بين تحدي الماء والملح والحرب والموت... «موزار طيف الخيال» يتأهل بالحب والأمل
لم تكن الحلقة المباشرة الثالثة بعيدة عن معاناة الشعب والأسرى الفلسطينيين الذين يُضربون عن الطعام خلف القضبان الاسرائيلية، إذ شارك العميد علي جابر تحدي الماء والملح على الهواء مباشرة، وكذلك فعل النجم المصري أحمد حلمي، وأيّدته شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم. وخلال الحلقة شهد مسرح Arabs Got Talent عروضاً متنوعة ومختلفة كان أبرزها لمواهب المغرب العربي، وقد تمكن فريق «موزار طيف الخيال» من إقناع الجمهور بعد أن أقنع علي جابر في مرحلة تجارب الأداء إذ منحهم الباز الذهبي، واليوم منحهم الجمهور أعلى نسبة تصويت، فهل يحوز فريق «موزار طيف الخيال» لقب الموسم الخامس من Arabs Got Talent؟ أما عبير العابد التي تنافست مع فريق «كوابيس» السعودي فحازت صوتَي أحمد ونجوى.

- ما هو شعورك بأنكم حزتم أعلى نسبة تصويت، وهل توقعت النتيجة؟
لم نكن نتوقع أن نحوز أعلى نسبة تصويت، لكننا كنا نركز على العرض لنقدم عملاً يليق بالباز الذهبي الذي أعطانا إياه علي جابر، إذ كانت مسؤولية كبيرة على عاتقنا، وأكرر دائماً أننا نحاول أن نقدم مواضيع تتناول العالم العربي.

- في حلقة تجارب الأداء، قدمتم عرضاً مؤثراً يتناول الحروب والموت، في الحلقة المباشرة قدمتم شيئاً مغايراً.
بالفعل، في حلقة الأداء طرحنا سؤال «ما الذي يحدث في العالم العربي؟»، وفي هذه المرة قدمنا الجواب الذي يعكس الصورة التي نرغب في أن نعيش فيها في العالم العربي. أي أن يكمل الإنسان حياته إلى المرحلة الأخيرة مع زوجته ويكوّن الأسرة... الأسرة التي يغتصبونها اليوم!

-  لماذا تبكي؟
أتأثر دائماً لأنني أحمل هموم العالم العربي، وأكرر أن إخواننا يعانون، ففي المغرب نواجه تحديات أخرى مع بعضنا البعض بسبب ظروف مختلفة، لكن الظروف القاسية هي فقدان الأسرة والموت والدمار، فالعالم العربي يجب أن يرتقي. لماذا لا نتعلم من بعض الدول العربية المتقدمة مثل الإمارات، لماذا لا نكوّن مجتمعاً مبنياً على الحب والتسامح لا على التقاتل؟ فهذه الأرض للجميع.

- متى أسست الفريق؟
منذ ثلاث سنوات، ويضم فريقنا 11 فرداً. نساهم معاً في ابتكار العروض، إذ إن أهم الأفكار التي زرعتها في الفريق هي الاستشارة وروح التعاون.

- لماذا أطلقت على الفريق اسم «موزار طيف الخيال»؟
أخذنا «موزار» من اسم جمعية سمحت لنا بأن نتدرب عندها، و»طيف الخيال» أخذناها من ابن ضنيل، وهو فنان أسطوري قديم من العصر المملوكي وكان يقدم خيال الظل، وكان الفن الأساسي في ذلك الوقت.

- ما الجديد والمختلف في عروضكم، وما الذي يميزكم عن الآخرين؟
الرسائل التي نقدمها، عبر قصص يستفيد منها الجمهور.

- كيف وُلدت فكرة تأسيس هذه الفرقة منذ البداية؟
شاهدت أحد العروض العالمية وتأثرت به، إذ أن نقدم في ظرف دقيقة رسالة ملخصة ومؤثرة، لا سيما أن فن خيال الظل ضارب في عمق التاريخ العربي، لذلك حاولنا أن نعيده إلى موطنه الأصلي بتقنية حديثة.

- أين هي الحداثة وقد استعنتم بمواد بدائية؟
نشكل المواد الحديثة بأبسط الأشياء، وإذا كانت البساطة تعوّض الحداثة فذلك دليل تحدٍّ وعدم استسلام، وعلى الإنسان أن يكمل ولا يستسلم.

- ما الذي ستقدمونه في النهائيات؟
لدينا فكرتان، الأولى تتناول المرأة وحقوقها، والثانية تتناول الهروب من المدينة إلى الأدغال، ونقدم رسالة عن الطبيعة في الأدغال. وهذه العروض تقدم للمرة الأولى، وهدف تأسيس الفرقة كان لكي نشارك في آرابز غوت تالنت.