أصدرت إحدى المحاكم الأميركية على شاب متهم بالاغتصاب حكماً صدم الرأي العام في الولايات المتحدة.

فقد قضت بحبس بروك تورنر، 20 عاماً، 6 أشهر فقط مع إمكانية وقف التنفيذ في حال أظهر سلوكاً حسناً.

وجاء ذلك بعدما أقدم الشاب وهو عضو في فريق السباحة الشهير في جامعة ستانفورد على اغتصاب طالبة مستغلاً حالة الإرهاق التي كانت تشعر بها.

وكان من المتوقع أن يُحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً. إلا أن القاضي رأى أن العقوبة القاسية قد تعود بنتائج سلبية على حياة الشاب المهنية.

وأثار هذا الحكم موجة احتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أنّ ما أشعل الشبكة العنكبوتية فهي رسالة وجهتها الضحية إلى الجاني تحت اسم إيملي دوو.

وكتبت: «سرقت مني تقديري لذاتي، حياتي الشخصية، طاقتي، وقتي، خصوصيتي، ثقتي بنفسي، إرادتي، حتى الآن».

وروت أنها استيقظت في المستشفى من دون أن تتذكر ما حدث. إلا أنها شعرت بالخجل من أفراد عائلتها بعدما قرأت تفاصيل الحادثة في الصحف. وذكرت أنها شعرت أيضاً بالإهانة فيما حظي مغتصبها بحكم مخفف لأنه أعلن أن ذلك تم بموافقتها. 

وتابعت: «رغم أن العقوبة مخففة آمل أن يوقظ هذا الناس. أريد أن يعلم القاضي أنه أشعل النار. فهذه الحادثة شكلت دافعاً لنتكلم بصوت أعلى».

وأثارت هذه الرسالة النقاش حول حوادث الاغتصاب التي تجري في الأوساط الجامعية في الولايات المتحدة. فقد أشارت دراسة أجريت في البيت الأبيض إلى أن 10% من الطالبات الجامعيات تعرضن للاعتداء.