رسالة حبّ تكفي

فاديا فهد 07 فبراير 2018

عودة الى رسائل الحبّ، الى الكلمات الحالمة التي تتقطّر رقّةً وحناناً فوق الورق الأسمر المزيّن بالقلوب الجميلة، والمفعم برائحة بتلات الورود الحمراء. تلك الرسائل التي كنّا نضمّنها قطعةً من قلوبنا، وشيئاً من حرارة أنفاسنا، ونحمّلها مشاعرنا واعترافاتنا الأكثر حميمية. رائحة الحبر كانت وما زالت تحثّنا على الكتابة بعد. نخطّ الصفحات، ونرسم حبّاً يحلّق بأجنحته البيضاء الجميلة خارج إطاره الزّمني والمادّي، يحملنا الى أماكن بعيدة وجميلة. نعود الى الكتابة، الى الريشة والحبر والورق، لنكتب الحبّ الذي يراودنا ويقيم في رغباتنا الدفينة، مستلهمين المراسلات الغرامية لجبران خليل جبران ومي زيادة. كم نحتاج الى تلك الكلمات البسيطة العطِرة تبلسم واقعنا، وتنام تحت مخدّتنا في رسالة حبّ تغيّر وجه عالمنا الصغير.


نسائم

حلمتُ بأنني دخلتُ وردةً حمراء منسيّةً

في دفتركَ،

وغفوتُ على كلمات دوّنتَها لي،

ذات حبّ مجنون، ذات عاصفة كانونية...

غفوتُ، وانتظرتُ أن تضيف كلمةً الى تلك الصفحة،

فتُزهر.