لطيفة: أقول لفلة الجزائرية عيب وتوقفي عن شتمي

لطيفة,احتراف,الفن,التونسية,الأعمال,أذهان,الجمهور,تفاصيل,التصريحات,الأسواق,الاستديو,النجاح,الدراما,الرمضانية,الاتهامات,الغرام,المهرجانات,بعلبك,برامج,المواهب,نجومية,النشاط,Social Media

هنادي عيسى 05 يوليو 2017

رغم مرور أكثر من 25 سنة على احترافها الفن، لا تزال الفنانة لطيفة التونسية تحافظ على مكانتها في عالم الغناء، بعدما قدمت الكثير من الأعمال التي ترسخت في أذهان الجمهور العربي. عن تفاصيل ألبومها الجديد، وكيف ردّت على ادعاءات الفنانة فلّة الجزائرية وغيرها من التصريحات النارية تكشفها لطيفة في هذا الحوار.


- ماذا عن تفاصيل ألبومك الجديد، ومتى سيُطرح في الأسواق؟
أواظب على الذهاب الى الاستديو حيث أعمل على وضع اللمسات الأخيرة على الاغنيات التسع التي اخترتها من مجموعة من الشعراء والملحنين مثل عصام كاريكا ومحمد الرفاعي وعمرو مصطفى من مصر. وهذا الألبوم متنوع ويتضمن أغنية باللهجة المغربية، وهي المرة الاولى التي أخوض فيها مثل هذه التجربة، إضافة الى أغنية باللهجة التونسية، والأغاني الباقية باللهجة المصرية. هذا فضلاً عن الديو الذي جمعني مع المطرب الشعبي المصري أحمد شيبا.

- كنت تنوين إصدار «ميني ألبوم»، وعدلت عن الفكرة...
بالفعل كنت أرغب في إصدار «ميني ألبوم» يتضمن أربع أغنيات، لكن أمام إصرار محبيّ في العالم العربي قررت التوقف عن إصدار «الميني ألبوم» وتقديم عمل متكامل يشتمل على تسع أو عشر أغنيات أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

- هل تقدّمين نوعاً موسيقياً مختلفاً في هذا العمل؟
سيُفاجأ الجمهور في هذا العمل بأنواع موسيقية جديدة ومختلفة عمّا قدّمته من قبل.

- ذكرت آنفاً أنك قدّمت ديو مع المطرب الشعبي أحمد شيبا، هل نجح هذا العمل كما توقعت؟
لم أكن أتوقع أن يحقق الديو كل هذا النجاح الباهر، خصوصاً أن هذا اللون جديد عليّ.

- هل حققت النجاح نفسه الذي حصدته أغنية شيبا «آه لو لعبت يا زهر» والتي جعلت منه مطرباً مشهوراً؟
حققت أغنيتي نجاحاً باهراً، علماً أنني لا أستطيع غناء لون «آه لو لعبت يا زهر».

- كيف خطر في بالك تقديم هذا اللون الشعبي، وهل جذبتك شهرة شيبا؟
في مصر الكثير من المطربين الشعبيين الناجحين وليس أحمد شيبا وحده. وفي طبعي أحب الاستماع الى اللون الغنائي الشعبي، وقد شعرت بالرغبة في التغيير في الألوان الغنائية التي أقدمها، لذا اخترت هذا النوع من الغناء الذي يستهوي الكثيرين في العالم العربي.

- متى ينبغي على الفنان أن يُقدّم شيئاً جديداً لجمهوره؟ مثلاً، سميرة سعيد غابت لسنوات وعندما عادت قدمت ألبوماً «كسّر الأرض»؟
على أي فنان أن يعمد دائماً الى التغيير الإيجابي. أما بالنسبة إليّ فأُحب أن أقدم عملاً يشبهني لكن بأسلوب جديد ومختلف، ومن يطّلع على مسيرتي بدءاً بأغنية «أرجوك أوعى تغيير»، يدرك أنني «أُغيّر جلدي» باستمرار، فقد تعاملت مع زياد الرحباني وكاظم الساهر ومروان خوري وغيرهم الكثير، مما يدل على «انقلاباتي» الفنية المستمرة والمتنوعة.

- كنت قد صرحت بأنك ستتعاونين مع زياد الرحباني مجدداً، هل ستغنّين من ألحانه في ألبومك المقبل؟
لا، عندما أتعاون مع زياد الرحباني، من المنطقي أن يكون الألبوم كاملاً من توقيعه، وأنا على تواصل دائم معه، والتعاون بيننا سيكون قريباً.

