منذر رياحنة: واجهت صعوبات ومتاعب في حياتي لا أتمناها لأبنائي

نيرمين زكي (القاهرة) 25 نوفمبر 2017

رغم أنه حصد البطولة المطلقة سابقاً، لكنه فاجأ الجميع هذا العام بالتواجد في أدوار صغيرة أو كضيف شرف، وعندما سألناه عن السبب تكلم بصراحة عن قناعاته كفنان.
النجم الأردني منذر رياحنة، يكشف حقيقة خلافه مع هيفاء وهبي والحيلة التي جعلته يظهر ببطن منتفخ في مسلسل «الحرباية»، وحقيقة اعتذاره عن مسلسل «الجماعة»، وموقفه من الدراما الأردنية بعد أن حقق شهرته في مصر.
كما يتحدث عن المتاعب التي واجهها والتي لا يتمنى لأبنائه أن يمروا بها، وسر رفضه نشر صور زوجته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


- أثرت حالة من الجدل بسبب تراجعك عن خوض البطولات المطلقة والمشاركة في أدوار ثانية أو كضيف شرف في المسلسلات خلال الفترة الأخيرة، فما سبب هذه الاختيارات؟
ليس معنى أنني خضت البطولة المطلقة من خلال مسلسلي «العقرب» و«مملكة يوسف المغربي»، أنني سأكتفي بأعمال البطولة المطلقة فقط، فهذا الكلام غير منطقي ولا يمكن أن يحدث ذلك، لأنني ممثل، والدور الجيد هو الذي يحرك قراراتي، وليس مساحته، فأنا على استعداد للمشاركة في أي عمل فني ولو بمشهد واحد، في حال أعجبني ووجدت أن دوري فيه يختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل، وهذا ما حدث في سباق الدراما الرمضاني هذا العام، حيث وافقت على التواجد مع هيفاء وهبي في مسلسل «الحرباية» لإعجابي الشديد بدوري فيه، كما وافقت على الظهور كضيف شرف في مسلسل «واحة الغروب»، لأنه عمل لا يمكن رفضه، خصوصاً أنه جمعني بالمخرجة المتألقة كاملة أبو ذكري وخالد النبوي ومنة شلبي. لذلك، لا أعتبر اختياراتي هذا العام تراجعاً لمكانتي الفنية، بل بالعكس أرى أنها خطوات ناجحة وثابتة ومختلفة.

- هل تتشابه نظرتك الى الأجر مع نظرتك الى مساحة الدور؟
هذا صحيح، فالأجر لا يشغلني إطلاقاً ولا أهتم به ولا أحاول التفاوض مع الجهات المنتجة التي أتعاون معها عليه، وأعترف وللمرة الأولى أنني تنازلت عن أجري وعملت «ببلاش» في بعض الأعمال الفنية، لمجرد أن أدواري فيها كانت بالنسبة إلي فرصاً لن تتكرر.

- لكن البعض يعتبر أن الأجر يعكس مكانة الفنان؟
بصراحة، لا أتفق مع هذه الآراء، بل أختلف معها تماماً، فأنا ممثل ولست تاجراً، وما يحركني هو إمكاناتي الفنية وحبي للتمثيل وليس المال، وسأظل طوال حياتي مقتنع بهذا الرأي.

- تعاونت من خلال مسلسل «الحرباية» للمرة الثانية مع المخرجة مريم الأحمدي، فكيف وجدت العمل معها؟
تواجد المخرجة مريم الأحمدي يعد من الأسباب التي حمستني للدور وللمشاركة في بطولة «الحرباية»، فقد تعاونت معها من قبل من خلال مسلسل «أنا عشقت»، وكانت تجربة ممتعة للغاية وحققت من خلالها نجاحاً كبيراً.
وأنا أحب مريم لأنها مخرجة مجتهدة ومخلصة في عملها، وتهتم بالممثل وبكل الشخصيات وتفاصيلها، وإذا تلقيت عرضاً آخر يعطيني فرصة العمل معها سأوافق عليه، لأن العمل معها مريح للغاية.

