ حيواني.
كما أطلعتنا السيدة باربارا على تعاون بدأ منذ قرابة العام مع أحد رجال الأعمال، ويفترض أن يفضي هذا التعاون إلى افتتاح فرع للمتحف في إمارة دبي في شهر حزيران/يونيو أو تموز/يوليو المقبل. سيكون هذا المتحف فرصة لأبناء منطقة الخليج للاستمتاع بالفنون بطريقة مختلفة.

التسوق في الجادة الخامسة
لا يمكنني الذهاب إلى نيويورك وعدم التسوق من الجادة الخامسة الشهيرة التي سمعت عنها الكثير.
ففندق لانغهام موجود في تلك الجادة، ولا حاجة بالتالي إلى ركوب السيارة أو الباص. خرجت من الفندق وبدأت أسير وأتأمل روعة المتاجر الممتدة على طول الجادة.
انبهرت بالتصاميم المعروضة في النوافذ الكبيرة، وأغرتني الأسعار لدرجة أنني لم أستطع مقاومة شراء كميات كبيرة من الأغراض، وجدت صعوبة لاحقاً في توضيبها داخل حقيبة سفري.

مبنى إمباير ستايت Empire State
إمباير ستايت هو ناطحة سحاب مميزة جداً في نيويورك، مؤلف من 102 طابق، وفيه 72 مصعداً. يصل ارتفاع المبنى إلى 381 متراً وتم افتتاحه عام 1931 وكان حينها المبنى الأعلى في العالم.
حافظ المبنى على هذا اللقب ما يُقارب الـ 41 عاماً إلى أن جرى تشييد ناطحات سحاب أخرى. لكن بعد انهيار مركز التجارة العالمي في أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، استعاد المبنى لقبه كأعلى مبنى في نيويورك.
يجسد مبنى الإمباير ستايت ظاهرة ثقافية للأميركيين عموماً، وأهالي نيويورك تحديداً، وقد ظهر في العديد من الأفلام السينمائية الشهيرة.
تم اختيار المبنى كإحدى عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث من جانب الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين. في العام 2010، خضع المبنى للتجديد بتكلفة 550 مليون دولار، وتم إنفاق 120 مليون دولار منها لجعل المبنى أكثر كفاءة في استخدام الطاقة ليكون صديقاً للبيئة.
يتميز المبنى بتصميم رائع يزيّنه الرخام المستورد من أوروبا، ويطل طابقه الـ86، المفتوح أمام الزوار، على مناظر خلابة تعجز الكلمات عن وصفها.
فمباني نيويورك الشاهقة تتحول إلى نقاط صغيرة، ممتدة في سهل فسيح. التقطنا العديد من الصور التذكارية، كما لو أننا نريد تخليد تلك اللحظات المميزة التي جعلتنا نرى نيويورك من علو يتخطى الثلاثمئة متر.

فطور مع السيد ريتشارد بروسيير، المدير العام لفندق لانغهام نيويورك
في صباح اليوم الثالث، دعانا السيد ريتشارد بروسيير Richard Brussiere، المدير العام لفندق لانغهام نيويورك، إلى تناول الفطور معه في جناح ماديسون سكواير في The Gallery في الطابق الثالث من الفندق.
أطلعنا السيد بروسيير على المشاريع التي يحضّر لها في الفندق، وأخبرنا أنه تم إطلاق اسم The Gallery، أو المعرض الفني على هذا الطابق تحديداً، لأنه يضم ثماني لوحات أصلية للفنان المبدع ألكس كاتز، والتي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
كما أخطرنا السيد بروسيير بقرب افتتاح فندق لانغهام في كل من دبي والدوحة، على أن يلتزم الفندقان الجديدان بالمعايير العالمية نفسها المعتمدة في سلسلة فنادق لانغهام. فالزبون ملِك في فنادق لانغهام، ولا بد من تنفيذ كل رغباته وتلبية كل طلباته.
وأكد لنا السيد بروسيير أن كل موظف من موظفي فنادق لانغهام يعتبر نفسه معنياً بمساعدة نزلاء الفندق وتقديم شتى أنواع المساعدة لهم كي يشعروا بالراحة والرفاهة والاستجمام.

متحف المتروبوليتان للفنون MET
بعد الانتهاء من تناول الفطور مع السيد بروسيير، توجهنا إلى متحف المتروبوليتان للفنونMetropolitan Museum of Art الواقع قرب سنترال بارك.
الطقس مشمس، لكن الرياح قوية ودرجات الحرارة متدنية جداً. دخلنا بسرعة إلى المتحف، هرباً من البرد القارس ورغبة منا في استكشاف ما يحتويه هذا المتحف من كنوز.
تأسس المتحف عام 1870 ويعتبر أحد أضخم وأشهر المتاحف في العالم، إذ يحتوي على آثار من كل الحضارات.
يمتاز البناء بالطراز المعماري القوطي، ويقول عنه خبراء الفنون إنه دائرة معارف الفن في العالم. بالفعل، استطعت التعرف داخل المتحف على ثقافات عدد من الشعوب، بدءاً من الفنّين الأشوري والمصري، مروراً بالفن الفلورنسي الإيطالي، وصولاً إلى الفن الصيني.
ولاحظت وجود العديد من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة، التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة. وأؤكد لكم أن أياً منكم سيجد ضالته في هذا المتحف نظراً لتعدد الأجنحة فيه. فهناك الجناح الخاص بالفن الإسلامي، والجناح الخاص بالفن اليوناني والروماني القديم، وجناح خاص بالفن الحديث، الأوروبي والأميركي، وجناح خاص بالآلات الموسيقية من أوروبا وإيران وأفريقيا.
غادرت المتحف وأنا مذهولة فعلاً بالكنوز الثقافية الموجودة في الداخل، والتي عرف القيّمون على المتحف كيفية الحفاظ عليها وعرضها أمام الزوار بأفضل طريقة ممكنة.

