«حواديت سفر» عاصم حنفي

الكتاب,حواديت سفر,عاصم حنفي

28 مايو 2017

عن فئة «الكتاب الذهبي»، صدرت عن مؤسسة روز اليوسف «حواديت سفر» للكاتب عاصم حنفي، وهي عبارة عن إعادة نشر بعض الحواديت التي سبق أن نُشرت من قبل في كتابين، بتقديم للكاتب الكبير الراحل محمود السعدني، الذي شجعه على الكتابة بأسلوب ساخر، لما لمس فيه من إجادة مميزة لهذا النوع الصعب من الكتابة، ومما جاء في تقديم السعدني لـ«حواديت» عاصم: «إذا كانت كل الطرق تؤدي إلى روما، فكل الظروف التي أحاطت بالكاتب عاصم حنفي كانت تؤدي به إلى السخرية... السخرية من نفسه ومن الناس ومن الزمان، فهو ولد ونشأ وعاش في حي من أغرب أحياء القاهرة، ومع أن ليس في أسرته فلاح واحد أمسك بالفأس واستعمل المحراث، فقد فرضت عليه الظروف أن يدرس الزراعة. هو نفسه لم يسأله أحد عن رأيه في دراسة الزراعة. ولكن مجموعه في الثانوية العامة هو الذي قاده إلى هناك. وهكذا وجد عاصم نفسه يحمل شهادة جامعية وعاطلاً من العمل، فلا هو يصلح للخياطة في دكان الوالد، ولا يصلح أيضاً للزراعة التي درسها في الكتب، حظه الحسن أنه من مواليد ثورة يوليو، عاش فترة الأحلام العريضة والتحديات الكبرى، واتصل ببعض المثقفين وتأثر بهم، ولكنه اكتشف بعد قليل أن الشعارات شيء والواقع شيء آخر».

«حواديت سفر» ينتمي الى أدب الرحلات، ويتميز بأسلوب عاصم حنفي الساخر، ومما جاء فيه تحت عنوان «الترام أبو سنجة... في شوارع بروكسل»: «عيب بلجيكا الحقيقى أنها مثل القرع تمد لبرة... ومع أنها الدولة التي سعت باكراً الى الوحدة الأوروبية، وبغير كتاب أخضر أو أزرق، والتي اعترفت أوروبا كلها بجهودها الوحدوية، فجعلت من عاصمتها بروكسل مقراً لرئاسة الاتحاد... لكن يا خسارة تعاني بلجيكا من خطر الانقسام، بفضل تعدد الثقافات واللغات ومزاج السكان، مع أن عددهم يا دوب 10 ملايين نسمة».