- هل وجود الأحمدي هو السبب الوحيد الذي حمسك للعمل؟
هو أحد الأسباب الرئيسية، لكن السبب الأول أو المعيار الرئيسي الذي حمسني للمسلسل هو الدور الذي يختلف تماماً عن كل الأدوار التي قدمتها من قبل.

- لكن هناك من يرى أنك قدمت شخصية البلطجي سابقاً من خلال مسلسل «العقرب»؟
هذا صحيح، لكن الدورين مختلفان عن بعضهما تماماً، ولا يوجد وجه للمقارنة بينهما.

- هل كانت هناك استعدادات معينة قبل التصوير؟
كنت حريصاً على الاستعداد جيداً لثلاثة أبعاد، البعد الأول شكلي، فالشخصية تطلبت مني زيادة في الوزن والظهور ببطن منتفخ، وهذا ما نجحت فيه، كذلك كان من المهم إعطاء اهتمام للجانب النفسي والاجتماعي للشخصية، أما البعد الثالث الذي اهتممت به فهو التحولات الخاصة بالشخصية، فأنا لا أحب تقديم الأدوار التي تسير على وتيرة واحدة، بل التحولات والتغييرات.

- كيف نجحت في زيادة وزنك؟
كان من الممكن أن أستعين بأي شيء وأضعه تحت ملابسي، خصوصاً في منطقة البطن كما يفعل الفنانون، لكني رفضت هذا الأمر ووجدته غير واقعي، لذلك قررت زيادة وزني من خلال شرب عشر زجاجات من المياه قبل التصوير، وهذا الأمر جعلني أنجح في الحصول على بطن منتفخ حقيقي، وزاد من مصداقية الدور.

- كيف كانت ردود الأفعال التي تلقيتها حول دورك في «الحرباية»؟
ما لمسته من خلال حسابي على «تويتر»، يؤكد أن الدور نال إعجاب الجمهور، فردود الأفعال كانت إيجابية للغاية، ولم أجد تعليقاً سلبياً واحداً حول الدور، بل كثر من المتابعين أكدوا أن المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية، رغم المنافسة الشرسة التي شهدها سباق الدراما الرمضاني.

- هل صحيح أنك دخلت في خلاف مع هيفاء وهبي والجهة المنتجة حول ترتيب الأسماء على التتر؟
هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق، وكل ما نُشر حوله مجرد إشاعات ليس لها أساس من الصحة، وقد كُتب اسمي في نهاية التتر، وهذا لم يزعجني ولم يشغلني من الأساس، لأنني لا أهتم بهذه التفاصيل.

- لكن ترددت أخبار كثيرة أيضاً حول نشوب خلافات بين هيفاء وهبي ومريم الأحمدي في الكواليس، أدت إلى توقف التصوير مراراً!
كل ما نُشر حول هذا الأمر أخبار كاذبة، ولو كانت هناك أي خلافات لكان من المستحيل خروج المسلسل الى النور، لسبب بسيط وهو أننا بدأنا التصوير في وقت متأخر، بل إن «الحرباية» هو آخر مسلسل بدأ تصويره، وبالتالي كان هناك تكثيف لساعات العمل بهدف تسليم المسلسل للقنوات التي عرضته على شاشاته. علاقة مريم وهيفاء جيدة وكواليس العمل كانت هادئة.

- ألم تخش من العمل مع المنتج ممدوح شاهين، خصوصاً أنه دخل في خلافات مع عدد من النجوم أخيراً بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية؟
ليست لي أي علاقة بأحد، فمن الممكن أن يتفق خمسة أشخاص عليَّ ويرون أنني شخص سيِّئ، لكن من يتعامل معي يكتشف العكس.
أنا لا أحب أن أتخذ أي انطباع عن أي شخص من خلال الاستماع الى آراء الآخرين حوله، بل أحب أن أكتشف بنفسي من خلال التعامل المباشر معه. وبعد تعاملي مع المنتج ممدوح شاهين، اكتشفت أنه شخص محترم ومنتج ناجح يحب الفن ويقدّره.

