احترسوا: عادل إمام وأحمد حلمي وكندة علوش وفاروق الفيشاوي ونيرمين الفقي ووفاء عامر... نجوم مزيّفون!

ميشال زريق (بيروت) القاهرة (لها) 16 ديسمبر 2017

إذا كنتم تتعاملون مع النجوم على حساباتهم عبر «فايسبوك» و«إنستغرام» و«تويتر»، فاحترسوا، لأنكم ربما تقعون ضحايا لنجوم مزيّفين يستغلون صور الفنانين وأسماءهم وينتحلون شخصياتهم ويطلقون التصريحات الكاذبة على ألسنتهم، وفي النهاية يكون النجم وجمهوره ضحايا لهؤلاء المزوّرين. «لها» تكشف أبرز النجوم المزيّفين على مواقع التواصل الاجتماعي...


عادل إمام: ليست لي حسابات رسمية على مواقع التواصل
هناك أكثر من حساب يحمل اسم الفنان الكبير عادل إمام على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بل ويحمل أحدها على «فايسبوك» علامة التوثيق الزرقاء، ويتابعه الآلاف، وهو ما أغضب الزعيم بالفعل، الذي حرص في أكثر من مناسبة على تأكيد أنه لا يملك حسابات رسمية على الإنترنت.
«الزعيم» قال لـ «لها» إنه لا يحب التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وسمع أن هناك صفحات تحمل اسمه، وأن منتحلي شخصيته يطلقون ما يحلو لهم من تصريحات سياسية وغيرها، لكن الجميع يعلمون أنه ليس من أنصار تلك المواقع ولا يتعامل معها، بل يتواصل مع الجمهور مباشرة من خلال لقاءاته بهم في أي مكان أو من خلال الصحافة، وأحياناً عبر البرامج.

كندة علوش: طلبت من إدارة «فايسبوك» إغلاق الحساب المزيف
كندة علوش كانت إحدى ضحايا الحسابات المزيفة على «فايسبوك»، إذ فوجئت بهجوم كثر عليها لأنها استفزت معجبات زوجها عمرو يوسف بتعليق عبر صفحة تحمل اسمها على «فايسبوك»، قالت فيه إن كل البنات يحببنه لكنه لا يحب أحداً سواها. كندة نفت أي علاقة لها بهذا الحساب، بل وطلبت من إدارة «فايسبوك» إغلاق تلك الصفحة.

حليمة بولند: دعاوي قضائية بالجملة وتملك الـ «سناب شات» فقط!
رفعت الإعلامية الكويتية حليمة بولند، العديد من الدعاوي القضائية ضد المسيئين لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما أولئك الذين اخترقوا حساباتها أو أنشأوا حسابات مزوّرة تحمل اسمها وتتحدّث بصفتها الشخصية، وكانت قد سجّلت مقطع فيديو مباشرةً أثناء وجودها داخل مركز إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في دولة الكويت، وقالت حينها: «رفعت قضايا ضد المسيئين لي، رفعت لأي تغريدة لأي كلمة ولأي شخص يقلدني لن أسكت بعد اليوم». مع الإشارة إلى أنّ حليمة تطلّ حالياً على متابعيها من خلال حسابٍ على تطبيق «سناب شات» فقط، حيث تنشر مقاطع فيديو وصوراً من يومياتها، فتكون أقرب إليهم ويتابعونها بالصوت والصورة.

قصي خولي: عودة بعد انقطاع!
لعلّ أبرز النجوم الذين تم اختراق حساباتهم وقرصنتها، كان النجم السوري قصي خولي الذي اختُرق حسابه على «إنستغرام» وأُلغي، وصرّح حينها أنّه سيعمد إلى التواصل مع معجبيه عبر حسابه على «تويتر»، حيث أنّ حسابه موثّق، ليُفاجئ متابعيه منذ مدّة بعودته إلى نشاطه على «إنستغرام» بعد انقطاع مع حسابٍ موثّق جمع فيه أكثر من  1.5 مليون متابع، وهو أحد النجوم الناشطين جدّاً عبر هذا الحساب.

نيرمين الفقي: العلامة الزرقاء لم تحمني
على رغم أن بعض النجوم يراهن على علامة الصح الزرقاء لتكون بمثابة دليل على أن حسابه حقيقي، وأن بقية الحسابات التي تحمل اسمه وصورته مزيفة، فوجئت الفنانة نيرمين الفقي أخيراً بوجود صفحة لها على «فايسبوك» تمتلك علامة التوثيق الزرقاء... وتقول نيرمين: «هذا ما حدث بالفعل، وقد تعامل كثيرون مع هذا الحساب على أنه حقيقي، بينما هو حساب مزيف، ولا أعرف كيف حصل على العلامة الزرقاء»، موضحةً: «الغريب أن منتحل شخصيتي يطلق تصريحات وآراء لا علاقة لي بها، والبعض يُخدع بها ويرد عليه كأنه يتحدث معي شخصياً... طبعاً هذه مهزلة أتمنى أن تتوقف».