حديقة سنترال بارك Central Park
بعد الانتهاء من زيارة متحف المتروبوليتان للفنون MET، توجهت بصحبة السيدة لويز أوبراين الى حديقة سنترال بارك الملاصقة للمتحف.
قد أعجز عن وصف الشعور الذي انتابني لحظة وصلت إلى الحديقة ورأيت الطبيعة الخلابة الساكنة بفعل البرد القارس. ثمة عدد من الأشخاص يمارسون رياضة المشي أو الرياضة، وآخرون يجلسون على المقاعد للتأمل أو المطالعة.
تبلغ مساحة سنترال بارك 3,4 كم، وتستقبل سنوياً نحو 37.5 مليون زائر. أصبحت الحديقة معلماً تاريخياً وطنياً عام 1962، وقد تكون واحدة من أكثر المناطق الأميركية تلقياً للسيّاح والزوار.
أودّ الإشارة إلى وجود خدمة إسعاف في سنترال بارك، يوفرها متطوعون للحالات الطبية الطارئة لزوار الحديقة والشوارع المحيطة بها. كما جرى تصوير أكثر من 305 أفلام سينمائية داخل حديقة سنترال بارك، المشتملة على أكثر من 25 منحوتة شهيرة، والتي أُتيحت لي فرصة التقاط الصور قرب عدد منها.

محطة القطار المركزية                                                                            
عند الظهر، انطلقنا إلى محطة القطار المركزية Grand Central Terminal، الواقعة في الشارع 42 وبارك أفنيو في وسط مانهاتن. تحتوي المحطة على 44 أرضية انطلاق، أي أكثر من أي محطة قطارات أخرى في العالم. تمتاز هذه المحطة بهندستها المعمارية الجميلة، لدرجة أن سقف المحطة المزخرف يعتبر أحد أكثر المواقع التي يتم تصويرها فوتوغرافياً في مانهاتن.
تضم المحطة قرابة 65 متجراً و38 مطعماً، إضافة إلى سوق لبيع الخضار. تجولنا في المحطة والتقطنا الصور التذكارية، واستفدنا طبعاً من الوقت المتاح أمامنا للتسوق قليلاً وشراء بعض التذكارات الجميلة.
انتقلنا بعدها لتناول الغداء في مطعم Grand Central Oyster Bar، الذي يعتبر معلماً تاريخياً بحد ذاته، إذ تم افتتاحه عام 1913 في الطابق السفلي من محطة القطار المركزية. يعتبر هذا المطعم نقطة التقاء أساسية لرجال الأعمال والمسافرين عبر محطة القطار، علماً أنه يتم استعماله لتصوير عدد من البرامج التلفزيونية الأميركية مثل Mad Men وSaturday Night Live.

مكتبة ومتحف مورغان
قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر، انطلقنا من فندق لانغهام سيراً على الأقدام ووصلنا إلى مكتبة ومتحف مورغان The Morgan Library and Museum الواقعة في جادة ماديسون، نيويورك. استقبلنا السيد باتريك ماكميلان Patrick McMillan، ورافقنا في جولة استطلاعية على المكان التاريخي.
أخبرنا السيد ماكميلان أن المصرفي الشهير ج.ب. مورغان قرر في العام 1906 تحويل هذا المكان إلى مكتبة خاصة تضم العديد من الكتب والمخطوطات والرسوم والمطبوعات، علماً أن بعضها نادر جداً. تحول المكان إلى معلم سياحي وتاريخي مهم في مدينة نيويورك عام 1966.

نيويورك... إلى اللقاء القريب!
انتهت مغامرتي في نيويورك بتناول عشاء خفيف مع الزملاء والسيدة أوبراين في حانة Ai Fiori Bar الواقعة في الطابق الثاني في الفندق. شكرنا السيدة أوبراين على لطافتها والجهود الكبيرة التي بذلتها من أجلنا، واتفقنا على استمرار العلاقة بيننا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل.
خلدت إلى النوم لساعات قليلة قبل أن أستفيق في ساعات الفجر الأولى لأوضب حقيبتي وأستعد للسفر بالقطار للانتقال إلى مغامرة جديدة في بوسطن...
نيويورك المدينة الصاخبة المليئة بالحيوية والحياة... المدينة النابضة التي سمعتُ دقات قلبها وسمعت دقات قلبي، فاتحدت الدقات مع بعضها ضمن إيقاع رائع. قطعت على نفسي وعداً بأن أزور نيويورك مجدداً في أقرب فرصة ممكنة لأكتشف ما فاتني منها هذه المرة...

CREDITS

شكر خاص : شركة Turkish Airlines وفندق Langham Place New York على حسن الضيافة