- من هو منتج ألبومك الجديد؟
كالعادة، الألبوم سيكون من إنتاجي الخاص، وستتولى شركة خاصة تسويقه الرقمي، على أن توزّعه شركة أخرى في الأسواق.

- قلت إنك ستشاركين في الدراما الرمضانية لهذا العام، وتراجعت في ما بعد، فما السبب؟
لم أرغب الدخول في ماراثون السباق الرمضاني هذا العام لأسباب عدة، أهمها أنني عندما قدمت العام الماضي مسلسل «كلمة سر» كانت الظروف مناسِبة. لكن حالياً، وبعد مضي سنتين لم أقدّم خلالهما ألبوماً غنائياً، قررت التفرّغ لتسجيل أغنياتي، ذلك نزولاً عند رغبة جمهوري. كما ان الفنان الذي يشارك في الدراما الرمضانية يتعرض للمزيد من الضغوط، لذا نويت أن أقدّم عملاً درامياً يُعرض بعيداً من موسم رمضان.

- أخبرينا عن تفاصيل عن هذا العمل؟
هناك ثلاثة مؤلفين يعملون على كتابة نص درامي، ومن ثم  أختار النص الأفضل من كل النواحي، وسأتعاقد مع شركة إنتاج قوية، ومن المرجّح أن يكون العمل من 60 حلقة، وسيتضمن عدداً من الأغنيات التي تتوافق مع سياق العمل الدرامي.

- شاركت في السينما والمسرح بأعمال مميزة مثل فيلم «سكوت هنصور» ليوسف شاهين و«حكم الرعيان» لمنصور الرحباني... هل يمكن أن نراك في أعمال سينمائية ومسرحية قريباً؟
منذ أيام قليلة، عُرض عليّ عمل مسرحي، لكن حالياً لا أحبّذ العمل في المسرح، إلا اذا كان عملاً ضخماً مثل مسرحية «حكم الرعيان» التي قدّمتها مع الراحل الكبير منصور الرحباني، فهذه النوعية من الأعمال تحتاج الى إنتاج ضخم، وما يجري في العالم العربي من أحداث أمنية وسياسية لا يسمح بذلك. أما بالنسبة الى الفيلم السينمائي، فما زلت أنتظر السيناريو الجيد، خاصة أن منتجي السينما باتوا يقدمون أفلاماً سينمائية لتسويقها للمحطات التلفزيونية حتى تعرضها باستمرار، بغية تحقيق أرباح مادية خيالية.

- ما هي حكايتك مع المطربة فلّة الجزائرية؟
ليس لي أي حكاية، لا مع فلّة ولا مع غيرها.

- في كل إطلالاتها الإعلامية تحرص فلّة على مهاجمتك وتوجيه الاتهامات لك، ما الأسباب؟
بصراحة، لا أعرف لماذا تشتمني فلّة في كل ظهور إعلامي لها. كيف لها أن تعرف عني شيئاً ونحن لم نجلس يوماً معاً أو نجتمع في سهرة! اضطررت للرد على فلّة بعد إلحاح معجبيّ، وبدعم من الإعلام التونسي.

- ماذا تريد فلّة منك؟
أتمنى عليك أن توجّهي السؤال إليها، وأن تخبريني ما هدفها من وراء شتمي المتكرر.

- صرحت مراراً أنك كنت السبب في سجنها في مصر، وأنك وراء منعها من دخول «أم الدنيا»؟
لست وزير الداخلية المصري لكي أسجن أحداً. إنما من يُقبض عليه في قضية الإخلال بالآداب العامة، فسيكون مصيره السجن. إذاً، لا دخل لي بسجن فلّة. في تلك الفترة، أتيت من تونس الى القاهرة لألتحق بأكاديمية الفنون وألتقي بأهم الشعراء والملحنين، أمثال عبدالوهاب محمد وعمّار الشريعي. وحينذاك انتشرت صور فلّة في المكان الذي أُلقي القبض عليه فيه.

- ماذا تقولين لفلّة؟
أقول لها «الله يهديكِ»، وأطلب منها أن تكفّ عن شتمي، لأنها لا تعرفني، وأتحدّاها على الهواء ان نُجري معاً تحاليل دم للتأكد ممن يتعاطى الممنوعات، فأنا طوال عمري لم أدخّن السجائر. على فلة أن تحترم الجزائر، البلد العظيم الذي تنتمي إليه. وللأسف، يضحك الإعلاميون على فلّة ويشجّعونها على القيام بتصرفات لا تليق بالشاشة، مثلما ظهرت على شاشة Mtv... أوَليس هذا التصرف عيباً في حق الجزائر؟

- قلت إنك كلما عملت مع فنان يروّجون لقصة حب بينكما مثلما حصل مع كاظم الساهر وزياد الرحباني... متى ستعلنين بنفسك عن قصة حب حقيقية تعيشينها؟
(تضحك)... أنا أُعلن عن الحب من خلال أغنياتي.

