أكدت حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات-رئيس مجلس الوزراء- حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام- رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن المدينة تضطلع بدور محوري في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، أو الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات المسلحة في مناطق عدة من العالم. وأشارت إلى أن المدينة بموقعها الاستراتيجي الذي يكفل سرعة توصيل المعونات إلى المحتاجين حول العالم، وإمكاناتها اللوجستية العالية الكفاءة، تمثل ميزة مهمة تسهم في إنجاح جهود الإغاثة.

جاء ذلك خلال لقاء الأميرة هيا الحاكم العام لأستراليا السير بيتر كوسغروف وعقيلته، ضمن الزيارة التي قاما بها إلى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي حيث اطلع الضيفان على مختلف مكوّنات المدينة، وتعرّفا إلى ما تقدمه من خدمات بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية العضوة بالمدينة، والعاملة في مجال الإغاثة، ويبلغ عددها تسع منظمات تابعة للأمم المتحدة و50 هيئة غير حكومية، إضافة إلى الشركات والمؤسسات العاملة في مجال تقديم المعونات. وشملت الزيارة معرضًا للصور يبرز جهود المدينة والمنظمات الإنسانية العاملة فيها.

كما جالت الأميرة والسير بيتر كوسغروف وعقيلته في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وهو المستشفى الأكبر من نوعه  في دولة الإمارات بسعة 200 سرير، حيث اطلعتهما الأميرة على كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يوفرها ضمن العديد من التخصّصات بالاستعانة بتجهيزات طبية تعتبر الأحدث من نوعها في العالم.

بدوره أشاد السير كوسغروف بالمستوى الرفيع للمستشفى، وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة وراء تأسيس مثل هذا الصرح الطبي المشرّف، والذي يضاهي أفضل المستشفيات العالمية.

يقدّم المستشفى الذي يعمل تحت مظلة مؤسسة الجليلة، ويرفع شعار «لطفولة صحية وسعيدة» خدماته التخصصية من خلال ستة مراكز للتميّز، وهي: مركز أمراض القلب، ومركز أمراض الكلى، وآخر للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وكذلك مركز علوم الأعصاب، ومركز رعاية الحالات الحرجة بالإضافة إلى مركز علاج أمراض السرطان وأمراض الدم.