من ذا الذي حدّد المرأة بمقاييس معيّنة، تشمل الطول والوزن وقسمات الوجه ولون العينين وانتفاخ الخدّين وسُمرة البشرة؟! من ذا الذي قال إنكِ، إذا امتلكتِ هذا الأنف أو ذاك الشعر، وتخلّصت من التجاعيد تحت عينيكِ والسُمنة في ردفيك، ستكونين الأجمل؟! لقد باتت النساء متشابهات شكلاً وقالباً، بعدما خضعن للضغوط التي تمارَس عليهنّ من جانب المجتمع أولاً، ووسائل التواصل الاجتماعي ثانياً، وما يروّج له الإعلام عن نساء بمقاييس مثالية خارقة، في واقعها الكثير من البوتوكس والجراحات التجميلية، وفي صورها ساعات من الفوتوشوب. مفهوم جديد للجمال ينطلق اليوم. جمال بمقاييس مختلفة تعتمد على الصحّة الجيّدة والعافية والنشاط وصفاء الروح والقلب. مفهوم جديد للنفوس الجميلة والحياة الأجمل فيه كلّ السعادة... فلنعتمده لنرتاح.

نسائم

كلّما انطفأت شمعة،

أُضيئت نجمة في السماء فوق بيتنا

وما برحت

حارسة الظلالِ والذكريات الجميلة.

ظلمة الفراق لن تنال من أنوارنا،

ولا نخاف بعدُ شتاءً آخر مظلماً.