- ألم تقعي في الغرام بعد؟
بالتأكيد أُغرمت، ولا أنكر أنني كنت مرتبطة في السابق، لكن هذه الأمور تبقى خاصة، ولا أرغب في التحدّث عنها في الإعلام  لأنها تخصّني وتخص الطرف الثاني فقط.

- هل يمكن أن تتزوجي؟
ولمَ لا؟ إذا وجدت الشخص المناسب فلن أتردد، وفي النهاية يبقى الزواج قسمة ونصيباً.

- في أي من المهرجانات سنراك هذا الصيف؟
سأُحيي حفلات في الجزائر وتونس والأردن ودبي، وربما في لبنان، لكن التفاوض لا يزال مستمراً.

- هذا الصيف ستحلّ الفنانة سميرة سعيد ضيفة على مهرجانات بعلبك، هل تحبين المشاركة في هذا المهرجان الكبير؟
أولاً، أقول إن سميرة سعيد فنانة كبيرة ومبدعة ومحترفة  وتستحق أن تشارك في كل المهرجانات الكبيرة. وبصراحة، كل مهرجانات لبنان جميلة، من بعلبك الى الأرز الى جبيل وبيت الدين، وحلم أي فنان أن يشارك فيها.

- هل تتواصلين مع أبناء منصور الرحباني بعد رحيله؟
بالطبع، أنا على تواصل دائم مع مروان وغدي وأسامة الرحباني، وأكنّ لهم كل المودة والاحترام.

- هل سمعت صوت المطربة هبة طوجي التي تبنّاها الرحابنة فنياً؟
هبة طوجي من أجمل الأصوات في العالم العربي، وعندما قدمت عملاً عن الوطن العربي، اتصلت بها وبأسامة الرحباني وهنأتهما على نجاحه. كما أن هبة مثّلت لبنان خير تمثيل في فرنسا، وأتوقع أن تصل الى مكانة مرموقة لأنها تستحق.

- ثمة نقص في النجوم في العالم العربي، علماً أن برامج المواهب تخرّج كل سنة عشرات المواهب... لكن لماذا لم نلحظ نجومية أحد من هؤلاء؟
تحفل الدول العربية بالكثير من الأصوات الجميلة، لكن الطموح والمثابرة والجهد الشخصي هي التي تصنع نجماً. البرامج تعطي الفرص، لكن الاجتهاد الشخصي يبقى هو الأساس. وأعتقد أن «أم بي سي» قدمت فرصاً كبيرة لعدد من المواهب، لكن بمجرد أن خرجوا من البرامج، اختفوا بسبب تقاعسهم، فلو أُنفقت عليهم الملايين من دون نشاط منهم فلن يحققوا أي نجاح يُذكر. في الماضي لم يدعمنا أحد، لكننا أصبحنا نجوماً بسبب الجهد الشخصي. وأعتقد أن محمد عساف وكارمن سليمان أخذا فرصتهما من برنامج «أراب أيدول»، وها هما يتقدمان في عالم الغناء ويبقى القبول من ربّ العالمين.

- قدمت برنامجاً تلفزيونياً على شاشة «أم بي سي»، هل يمكن أن نراك في تجربة أخرى؟
أنا في صدد الإعداد لبرنامج ضخم في مصر، ولن أكشف عن تفاصيله في الوقت الراهن في انتظار أن تتبلور كل الأمور.

- هل ما زلت ترغبين في العمل بعد كل هذه السنين من النشاط المستمر؟
لست في السبعين من عمري، وليس لي في الحياة سوى أهلي وفني، كما أجد متعة حين الدخول الى الاستوديو لتنفيذ ألبوم جديد.

 

Social Media
أحضّر لتقديم برنامج تلفزيوني ضخم

- ما رأيك في مواقع التواصل الاجتماعي؟
السوشال ميديا تفيد الأذكياء والذين يعرفون كيف يستخدمونها للحفاظ على المعجبين، و«الفانز» بالنسبة إليّ كنز لا يُثمّن.

- هل تتعاملين مع شركة لإدارة حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
أبداً، بل أدير حساباتي بنفسي، ويساعدني أحد معجبيّ واسمه أدهم، وأشكره على دعمه المتواصل لي.