قضت إحدى محاكم مدينة القصر الكبير، التي تبعد عن العاصمة الرباط بحوالي 143 كلم، بالسجن النافذ خمسة أشهر وغرامة مالية لم تتجاوز خمسة آلاف درهم، في قضية مغربي مقيم في السعودية، تزوج ثمانية نساء عن طريق النصب والاحتيال والتزوير، إضافة الى رفض الاعتراف بأبنائه من اللواتي أنجب منهن.
وأثار هذا الحكم القضائي استنكار عائلات الضحايا.

وتتعلق هذه القضية الغريبة بشخص (م. م) يعمل كسائق بالسعودية ،يأتي الى المغرب بين الفينة والأخرى ليتزوج من نساء، بعضهن بعقد حقيقي وأخريات بعقود مزورة، ويقدم وثائق مغلوطة. وقد تم إلقاء القبض عليه حينما كان يهم بالسفر من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مؤخرا، وألقت الشرطة القبض أيضا على شخص كان يساعده في تزوير وثائق الزواج مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 و3000 درهم،
وتلقت السلطات شكاوى من بعض ضحاياه في مدن مختلفة. وبحسب تصريحات صحافية لإحدى الضحايا، فإن المتهم تزوج من ثماني نساء، حتى الآن، ثلاثة يقمن بالدار البيضاء، واثنتان بمدينة القنيطرة، واثنتان بالرباط، وواحدة بمدينة آسفي، إلى جانب أربع نساء موريتانيات، أنجب من إحداهن فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات، وله أطفال من نساء أخريات، إضافة الى أنه يقوم بالنصب على النساء بحجة تسفيرهن إلى السعودية، ويقوم باستدراج ضحاياه عن طريق الكذب، حيث يغرر اسرهن بلحيته الطويلة، وبتدينه الماكر.
هذه القضية المعروضة على المحكمة، اعادت الى الاذهان قضية مر عليها 3سنوات، تخص اعتقال متهم بمدينة بني ملال، اعتاد النصب والاحتيال على، ووضعت خطة محكمة مع رجال الأمن الذين أوقفوه و هو بصدد تسلم مبلغ 500درهم من الضحية. وأثناء الاستجواب تبين أن المتهم الذي يبلغ من العمر 47 سنة نصب بغرض الزواج عبر الفايسبوك على فتيات كثيرات وفاق عدد ضحاياه 200 ضحية.