- ما رأيك في الانتقادات التي وُجهت الى المسلسل بسبب جرأة بعض المشاهد؟
لا أرى أنها مشاهد جريئة، بل هي مشاهد تمثيلية، وهذا أمر طبيعي، لأن سياق الدراما يحتاج إليها، ولأنها تبتعد عن الابتذال، كما أعتبرها مشاهد عادية مثل مشاهد الأكشن، أي مجرد تمثيل، لذلك أرفض هذا النقد لأنني غير مقتنع به من الأساس، فنحن نتعامل مع عمل متكامل وليس مشاهد منفصلة.

- كيف وجدت التعاون مع النجمة هيفاء وهبي؟
كان أكثر من رائع، وكل ما يمكن أن أقوله باختصار شديد أن هيفاء نجمة موهوبة وتمتلك جماهيرية ضخمة، وعلى المستوى الإنساني هي طيبة والتعامل معها مريح للغاية.

- ما حقيقة اعتذارك عن المشاركة في بطولة مسلسل «الجماعة»؟
كل ما قيل حول هذا الأمر غير صحيح، لأنني لم أتلقّ أي عرض للمشاركة في بطولة المسلسل حتى أعتذر عنه.

- من هو النجم الذي تفتقده هذا العام؟
النجم يحيى الفخراني، فأنا اعتدت على مشاهدة مسلسلاته كل عام، وأعتبر نفسي واحداً من جمهوره ومتابعيه.

- ما المسلسلات التي حرصت على متابعتها خلال شهر رمضان؟
للأسف، لم أشاهد أي مسلسل ولم أتابع الأعمال التي شاركت في بطولتها هذا العام، بسبب انشغالي بتصوير مشاهدي في «الحرباية» حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ما جعل من الصعب عليَّ متابعة أي عمل، لكني عاهدت نفسي بأن أشاهد كل الأعمال الدرامية خلال هذه الفترة، إذ لا بد من متابعة كل ما يحدث في الدراما المصرية.

- رغم انشغالك بالدراما المصرية، إلا أنك كنت حريصاً على التواجد في الدراما الأردنية من خلال مسلسل «ذباح غليص»، فما سبب تمسّكك بها رغم أن بعض النجوم الأردنيين اكتفوا بالتواجد في مصر؟
أنا متواجد في الدراما الأردنية لإيماني الشديد بتميزها وقدرتها على تحقيق نسبة مشاهدة عالية، كما أنني ممثل أحمل الجنسية الأردنية، وأقل واجب أن أشارك في أعمال بلدي الهادفة والرائعة التي تضيف إلى رصيدي الفني.

- هل هناك مشاريع سينمائية جديدة تستعد لها؟               
بالفعل، هناك فيلم تعاقدت عليه، إلا أنه من الصعب أن أكشف أي تفاصيل عنه في الوقت الحالي بناء على طلب الجهة المنتجة.

- هل أثر انشغالك بالفن في علاقتك بأسرتك؟
بالعكس، حياتي الأسرية مستقرة ورائعة، لكني أقول دائماً: ليكن الله في عون عائلتي لتحمّلها غيابي عن المنزل لفترة طويلة، لكن هذه هي طبيعة عملي، التي لا بد أن تتحمّله. وأسعى دائماً الى المشاركة في أعمال فنية هادفة تجعل عائلتي فخورة بي مدى الحياة، وتكون عوضاً لها عن غيابي الطويل عنها.

- هل توافق على دخول أبنائك مجال الفن؟
وما المانع إذا كان والدهم ممثلاً، فالتمثيل مهنة عظيمة، لكني دائماً أدعو الله بأن يجد أولادي الراحة في حياتهم، لأنني واجهت صعوبات ومتاعب كثيرة لكي أصل الى هذه المكانة، ولا أتمنى أن يكونوا مثلي.

- لماذا تفرض حالة من السرّية على حياتك الخاصة؟
لا أفرض حالة من السرّية، وأكبر دليل على ذلك أنني قلت آنفاً أنها مستقرة ورائعة، لكن كل ما في الأمر أنني لا أحب نشر صور أبنائي وزوجتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرى أن ذلك تعدٍّ على حقوقهم وخصوصيتهم.