في خطوة مفاجئة، حذرت دراسة جديدة من اتباع بعض السيدات اللواتي يعانين من نوبات قلبية للنصائح الطبية نفسها التي يوصى بها الأطباء مرضاهم الرجال.

وشملت الدراسة التي نقلها موقع bbc نحو 180 ألف مريض إسباني يعانون من نوبات قلبية امتدت لفترة عشر سنوات.

وتوصلت الدراسة إلى أن السيدات أكثر عرضة لخطر الوفاة بواقع الضعفين مقارنة بالرجال بعد الإصابة. ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو التفاوت في إعطاء الإرشادات الطبية بين الجنسين أثناء العلاج.

ولفت الباحثون إلى أن السيدات يحصلن على رعاية طبية أقل مقارنة بالرجال بعد تعرضهن لنوع قاتل من النوبات القلبية يعرف بانسداد الشرايين نتيجة حدوث تجلط دموي يحتاج إلى تدخل سريع لانقاذ المريض.

وأكدت مؤسسة القلب البريطانية أنه "ينظر عادة إلى النوبات القلبية باعتبارها قضية صحية ذكورية، غير أن كثيرا من السيدات يواجهن خطر الوفاة الناتج عن الإصابة بمرض القلب أكثر من الخطر الناتج عن الإصابة بسرطان الثدي".

ودرس الباحثون من جامعة ليدز و معهد كارولينسكا في السويد البيانات التي نشرها مركز تسجيل أمراض القلب السويدي.

وقال كريس غال إن السبب في ذلك هو "سوء الفهم العام وسوء فهم المتخصصين في أمراض القلب بشأن طبيعة مرضى النوبات القلبية"، مشدداً على أنه "عندما نفكر في مريض النوبة القلبية، نتصوره رجلا في متوسط العمر بدين الجسم ويعاني من السكري والتدخين".

وقال: "الأمر ليس كذلك دائما، فالنوبات القلبية تؤثر على طائفة واسعة من الأشخاص من بينهم السيدات"

ولفتت الدراسة الى أنه يوصف للسيدات تناول علاجات الاستاتين، التي تساعد في منع حدوث نوبات قلبية ثانية، بنسبة 24 في المئة أقل من النسبة التي يوصي بها الأطباء مرضاهم الرجال، وبتناولهن الأسبرين، الذي يساعد في منع حدوث تجلطات دموية، بنسبة أقل بواقع 16 في المئة على الأرجح من الموصى به للمرضى الرجال.

هذا بخلاف الإرشادات التي يوصى فيها باتباع كل الطرق العلاجية الثلاثة بالنسبة للجنسين.

وخلصت الدراسة إلى أن من الضروري أن يصار الى تحديد طرق علاجية مناسبة للسيدات شبيهة بتلك المطبقة على الرجال، تساهم في الحد من خطر الوفاة في جميع الظروف تقريبا.