العَطَشُ الدَائِم

عبد العزيز محيي الدين خوجة 10 مايو 2017

ولَقَد عَرَجتُ إِليكِ أَخْتلسُ الزّمانَ مِنَ الشّجونِ

وسبَحتُ لا قِنديلَ عِنْدي غيرَ حبِّكِ أو جُنوني

رَحَلَتْ عُيُونُكِ فِي عُيوني،

فاسْتجابَ لَها يَقيني

ودَلَفْتُ للمَجْهولِ أركُضُ في أمانٍ لِلْمَنونِ

تعْويذَتي حبِّي وتَسليمي ضَمانٌ مِن ظُنوني

وضَمَمْتُ عالَمَك البديعَ مُرتِّلاً سِفْر الفُتونِ.

٭ ٭ ٭

وتَوحَّدت روحَان فِي قَلْبِ المَدى

لَمْ تخشَ بُعْداً أو يُهدِّدها الرَّدى

طارا معاً في الكون حُلْماً مُسْهَدا

صَارا معاً في الأَرضِ نهْراً عَرْبَدا

رحَلاَ معاً نغَماً يُردِّدُهُ الصَّدى

ذابا معاً في الزَّهرِ أحلامَ النَّدى