في سلسلة كتاب الرافد، صدر كتاب «استرسال... تقاسيم روائية» للأديب سعيد سالم، وفيه يروي مشاهد مخزونة من حياته، هي التي أعادته الى الكتابة مرة أخرى بعد توقف دام سنوات.

في مقدمة هذا الكتاب، التي جاءت بلا عنوان، يحكي سعيد قصته في السنوات الأخيرة، بعد أن امتنع عن أمور كثيرة يحبّها بسبب التقدم في العمر، لكن «تبقى متعة الإبداع والتي كثيراً ما أعتبرها شهوة كسائر الشهوات... غير أن قريحتي بدأت تجف على ما يبدو، إذ توقفت عن الإبداع منذ ما يزيد على خمس سنوات، لاقتناعي بأنه لم تعد لديَّ فكرة جديدة، أو موضوع مثير يستحق الكتابة. في ذلك الحين بدأت تهاجمني موجات اكتئابية حادة، خشيت على نفسي من عواقبها، نصحني ابني نديم قبل سفره، بأن أتسلّى بالاسترسال في كتابة ذكرياتي عن حكايات الصبا والشباب، حتى لا يتوقف قلمي عن الكتابة وأستعيد توازني النفسي من جديد. وجدتها فكرة رائعة، فاستجبت لها على الفور، ورحت أسترسل في تلك الحكايات بغير ضوابط أو حدود، وقد وجدت في ذلك الاسترسال متعة فائقة لم أجرّبها من قبل في كتاباتي السابقة، خاصة أنني رحت أكتب بغير قيد زماني أو مكاني قد يعوق تدفق الأحداث والمشاعر والأحاسيس؛ في تلقائية صافية».