منزل عصري يخزّن الذكريات

منزل عصري,الذكريات,غرفة النوم,طاولة طعام,منزل,الأثاث,العلامات الايطالية,المساحات الشاسعة,التصاميم,قطع الأثاث,باهو,صالون,غرفة الطعام,استرخاء مريحة,قياسات مدروسة,رفوف خشبية

نور قطان (بيروت) 18 يونيو 2017

منزل مطلٌ على البحر وزرقته، قرر مالكوه أن يمضوا فيه خريف العمر وينشدوا الراحة والهدوء، فتعاونوا مع المهندسة دنيز لطيف بعد أن اختاروا قطع الأثاث من أشهر الماركات العالمية، وأبرزها العلامات الايطالية فأتقنت توزيعها على مساحة تتجاوز الـ 300 متر مربع .


باشرت المهندسة لطيف العمل على المساحات الشاسعة فغيّبت الجدران لتزيد ردهات الاستقبال رحابةً، آخذة في الاعتبار رغبات مالك المنزل فبذلت جهوداً مضاعفة لتجسيد أفكاره في قالب جمالي.

أول ما يلفت الزائر، أعمال الديكور التي نسّقتها المهندسة، سواء في التصاميم التي غلب عليها عنصر الخشب، أو الأسقف التي تخللتها إنارة داخلية فاحتضنت بدفئها أثاثاً عصرياً، زادته رصانةً وهدوءاً اللوحات الطبيعية التي زيّنت الجدران، وبعض قطع الأثاث الكلاسيكية التي حرصت لطيف على توزيعها بتناغم لتعكس لمسة الحنين الى الماضي لدى المالكين.

في المدخل الرئيس تطل الذكريات مع «باهو» قديم ولوحة تسطّر أجواء كلاسيكية وخزانة من الخشب تستقبل معاطف الزوار...
يدلف الزائر الى قسم الاستقبال المؤلف من صالونين فيستوقفه أثاثهما العصري من علامتَي «ناتوتزي» و«روش بوبوا»، وتبهره المساحات المفتوحة والهدوء الذي يرخي بظلّه على المكان.
ومن ثم يسترق النظر الى غرفة الطعام، فتلفته جلسة كبيرة ذات أشكال مميزة مع كرسيين باللون البيج وتدرّجاته التي تنسجم مع ورق الجدران باللون الفضي المعتّق، اضافة الى لوحة قديمة ونادرة تعود الى مجموعة الهدايا التي تلقاها المالك.
بطراز عصري من «روش بوبوا»، تتوسط غرفة الطعام طاولة كبيرة مربّعة الشكل تتحلّق حولها كراسٍ منجّدة بالقماش باللونين الغريج والبيج، وتتدلى من فوقها ثريا مشغولة بالورود من «المورانو» النمسوي.

لوحة زيتية كبيرة مزدانة برسوم الورود الملونة، ضمن إطار كلاسيكي قديم، تصدّرت أحد جدران الصالون الرئيس، أرادها المالك تحية إكبار لوالده. وتوسطت المكان طاولات عصرية ثلاث لتدل على كرم الضيافة...

أما الصالون الثاني فقد احتضن كنبة كبيرة، وأخرى مؤلفة  من كنبتين ألوانهما ترابية، وتستريح أمامهما طاولة من الخشب بارتفاع واحد، وتستند الى واجهة زجاجية تنسدل أمامها ستائر شفافة وأخرى سميكة بشكل «باتو».

رغب المالك بإلحاق الشرفة بقسم من الصالون، فبدا ركناً خاصاً لمشاهدة التلفاز المُثبت على أحد الجدران الخشبية، ترافقه تجهيزات كبيرة تعكس أجواء سينمائية وموسيقية رائعة... والى جانبه التلفاز كرسي وثير يوفّر للمالك جلسة استرخاء مريحة.

رغم إحضار المالكين قطع السجاد القديمة من منازل سابقة لهم، إلا أنها تناغمت مع قطع الأثاث العصري، بعدما أتقنت المهندسة لطيف توزيعها بشكل مدروس.

وفي المساحة الفاصلة ما بين غرفة الطعام وقسم الصالونات، رغب المالك بأن يضع كرسياً ضخماً بدا أشبه بصوفا تُعرف باسم «لاف سيت» للمصمّم الروسي دافيد كريكوف، ورفع فوقها شعار «الحب» بالإنكليزية، وإلى جانبها طاولة فريدة من نوعها.

غرفة الجلوس ضمت كنبة ضخمة تميّزت باللون البني الفاتح وتوزعت عليها مجموعة أرائك، تقابلها مكتبة كبيرة بخطوط عصرية مع تلفاز كبير، وفي وسطها طاولتان بركائز خشبية وسطح زجاجي.

أما المطبخ ففيه طاولة طعام عائلية يزنّرها عدد من الكراسي، وقد تميز بمساحته المستطيلة، وتجهيزاته الألمانية العصرية من ماركة «ميلمو»، والتي تعمل بواسطة اللمس لتسهيل وظائفها... كما غلب على عناصره اللون الأبيض اللمّاع، مع لمسة زرقاء انبثقت من جهاز التبريد لتبث الهدوء والسكينة في أجوائه. واستُخدمت أيضاً مادة الـ«كورن» في صناعة سطح المجلى فازداد ألقاً.

حمام الضيوف ورغم مساحته الصغيرة، تميز بديكور خاص إذ استُخدمت فيه المواد بقياسات مدروسة من الخشب والكورن باللون البيج الذي امتد الى الجدران وانسجم مع المغسلة البيضاء لإبرازها ضمن أعمال مميزة.

غرفة النوم الرئيسة أحضرت من منزل آخر واتخذت من البني والأزرق ألواناً لها... وخضعت لبعض التعديلات فأُصبح ظهر السرير قطعة خشبية عند طرفيها منضدتان تحاصران السرير.
وعلى أحد الجدران عُلّق تلفاز كبير وقد انبثقت من حوله رفوف خشبية موازية لبعضها البعض مزدانة بقطع الأكسسوار الفريدة.