«ياسمين» وحياة المهاجرين

22 أكتوبر 2017

«ياسمين» رواية الكاتب خالد موافي، الصادرة عن دار الحضارة العربية، وتدور أحداثها في ألمانيا، حيث عائلة عراقية قررت العيش هناك، فتنقل الصعوبات التي تواجههم، بخاصة الأبناء الذين ولدوا في ألمانيا، إلا أنهم يشعرون كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية: ومهما كانت مستقلة، ألمانية الميلاد والنشأة والجنسية، فما زالت عراقية الطبع والثقافة، تسري عليها قوانين وأعراف البلد الذي لم تره أو تنشأ فيه، ولا تستطيع أن تخالفهم، وإن ادعت غير ذلك، الرفض ليس كل شيء، العناد أو فتح موضوع ارتباطها وزواجها من الدكتور صابر ليس هيناً، ففي نظرهم هو شخص ممتاز ومحترم ومحبوب، ولكن خارج عائلتهم.

الرواية تتتبّع أحوال المهاجرين، والتّهم التي يمكن أن توجه إليهم في أي وقت: «أمضى يوسف غائباً حوالى الشهر، حتى نجح الدكتور صابر في الوصول إليه محتجزاً في أحد مباني الدولة الألمانية، مبنى رهيب تحت الأرض، كان في الحرب العالمية يستخدمه «الغستابو» بسمعته الرهيبة.. سمح ضابط الأمن لـ«صابر» ومحاميه أن يتحدثا مع يوسف، الذي بدا شديد الهزال وزائغ النظرات وكأنه أسيء إليه بكل طريقة ووسيلة، أخبروهم أن كل شيء مسجل، وأن يوسف محتجز بشكل كامل وليس على خلفية جنائية، ليكون له حقوق أو قواعد، الغريب أن المحامي حاول معهم أن يعرف التهمة بالضبط، فلم يزيدوا عن عبارة «محتمل أن يكون خطيراً على الأمن القومي لألمانيا»».

الروائي خالد موافي كاتب وأديب يحمل الجنسيتين المصرية والسويدية، سبق أن صدرت له رواية «حرب الهوية».