«صانعة سلام»

فاديا فهد 22 نوفمبر 2017

في الأعمال، كما في الإدارات الرسمية، دخول التفاصيل الصغيرة يحجب عنك رؤية الصورة الأكبر. كذلك يفعل التعامل بعاطفة مع الأزمات والتحوّلات المهنيّة الكبرى. من هنا يعتقد كثيرون أن المرأة غير قادرة على تبوّؤ المراكز العليا في الدولة والشركات والمنظمات الدولية، لأنها تدخل في عمق التفاصيل، وتتعامل بعاطفة مع المشكلات، وتضع نفسها في جلباب كلّ طرف، وتتماهى مع هموم كلّ موظف، من هنا عجزها عن اتخاذ القرارات الجذرية، فتستعيض عنها بالتسويات، وهو ما يعيق تقدّمها ويحول دون تسلّمها مواقع القرار الأولى. أما نحن فنقول إن المرأة «صانعة سلام»، تهتمّ بالتفاصيل كي تجعل الصورة الكبرى أجمل وأمثل. وتتماهى في ظروف الأطراف كافّة، كي تستنبط قرارات إنسانية وحلولاً عادلة. مشاركتها في السلطة ضروية، لا بل إنها صمّام الأمان في عالم يتخبّط بصراعاته وفواجعه.    


نسائم

في الحبّ، ثمّة مساحات لا تنتهي

يعشعش فيها خيال زهريّ اللون

تزيّنه حبّات من الصمت اللامع وأحلام ممتدّة

كالعرائش المعلّقة فوق سطوح قريتي

ذات ليلة قمرها فضّي.