برامج موضة

حكم ظافر العابدين على التحدّي الأصعب: تصاميم رجالية نسائية متناسقة في PROJECT RUNWAY

ميشال زريق (بيروت) 28 يناير 2018

أسبوعاً بعد آخر، تنحسر المنافسة وتصبح أصعب بين المشتركين في Project Runway ME، والذي يُتابع في حلقاته الأخيرة مع 6 مشتركين بعد خروج المصمّمة السعودية ريم عبد الغني من المسابقة، في حلقةٍ حملت مفاجآت كثيرة وتحدّياً لتصميم أزياء نسائية متناسبة ومتناسقة مع التصميم الرجالي، بمبلغ 175 دولاراً أميركياً في غضون 8 ساعات فقط.


البقاء للأقوى
وجد بعض المشتركين صعوبةً في تنفيذ التصميم المطلوب، إذ إنّه تحدٍّ واختبار خارج عن المألوف، ويحفّزهم على تحدّي أنفسهم. وما أصاب المصمّمين بالدهشة، زيارة فاليري أبو شقرا إلى المشغل برفقة المستشارة ريم فيصل، لتبلغهم أنّ البقاء للأقوى والأفضل. اجتهد المشتركون في العمل على تصاميمهم طوال النهار والليل، وقد سجّل ضيف الحلقة ظافر العابدين زيارةً إلى المشغل في سابقة هي الأولى من نوعها لأحد ضيوف البرنامج. حُكم لجنة التحكيم كان قاسياً جدّاً، فقد أثنت على تصميم ميخائيل وجرأته وكذلك تصاميم عبد الحنين ودانة وزينة. وخاب ظنّ اللجنة بتصميم ساهر وزبيدة وريم عبد الغني التي غادرت البرنامج.

كنافة في المشغل
الوقت عدوّ المتسابقين وهم يُجهّزون تصاميمهم في المشغل، حيث أنّه يُسابقهم دائماً ولا يُغادرون المشغل قبل الانتهاء من التدقيق فيما يصمّمونه، فعاشت زبيدة وساهر لحظات من التوتر، وكذلك المتسابقين الآخرين حيث أنّ تصميم الأزياء الرجالية يتطلّب مهارةً ودقّة كبيرتين، كما وأنّ اختيار الأقمشة يجب أن يكون متقناً. وللتخفيف من وطأة الضغط، أحضر ساهر حلوى الكنافة إلى المشغل، والذي شهد أيضاً جلسة دردشة مع الممثل ظافر العابدين ساعات قليلة قبل عرض التصاميم، إذ أراد الأخير التعرّف إلى المشتركين عن قُرب.

بين يسرا وظافر
ولا يعرف الكثيرون أنّ ظافر بدأ بعرض الأزياء قبل دخوله عالم التمثيل من بوابة العالمية وتقديمه سلسلة أدوار لاقت نجاحاً كبيراً، وهو يتمتّع بدقّة الملاحظة وحبّ التفاصيل. أمّا النجمة يسرا فعبّرت عن سعادتها بالتطوّر الكبير الذي أظهره المصمّمون في الحلقة التاسعة من البرنامج، وقد خاضوا التحدّي بالصورة الصحيحة على حسب تعبيرها، ونصحت الرجل في اختيار ما يليق به من تفاصيل بسيطة في اللوك قبل الوصول إلى اختيار الملابس والأكسسوارات.


Designers High Profile
في كلّ أسبوع، نختار من كواليس برنامج Project Runway موهبتين للتعرّف إليهما عن قرب، واكتشاف فصول حكاياتهما مع الموضة وعشقهما للأقمشة والتصاميم. وفي هذا الأسبوع سنتعرّف إلى عبد الحنين مرواح وساهر عوكل.

عزيزة نوفل- جدّة

عبد الحنين مرواح: العمل وسط الضوضاء كان من أصعب تحديات عبد الحنين
من التدريس الى تصميم الأزياء، شقّ المصمّم عبد الحنين مرواح المغربي المقيم في مدينة الرباط طريقه نحو شغفه وحبّه للأزياء بعد مسيرة عشر سنوات في مجال التدريس، باحثاً عن ذاته من خلال الحصول على عدد من الشهادات لتعزيز ميوله في مجال تصميم الأزياء، وليفتتح مشغله الخاص الذي تخصص بالقفطان المغربي، موازناً ما بين مهنته في التدريس وعمله في مجال التصميم، وجاعلاً لنفسه اسماً معروفاً في المغرب. وسعياً وراء طموحه وزيادة خبرته، اشترك عبد الحنين في البرنامج في تحدٍ قوي مع نفسه بمواجهة الضغوط، وأشار إلى أن أكثر الضغوط صعوبةً عليه كان العمل في جو من الضوضاء وعشرات المصورين والمنتجين، ما لم يعتده طوال سنوات عمله، ولكنه كان دائماً يقوّي عزيمته لمواجهة تحديات البرنامج ورفع مستوى أدائه في كل حلقة من الحلقات. وأكد عبد الحنين أن مشاركته في البرنامج فتحت أمامه أبواباً من الخبرة والشهرة على مستوى الوطن العربي والعالم، فكانت فرحته عارمة عند قراءه التعليقات التي تشجّعه وتمدح تصميمه وشخصيته وسلوكه في البرنامج.

ساهر عوكل: قصر الوقت «ملعبه» وقوة القماش «تدكتيكه»
مصمّم وصف البرنامج في موسمه الثاني بأنه لوحة فسيفساء متكاملة تجمع ما بين الجنسيات والخلفيات والخبرات المختلفة، متمنياً أن يكون قد مثّل بلده بشكل لائق من خلال مهنيته في البرنامج. هكذا استهل حديثه المصمّم الفلسطيني ساهر عوكل، 29 عاماً، القادم من مدينة الناصرة، والذي بدأ مشواره وهو في الخامسة عشرة من عمره في صناعة وتصميم الأكسسوارات ليتدرّج وصولاً الى مرحلة أخرى توفر له إمكانيات أكبر للابتكار، ومن هذا المنطلق وجد نفسه يتعرف على الأقمشة ويدمج بينها وبين المعدن يدوياً، ليتابع مسيرة طموحه في روما عاصمة الفن الراقي، ويتخصّص في أكاديمية Italiana في تصميم الملابس المسرحية والسينمائية، مصمّماً حينذاك أزياء أوبرا «لا سكالا». وبعد عودته إلى فلسطين، افتتح ساهر «أتيلييه ساهر عوكل» في مدينة الناصرة، إضافة الى افتتاحه مدرسة أزياء «أكديميا دي موضة» بعد أربع سنوات. ويرى ساهر أن متابعته للبرنامج بنسختيه العربية والأجنبية قد أفادته من ناحية معرفة شروط المسابقة وكيفية تفكير الآخرين وإشباع العين برؤية تصاميم وأساليب متنوعة تُثري الابتكار والإبداع الشخصي، حيث اتبع تكتيك استيعاب الدافع أو الفكرة وراء كل مهمة، مستخدماً قوة القماش وطيّاته في كل تحدٍ من دون الحاجة الى كماليات، متحدياً بذلك قُصر الوقت الذي اعتاده سابقاً. وعلى الصعيد الشخصي، يأمل ساهر كمصمّم أن يرى التفاصيل الإنسانية قبل الجمالية في المرأة التي سترتدي تصاميمه، واضعاً على لائحته مقدّمة البرامج والممثله الأميركية أوبرا وينفري، المغنية البريطانية «أديل» والفنانة الفلسطينية عرين عمري.