تقصُد عرض شانيل CHANEL فتُحرّكك رغبتان: رغبة في اكتشاف جديد هذه الدار الباريسية العريقة المستمرّة في التطوّر وتقديم الأفخر، ورغبة أخرى أقوى في أن تشهد بأمّ العين على إبداع مصمّم بلغ الثالثة والثمانين ولا يزال يولّد الأحلام بلا كلل أو سأم. كارل لاغرفيلد الرجل الأكثر تأثيراً في عالم الموضة، مصمّم فارس يرفض أن يترجّل... لا يحبّ الروتين ولا البطء في العمل. مقبلٌ على الحياة والعطاء كشاب في العشرين، يحلم ولا يعترف بمستحيل، ويزداد، سنة بعد سنة، تشبّثاً بالحلم والحياة. أليس حلماً أن يعيد ابتكار برج إيفل في «الغران باليه» بعلو 38 متراً، ليُجلس ضيوفه وتمرّ عارضاته كما في نزهة في حديقة باريسية جميلة ذات خريف؟! لا يتخلّى لاغرفيلد عن شانيل، ولا شانيل عن لاغرفيلد، تربط الاثنين علاقة عشق لا تنتهي وعقد عمل لمدى الحياة. ويبتكر المصمّم الألماني للدار الفرنسية تسع مجموعات مختلفة سنوياً، يُضاف إليها عمله في دور أخرى وإنتاجه الخاص في التصوير الفوتوغرافي. لاغرفيلد مبدع لا يتكرّر، نستلهمُ منه.

نسائم

بيت جدّي آخر الحدود بين عالمين:
عالمي وعالم الآخرين،
هناك تغفو الفراشات فوق أزهارها مطمئنّة
وتكبر العصافير بأمان
سعادة فوق سعادة.
هنا نصف الدنيا الحلو.