وفاء عامر: بيني وبينهم القانون
أما الفنانة وفاء عامر، فلم تكتفِ بتحذير جمهورها من حسابيها المزيفين على «فايسبوك» و«تويتر»، وإنما قررت أن تكون أكثر إيجابية، فتقدمت ببلاغ إلى شرطة الإنترنت للوصول إلى منتحل شخصيتها ومقاضاته... وتقول وفاء: «لا يمكن السكوت على ذلك، بخاصة أن هذا اللص الذي يدّعي أنه وفاء عامر، أطلق تصريحات سياسية على لساني تسيء إليّ، ويمكن أن تُغضب الجمهور مني إذا لم يدرك أنه يتعامل مع نجمة مزيفة هي ليست وفاء عامر الحقيقية، لهذا بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية، وبيني وبين كل من ينتحل شخصيتي».

فاروق الفيشاوي: ذهبت الى قسم الشرطة لأبرّئ نفسي من الهجوم على جيش بلدي
أما الفنان فاروق الفيشاوي، فقد وجد نفسه في ورطة بسبب منتحل شخصيته على «تويتر»، بخاصةً أن هذا المجهول بدأ يطلق تصريحات على لسانه يهاجم فيها الجيش والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويقول الفيشاوي: «لم أستطع الوقوف صامتاً، خصوصاً أن البعض تناقل تلك التصريحات على أنها حقيقية، وأنني صاحبها، بينما الحقيقة أن صاحبها هو فاروق الفيشاوي المزيف، لهذا قصدت فوراً قسم شرطة الجزيرة، وقدمت بلاغاً اتهمت فيه هذا الشخص المجهول بانتحال شخصيتي وإنشاء صفحة على «تويتر»، يسبّ من خلالها الجيش والدولة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، وتركت للمحامي متابعة البلاغ، وأتمنى الوصول الى هذا الشخص ليكون عبرة لغيره».

نوال الزغبي: تسلّمت «تويتر» منذ فترة
تقول النجمة اللبنانية نوال الزغبي، أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تشغل نحو 40 في المئة من يومياتها، فهي تتواصل مع الناس من خلال نشر صورة، تغريدة، خبر أو فكرة أعجبتها، وتُشير إلى أنّها تسلّمت حسابها الموثّق على «تويتر» عندما أطلقت ألبومها «مش مسامحة»، وقد دخلت في موجة التغريدات ومتابعة أبرز أحداث الساحة.
وتقول نوال أنها تدير بنفسها حسابيها على «تويتر» و«إنستغرام»، وتُشرف أيضاً على ما يُنشر عبر «فايسبوك»، وتتعاون مع شركة مختصّة لتكون الحسابات آمنة، إذ سبق ذلك إختراقٌ لحساب لها على «إنستغرام» وحذف عدد من المتابعين والصور.

أحمد حلمي: حساباتي تحمل علامة الصح الزرقاء وحذّرت جمهوري من المزيّفين
أحمد حلمي من أكثر ضحايا الحسابات المزوّرة التي تحمل اسمه على «فايسبوك» و«إنستغرام»، فهناك عشرات الحسابات التي تنتحل شخصيته، ما دفعه سابقاً إلى تحذير جمهوره من التعامل مع تلك الحسابات المزيفة، بخاصة أن هناك من تعامل معها على أنها حقيقية... لا بل طالب حلمي جمهوره بأن يردّ بقوة على أي حساب مزيف له يتم اكتشافه في أي وقت.
حلمي يؤكد أنه لا يملك أي حساب غير موثق بعلامة الصح الزرقاء، وأن جمهوره يعرف حساباته الحقيقية جيداً ويتابعها، وأنه يحرص على التفاعل معه من خلالها، متمنياً أن تنتهي الى الأبد مشكلة الحسابات المزيفة.

رأي الإختصاصي
يقول جورج مايكل فرحة، اختصاصي في مواقع التواصل الاجتماعي وصاحب شركة iMaster Digital التي تُعنى بشؤون التسويق الإلكتروني، أنّ توثيق الحسابات سواء على «فايسبوك» و»تويتر» أو «إنستغرام»، يُساعد على إلغاء الحسابات المزوّرة التي تنتحل شخصية المشاهير، لكنّه في المقابل، لا يمنع وجود حملات Spam أو محاولات لـ «تهكير» الحسابات وقرصنتها، إلّا أنّ وجود دعم الشركة التقني يمنع تطوّر هذه الحالات ويحدّها مع معرفة المواقع الجغرافية للأشخاص وتحديدها. ويُضيف فرحة أنّ التوثيق بالعلامة الزرقاء يجعل متابعي النجوم يُميّزون الحسابات الحقيقيّة من المزيّفة. ويُساعد فرحة عدداً كبيراً من المشاهير في دمج الحسابات الـمزيّفة مع الحسابات الحقيقية الموثّقة لهم، وهذه طريقة مبتكرة لحلّ الأزمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجمع أكبر عدد من المتابعين في حسابٍ واحد، ويُعتبر أسلوب «الدمج» طريقةً حديثة في التعامل مع هذه الحسابات.