مصممة الأزياء سلمى بن عمر: هدفي أن ترتدي القفطان المغربي كل امرأة وفتاة

سلمى بن عمر,القفطان,ألوان الباستيل,العباءة,القفطان المغربي

كارولين بزي 24 يونيو 2017

كان هدفها أن تُدخل القفطان المغربي إلى خزانة كل امرأة وفتاة بعد انتقالها إلى دبي منذ سبع سنوات، وفي العام 2012 أسست مصمّمة الأزياء والقفطان المغربي سلمى بن عمر دارها المعروف باسمها، واستوحت تصاميم مجموعتها الجديدة التي أطلقتها بمناسبة شهر رمضان المبارك والأعياد من الطبيعة والزهور، والتي تعكس جمال المرأة وأنوثتها وتلائم مناسباتها المتنوعة.

- لماذا اخترت لمجموعة رمضان 2017 ألوان «الباستيل»؟
أحب هذه الألوان، وهي لا تقتصر على هذه المجموعة فقط، بل تطاول معظم تصاميمي، وهي مناسبة لمنطقة الشرق الأوسط التي تتميز بمناخها الدافئ. ورغم أنني لا أحب الألوان الداكنة، تجدين ضمن كل مجموعة قطعة أو اثنتين باللون الغامق، لأن هناك من يحب هذه الألوان، ومع ذلك أستعين دائماً بالألوان الزاهية.

- أليست جرأةً أن يكون القفطان أو العباءة بهذه الألوان؟
صحيح، وهنا يبرز ذكاء المصمم، إن كان يرغب في التوجه إلى التصاميم السهلة، أو تلك الصعبة، وبالتالي فإن استخدام هذه الألوان مهمة صعبة إلى حد ما، ولكنني أقدمها بطريقة جميلة، وأحاول في كل تصاميمي أن أضع بصمة عصرية، من خلال القصّات والتطريز، الأمر الذي يساهم في قبول لون القفطان الزاهي.

- أخيراً، صرنا نشهد نسبة كبيرة من السيدات والفتيات اللواتي يخترن القفطان المغربي، لماذا؟
منذ أن أتيت إلى دبي قبل سبع سنوات، وأنا أهدف الى تعريف الناس بالقفطان المغربي، لكن لم يكن هناك فتيات أو «فاشينيستا» يرتدين القفطان، وكانوا يعتبرونه خاصاً بالسيدات المتقدّمات في السن، أو عباءة خفيفة ترتديها المرأة في المنزل ولا تليق بالمناسبات. في المغرب، نرتدي القفطان في أرقى المناسبات، فالمناسبة تعني قفطاناً، ولكن القفطان الذي كان منتشراً في الإمارات والشرق الأوسط بشكل عام، كان تصميمه قديماً ولا يجاري الموضة، وقد سعيت لأن أحوّل القفطان المغربي إلى لباس تفتخر كل امرأة بارتدائه في مختلف المناسبات، وسعيدة جداً بأنني استطعت الوصول إلى هدفي في غضون 5 سنوات في دبي. أنا فخورة بتطور القفطان المغربي في دبي، والإقبال الكبير عليه اليوم لا يقتصر على الناس العاديين فحسب، بل يشمل المشاهير أيضاً.

- من هن الشهيرات اللواتي ارتدين من مجموعاتك؟
أنا فخورة بأن ترتدي نجمات كثيرات من تصاميمي، مثل ميساء مغربي، لجين عمران، أصالة نصري، بلقيس، شذى حسون، مريم سعيد، أسماء لمنور، وجويل مردينيان واللائحة تطول...

- بمَ تتميز مجموعة قفطان 2017 المخصصة لرمضان والأعياد؟
تتميز هذه المجموعة بتنوع الأقمشة والتطريز، وقد ركزت فيها على التطريز عند الخصر، ففي العادة يكون القفطان المغربي مطرزاً عند الكتفين أو الظهر، لكن أغلب القطع في مجموعتي الجديدة ظهر التطريز فيها عند الخصر، وهو ما لا نجده في القفطان المغربي بشكل عام. كما استخدمت أقمشة الـMetallic، إذ في مختلف تصاميمي أستخدم الشيفون والكريب، أي الأقمشة الـMatte، وأسعى الى التمييز في ما بينها من خلال التطريز والقصّات. في هذه المجموعة استعنت بالـMetallic Fabrics لأنها موضة رائجة هذه السنة. وأعتقد أن هذا هو المفتاح، فإذا أردنا نشر القفطان في العالم، علينا أن نُجاري الموضة العالمية مع ضرورة الحفاظ على روحية القفطان، لكن شرط أن نخرج من الأسلوب التقليدي، ونحاول التجديد في التصاميم لكي تتماشى مع مختلف الأذواق والموضة الرائجة.

- تقيمين في دبي، وهذه الإمارة تضم مختلف الجنسيات، كيف استطعت أن تصمّمي مجموعة تناسب كل الأذواق والثقافات؟
هذا الأمر مهم جداً، وهاجسي في كل مجموعة أن أُنصف القفطان المغربي، لا أن أقتلعه من جذوره، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يتناسب القفطان مع كل فتاة، سواء إماراتية أو لبنانية أو أجنبية، وما إن تراه حتى ينال إعجابها فتختاره، وأنا أصمم قفطاناً لكل امرأة وفتاة وليس فقط للسيدات اللواتي يفضلن اللباس التقليدي. أعلم أن هذه معادلة صعبة، ولكنني بذلك أحافظ على جذور القفطان المغربي وأصمّمه بطريقة تمكّن أي فتاة من ارتدائه بسهولة، وليس ضرورياً أن تكون السيدة معتادة على هذا النوع من الملابس.

- ما هي نصيحتك للمرأة العربية لدى اختيارها القفطان المغربي؟
أنصح النساء بشكل عام، أن يخترن دائماً البساطة في ملابسهن، سواء كان قفطاناً أو غيره، فجمال القطعة وأناقتها لا يعتمدان على تعدد الألوان أو التطريزات المتكلفة، وليس من المفترض أن يكون الفستان ضخماً لكي يبدو فخماً، وهذا ينطبق على القفطان المغربي أيضاً. إذا كان القماش فخماً والتطريز جميلاً، من الطبيعي أن يكون التصميم رائعاً، وليس ضرورياً أن نتجه الى الألوان المتعددة والتطريزات الضخمة. وبالنسبة إليّ، كلما كان التصميم بسيطاً، بدا أكثر رقياً، وبالتالي يمكننا أن ننسق معه بسهولة الأكسسوارات والحقيبة. أنصح النساء دائماً بأن يخترن البساطة الفخمة.