ليالٍ استثنائية في مهرجان موازين سطع فيها شارل أزنفور ونوال الزغبي وماجد المهندس...

مهرجان موازين,ماجد المهندس,الجمهور,نوال الزغبي,شارل أزنفور,حفل غنائي

فاطمة عاشور (الرباط) 27 مايو 2017

عاش جمهور مهرجان موازين في دورته السادسة عشرة، لحظات استثنائية وساحرة في ليلة الافتتاح في مسرح محمد الخامس مع الأسطورة الفرنسي شارل أزنفور، الذي أمتع الحضور بأغانيه الخالدة. وشهدت أولى حفلات أزنفور حضوراً جماهيرياً كثيفاً، حيث قدّم على خشبة المسرح عرضاً رائعاً، وغنّى أشهر أغانيه الخالدة، التي قدّمها على مدى سبعين سنة من العطاء الفني، وهو الفنان الذي حصل على لقب «فنان القرن» من طرف «سي أن أن» عام 1988.


شاركت نجمة موسيقى «الإلكترو بوب» البريطانية إيلي كولدين جمهورها في اليوم الأول وقدمت لهم مزيجاً من موسيقى البوب. وحضرت الأغنية المغربية في شخص الفنانة لطيفة رأفت والفنانة فاطمة الزهراء العروسي. وقدّمت المجموعة المغربية- البلجيكية «باناش – كولتير» حفلاً زاخراً بالطاقة الإيجابية. وأخيراً شكّل النجم البريطاني سامي يوسف جزءاً من المشهد الفني لليلة الافتتاح الموسيقية بتقديمه حفلاً رائعاً في منصة النهضة.

ماجد المهندس يتحف الجمهور
تميز اليوم الثاني من فعاليات مهرجان موازين، بتوافد الجماهير إلى منصة السويسي، التي أحيا فيها حفلاً صاخباً الفنان الأميركي ويز خليفة، الذي أمتع الحاضرين مقدّماً لهم أشهر أغانيه على الإطلاق.
من جهته، أحيا الفنان العراقي ماجد المهندس ليلة رومانسية طربية بامتياز، وكانت أغنية «يا ميجانا»، أول ما افتتح به المهندس سهرته، ليردد معه الجمهور كلماتها وإيقاعاتها، قبل أن يتحفهم بباقة من الأغاني من ألبوماته المختلفة، من دون أن يفوّت الفرصة فيقدم أغنية «زي الهوى» للعندليب الأسمر الراحل عبدالحليم حافظ، ليشعل فتيل حماسة الجماهير التي كان حضورها حاشداً واستثنائياً.
من جانبه، خصّص مهرجان موازين، في دورته الـ 16، السهرة الثانية من فعالياته، للموسيقى الأمازيغية، بحضور رواد الموسيقى. والمغنية فاكيا ستافرو، القبرصية الأصل. كما تم إحياء حفلات أخرى كان من أبرز نجومها بدر رامي، وMHD اختصاراً لـ«محمد»، وهو فنان راب فرنسي، من أصل غيني وسينغالي.

نوال الزغبي: نادمة على إجراء عمليات التجميل
في ثالث ليالي المهرجان، قدّمت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي  فقراتها الفنية التي تنوعت بين أغانيها القديمة والجديدة، والتي أطلت من خلالها بفستان ربيعي أبهر الحاضرين. وفي كلمة وجّهتها إلى الجمهور، قالت الزغبي: «أنا منبهرة بتنظيم مهرجان موازين الذي سيضيف الكثير الى مسيرتي الفنية»، فيما ردّدت في أكثر من مناسبة عبارات حبّها وإعجابها بالجمهور المغربي الذي تعرف على علاقتها بالمغرب من خلال عشقها للقفطان المغربي وأدائها للغناء المغربي، كما هو الحال مع قطعة «لحبيب ديالي». الفنانة اللبنانية صاحبة الأغاني الشهيرة التي عرفت نجاحاً منقطع النظير منذ بداية تسعينات القرن الماضي، كانت قد قالت، في ندوة صحافية قبيل صعودها إلى منصة النهضة، إنها أول فنانة لبنانية تؤدّي أغنية مغربية، ويتعلق الأمر بأغنية «لحبيب ديالي»، وكشفت أنها تحضّر لأغانٍ مغربية أخرى. وتوقفت نوال الزغبي عند ما وصفته بخطّتها الفنية لمواجهة المنافسة التي يشهدها الواقع الغنائي في المنطقة، وقالت: «أتّبع خطة تشمل مجموعة من الأغاني المصورة التي سأنتجها هذا العام، وبرنامجاً سيُبث أسبوعياً على موقع «يوتيوب»، إلى جانب سهرات مبرمجة في عدد من الدول العربية والغربية».
وفي ردّها على الضجة الفنية التي أعقبت موقفها من فنان الراي الجزائري الشاب خالد، حين وصفته بأنه ليس فناناً عالمياً، قالت نوال: «خالد هو ملك الراي، وإن أرادوا أن أقول إنه فنان عالمي فهو كذلك، لكن في رأيي ليس هناك فنان عالمي انطلاقاً من شخصي»، لتضيف: «ليس في ذلك إهانة لأي فنان عربي، لكن لا يوجد فنان عالمي بالمقاييس التي نعرفها. يمكن أن نتحدث عن فنان إقليمي أوروبي... أحب الشاب خالد وأحبّ صوته واختياره لأغانيه؛ فهو ملك الراي».
نوال أوضحت أيضاً أنها معجبة بالفنانة أحلام. وأن لديها شيئاً مميزاً وخاصاً بها، شيئاً جعلها تشعر أنها فنانة لطيفة جداً وحنون. أما باقي الفنانين فتجد نوال أنهم ممتازون، وهي معجبة بهم جميعاً وبما يقدمونه. كما أكدت نوال خلال الندوة أنها نادمة على إجراء عمليات التجميل، لأنها لم تكن بحاجة إليها، ونصحت كل سيدة جميلة بألا تخضع لهذه العمليات.