نيللي كريم: لجنة تحكيم «Project Runway» تمتلك خبرة واسعة واستمتعت بوجودي معها

مؤمن سعد (القاهرة) 20 يناير 2018

أطلت النجمة نيللي كريم أخيراً، كضيفة في إحدى حلقات برنامج اكتشاف المواهب في عالم الموضة والأزياء «Project Runway ME» في موسمه الثاني. في هذا الحوار، تحدثت نيللي عن تجربتها في البرنامج، وكشفت رأيها في أعضاء لجنة تحكيمه: النجمة يسرا والمصمّم العالمي إيلي صعب وعارضة الأزياء عفاف جنيفان، وتوقعاتها لنجاح هذا الموسم من البرنامج الأشهر عربياً في هذا المجال، كما تكلمت عن علاقتها بالموضة والأزياء، وأوضحت كيف تتعامل معها.


- ما الذي حمّسك للمشاركة في برنامج «Project Runway ME» بموسمه الثاني؟
أتحمّس دائماً لدعم كل ما هو جديد ومختلف، وهذا البرنامج يحمل فكرة مميزة، وهو سبّاق في تقديم المواهب الفذّة في هذا المجال في الوطن العربي، وأعجبتني فكرته كثيراً، لذا لم أتردّد للحظة في قبول المشاركة فيه، وقد حرصت على ذلك رغم ضيق الوقت، وتحضيري لمسلسلي الجديد «اختفاء»، الذي من المفترض عرضه خلال شهر رمضان المقبل. كما أنه من البرامج الناجحة، والتي تحقق نِسب مشاهدة عالية في كل حلقة من حلقاتها، واستفدت كثيراً من المشاركة فيه، وقد تعرفت إلى مواهب شابة جديدة تتمتع بالإحساس المرهف والذوق الرفيع في مجال الموضة والأزياء، وأتمنى لهم جميعاً التوفيق في البرنامج، والنجاح الباهر في حياتهم العملية بعد ذلك.

- كيف تقيّمين تلك التجربة؟
استمتعت بها، وزوّدتني بالكثير من المعلومات عن عالم الموضة والأزياء. فـ»Project Runway ME» برنامج مفيد جداً، سواء للمشتركين أو الضيوف وحتى للمشاهدين، وأتمنى أن تزيد تلك النوعية من البرامج في عالمنا العربي، لأننا في حاجة إليها لسببين، أولهما لإغناء ثقافة المشاهد، والثاني لتُظهر لنا مواهب شابة جديدة على الساحة.

- هل تحرصين على متابعة كل حلقات البرنامج؟
أواظب على مشاهدة البرنامج منذ موسمه الأول، وقد لاحظت تطوراً في موسمه الثاني على المستويات كافة، ولمست اهتماماً كبيراً بتقديم مواهب قوية واستثنائية، إلى جانب حرص كل القائمين على البرنامج على تقديم صورة رائعة، من حيث التصوير والإخراج، تُريح المُشاهد نفسياً وبصرياً، وأتمنى أن تتوالى مواسمه في الأعوام المقبلة، وأن يحقق مزيداً من النجاحات، لأنه يستحق ذلك.

- ما رأيك في أعضاء لجنة التحكيم المكوّنة من يسرا وإيلي صعب وعفاف جنيفان؟
أكثر ما يميزهم جميعاً، أنهم يمتلكون خبرة طويلة في مجال الموضة والأزياء، وهم على مستوى عالٍ من الحرفية، كما أنهم منسجمون مع بعضهم البعض، حتى وإن اختلفوا في آرائهم على بعض المتسابقين أحياناً، وهذا الانسجام يضفي حالة من الأريحية على المُشاهد، وكذلك المتسابقين المشاركين في البرنامج، وهذا مطلوب في أي برنامج على رأسه لجنة تحكيم، بل إن التفاهم بين أعضاء اللجنة يكون أحد الأسباب الرئيسة لنجاح البرنامج. كما أن لكل منهم صفة تميزه عن الآخرين، فالنجمة يسرا تقول رأيها في المتسابقين بكل صراحة ووضوح من دون أن تتعمّد إحراجهم، وإيلي صعب يُغني البرنامج والمتسابقين بخبرته الطويلة في مجال الموضة والأزياء، أما عفاف جنيفان فتمتلك رؤية ثاقبة في اختياراتها الصائبة للمتسابقين.

