خاص- لها تكشف أسرار الأيام الأخيرة في حياة شادية

القاهرة (لها) 01 ديسمبر 2017

فقد الوطن العربي واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل، الفنانة شادية، التي رحلت بعد تدهور حالتها الصحية ومعاناتها مع المرض لأسابيع عدة أمضتها في أحد مستشفيات القاهرة. ورغم محاولة الأطباء إسعافها والتخفيف من آلامها، رحلت شادية يوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من تشرين الأول/نوفمبر الماضي عن عمر يناهز الـ86 عاماً، تاركةً خلفها عشرات الأفلام الناجحة والأغاني الرائعة والمواقف الإنسانية النبيلة.


حرصت شادية على الابتعاد عن الأضواء فور اتخاذها قرار الاعتزال وارتدائها الحجاب من أجل التفرغ لحياتها ودينها وأسرتها، حيث يؤكد المقرّبون منها أنها كانت تقرأ القرآن الكريم لساعات طويلة، ولكن بعد تعرّضها لجلطة في المخ، أصاب الخبر محبيها بالصدمة، ودعا الملايين لها آنذاك بالشفاء العاجل.
الأيام الأخيرة في حياة شادية كانت مليئة بالمواقف المثيرة والمهمة، وأبرزها زيارة الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي وزوجته لشادية في المستشفى، وتمنّيه الشفاء العاجل لها، وقد أكد المقرّبون منها أن هذه الزيارة أسعدتها كثيراً. ولكن خلال وجود شادية في المستشفى، وقبل وفاتها، وقعت أحداث كثيرة سبّبت استياءً لعائلتها، منها تسريب صورة لها وهي على فراش المرض عبر أحد المواقع الإخبارية، ما أثار موجة من الغضب العارم بين محبيها، الذين انتقدوا هذا الموقف ووصفوه باللاإنساني.
والحدث الثاني كان تداول شائعة على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم وفاتها، وقد حرصت أسرتها آنذاك على نفي كل ما نشر.
أما الحدث الثالث فكان عبارة عن واحدة من أبرز الشائعات التي طاردت شادية بعد مرضها، حيث تردد تقديم نقابة المهن الموسيقية مساعدات مادية لها، وهي الشائعة التي نفاها أفراد أسرتها، مؤكدين أن أوضاعهم المادية جيدة وليسوا في حاجة لطلب المساعدة من أحد.
وحاول عدد كبير من النجوم زيارة شادية في المستشفى والتواصل مع أهلها للاطمئنان على حالتها الصحية، إلا أنهم فشلوا في ذلك، ومنهم نجوى فؤاد التي منعها الأطباء من دخول غرفتها قبل أسابيع من وفاتها.
وبعد أسابيع من دخول شادية المستشفى، إثر تعرّضها لجلطة في المخ، كشف الطبيب المعالج لها عن السبب الحقيقي لوفاتها، موضحاً أنها أُصيبت بالتهاب رئوي حاد أدى إلى إفشال عملية التنفس.

حقائق وأسرار في حياة «الدلوعة»
اسمها الحقيقي هو فاطمة أحمد شاكر، لكن بعد دخولها مجال الفن اختير لها «شادية» اسماً فنياً، وبالفعل، كان هذا الاسم تميمة الحظ بالنسبة إليها، بحيث حققت نجاحاً كبيراً منذ اليوم الأول لدخولها مجال الفن.
تزوجت شادية ثلاث مرات، الأولى من المهندس عزيز فتحي، ثم من الممثل عماد حمدي، لكنها انفصلت عنه، وقيل إن السبب هو غيرته الشديدة عليها، والتي لم تستطع تحمّلها، كما أنه كان يكبرها بأكثر من 20 عاماً. وفي المرة الثالثة تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار. ورغم قصة الحب العاصفة التي جمعت بينهما، انفصلت شادية عنه بعد فترة بسبب فشلها في الحمل والإنجاب منه.
أعلنت شادية اعتزالها بعد أن تخطت سنّ الخمسين. ورغم اعتقاد كثرٍ أنها ابتعدت لأسباب دينية، أوضحت شادية حقيقة اعتزالها في أحد اللقاءات التلفزيونية، حيث قالت: «لأننى في عزّ مجدي أفكر في الاعتزال. لن أنتظر حتى تهجرني الأضواء». وما لا يعرفه الكثيرون أيضاً، أن شادية تفرغت بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام، خاصة أنها حُرمت من الأمومة.

رصيد فني
قدمت شادية 110 أفلام، منها: «أغلى من حياتي» و«مراتي مدير عام» و«عفريت مراتي» و«كرامة زوجتي»... إضافة الى تقديمها عدداً من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية ناجحة هي «ريا وسكينة»، كانت بمثابة بصمة لها على المسرح.