بعد موسم العطلات والاعياد، يلجأ العديد من الاشخاص الى اتباع نظاماً غذائياً قاسياً لاستعادة الرشاقة والتخلص من الوزن الذي اكتسبه خلال تلك الفترة. 

ومن المهم التنبه لمسألة الوزن الزائد، حيث أكدت دراسة جديدة نشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة أن الآثار الضارة الناجمة عن زيادة الوزن قد تكون أكثر خطورة مما يحكى عنها على الصحة.

وحاولت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعة "بريستول" في المملكة المتحدة تقييم العلاقة السببية بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) وخطر الوفاة من خلال فحص السجلات الصحية لـ 32.452 زوجاً من الأم والطفل و 27.747 زوجا من الأب والطفل، وذلك لارتباط المؤشر بالعوامل الوراثية.

ومن خلال دراسة مؤشر كتلة الجسم للأطفال، اكتشف الباحثون أن الآثار الضارة للكتلة على الجسم ترتفع كلما زاد حجمها، ما يوحي الى أن الاعتقاد السائد في العديد من الدراسات السابقة الى أن زيادة الوزن بشكل طفيف جيدة للصحة.

وأكد الطبيب المتابع للدراسة أن الزيادة المقلقة في مستويات السمنة في جميع أنحاء العالم والتي ارتفعت من 105 مليون في عام 1975 إلى 641 مليون في عام 2014، وفقا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة لانسيت، يعود الى سوء مراقبة كتلة الجسم.

ويعتقد البعض في دراسات قديمة أن مؤشر كتلة الجسم الأمثل (BMI) هو ما بين 18.5 و 25 كيلو غرام لكل متر مربع، ولكن علماء آخرين لم يقنعهم الأمر، مشيرين الى أن هذه الدراسات لا تعكس بدقة التأثير الكامل لمؤشر الكتلة على الصحة.

المصدر: medicalnewstoday