- كيف تقيّمين أداء المتسابقين في البرنامج؟
لكل من المشتركين موهبته الخاصة، والدليل على ذلك أن الاختيارات من بينهم لم تكن سهلة أبداً، وأعتقد أن المهمة في غاية الصعوبة بالنسبة الى أعضاء لجنة التحكيم في كل مرحلة من المراحل، لكن الأهم هو إعطاؤهم الفرصة للظهور في البرنامج، وتقديم موهبتهم أمام الملايين من المشاهدين، كما أنه يعزز خبراتهم في التصميم، من خلال الملاحظات التي يوجّهها إليهم أعضاء لجنة التحكيم، وبالتأكيد كل من شارك في البرنامج استفاد كثيراً على المستوى المهني، وأكثر ما لفتني، الوعي الكامل لدى المتسابقين ورغبتهم الجامحة في استقبال أي معلومة تُقدّم إليهم، فهم يدركون جيداً مدى أهمية التجربة بكل ما تحملها لهم من أبعاد، كما أعجبتني الآمال والطموحات التي يتسلّح بها المتسابقون الذين يقفون أمام لجنة التحكيم، ويكفي أنني لم أشعر حتى الآن بأي انطباع سلبي تجاه أي متسابق في البرنامج.

- إلى أي مدى يجب أن تهتم المرأة العربية عموماً والمصرية خصوصاً بالأزياء والموضة؟
أكثر ما يميّز المرأة هو اهتمامها بأناقتها وجمالها، وفي الوقت الحالي أصبحت المرأة العربية بشكل عام أكثر دراية مما مضى بكل ما يدور في عالم الموضة والأزياء، لأن الوسائل المساعِدة على ذلك باتت متوافرة حولها، ونجاح «Project Runway» بموسميه الأول والثاني أقوى دليل على اهتمام المرأة العربية بمتابعة كل ما هو جديد في مجال الموضة والأزياء. وشخصياً، أقابل سيدات كثيرات في قمة الأناقة، وغالبيتهن ربّات منازل أو يعملن في مهن بعيدة من الأضواء، فالأناقة لا ترتبط بعمر محدد أو مهنة معينة.

- من هم مصمّمو الأزياء الذين تفضلين التعاون معهم؟
لا أستطيع ذكر أسماء بعينها حتى لا أغفل أحداً، فهناك مصمّمو أزياء كثر في الوطن العربي أحب التعامل معهم، وتصاميمهم تشبهني كثيراً وقريبة إلى قلبي، وبطبيعتي أميل إلى البساطة وعدم التكلّف، كما لا أرحب بكل ما هو غريب أو خارج عن المألوف بشكل يؤذي النظر أو يشدّ الانتباه بقوة.

- معنى ذلك أن هناك أزياء ترفضينها...
بالطبع، أرفض كل ما لا يتناسب مع شخصيتي، حتى وإن كان يسير على خطوط الموضة العالمية، وأختار دائماً ما يُريحني نفسياً، كما أميل في حياتي العادية إلى ارتداء الملابس «الكاجول»، والتي تتيح السهولة في الحركة. أما الفساتين فألبسها في المناسبات العامة والخاصة، أو الحفلات الفنية، وتكون في مجملها هادئة، وذات ألوان أو تطريزات خفيفة.

- أي الألوان هي الأقرب الى قلبك؟
الأسود، أجده عنواناً للأناقة الدائمة، ولا أقتنع بربط البعض له بالحزن أو الاكتئاب، وعموماً أميل إلى الألوان الداكنة، مثل العنابي والأخضر الغامق، وأشعر أن هذه الألوان تتماشى مع لون بشرتي، وتظهرني أكثر جاذبية.

- كونك ممثلة، هل يفرض عليك الاهتمام بالموضة والأزياء العالمية طوال الوقت؟
على المرأة أن تتابع كل ما هو جديد في عالم الموضة، وليس الفنانة فحسب، لذا أتابع الموضة العالمية، لكنني لست مهووسة بها، بل أختار منها ما يليق بي، أما في أدواري الفنية فالاختيارات ليست مرتبطة بذوقي الخاص، بل تختلف باختلاف الشخصية التي أجسدها خلال أحداث العمل، وغالباً ما تحدّدها الستايلست الخاصة بالعمل الفني بالتنسيق معي، لأن الملابس جزء أساس في تحديد ملامح الشخصية، وتقديمها بالشكل الذي يُقنع المشاهد.