منزل عائلة صفير أناقة عصرية بهندسة نيوكلاسيكية

نور قطان (بيروت) 17 فبراير 2018

رغب مالكو هذا المنزل أن يتسم ديكوره بالطراز النيو- كلاسيكي بمفاهيم عصرية جديدة. على مساحة 400 متر، توزّع الأثاث من علامات تجارية إيطالية، وطغى على الأعمال الفنية الخشب الجوزي الذي حضر في خطوط وزخرفات بدءاً من باب المنزل الرئيس، مروراً بحمّام الضيوف ووصولاً الى الخزائن الخاصة بالمعاطف الأنيقة. واكتست بعض جدران الغرف بورق الجدران والرخام.


الجدران عند المدخل الرئيس للمنزل، طُليت باللون الأرجواني، بما يعكس حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما تخللتها قواعد خشبية ورخامية حملت أكسسوارات فخمة من البرونز.

ما إن يدخل الزائر الى المنزل حتى تستقبله صالونات مفتوحة على بعضها البعض، وقد زادت مساحتها رحابةً الواجهات الزجاجية التي تلفّ المنزل وتسمح بإطلالة على الحدائق التي تعددت فيها الجلسات الخارجية المريحة.

وأكثر ما يلفت الزائر، جدار كبير مزدان بقطع حجرية بدت كلوحة فنية موشّاة باللون الرمادي، وقد سُلّطت الإضاءة عليها من السقف لتبرز خلفها خطوط خشبية، ويتكرر المشهد أرضاً مع خشب الباركيه الذي يشكّل ممراً بين المطبخ وغرف النوم.

بلاط «البوتوتشينو» الإيطالي غطّى الأرضية في الصالونات فتناغمت لماعيته مع قطع الأثاث التي تميزت بألوان أقمشتها الهادئة لينعم المالكون بأجواء من الراحة.

في الصالون الرئيس كنبة كبيرة مزدانة بأرائك مطرّزة بالورود، تشاركها كنبة أخرى باللون الباذنجاني، إضافة الى كرسيين كبيرين من اللون المعدني.

أما في الصالون الثاني فقطع الأثاث من الجلد، وبرزت فيه أكسسوارات متنوعة كانت المالكة قد جلبتها معها من رحلاتها السياحية، وأخرى تلقّتها كهدايا، وقد ضمّتها واجهة صُمِّمت على شكل مربعات خشبية امتدت على طول الجدار، وظهر في الخلفية جدار مشغول بورق فضي، فبدا كلوحة عزّزت جمالية هذه الأكسسوارات وقوة حضورها بين قطع الأثاث التي اختيرت من علامات تجارية إيطالية، زادتها غنىً طاولات تشابكت في صنعها مواد الحديد والرخام والخشب الأنيق.

غرفة الطعام احتضنت طاولة كبيرة تميّزت بسطح خشبي وقوائم رخامية تتحلّق حولها كراسٍ من الجلد وتتغنّى بإنارة موحّدة من المورانو الإيطالي...

وتكتمل الأعمال مع ستائر «بانو» الأنيقة من الحرير المطرّز، إضافة الى القماش الشفّاف من طراز «زين»، والسجاد العجمي الذي يفترش الأرض في مشهد زخرفي قلّ نظيره.

وفي غرفة المعيشة، تتوزع جلسات بلون البيج مع وسائد صفراء وبرتقالية. كما يشارك الرخام الأخضر في تصميم المدفأة لإضفاء أجواء حميمية.

                                         
غرف النوم

تجمع الأعمال في غرفة النوم الرئيسة بين الرصانة والبساطة، إذ اكتفت المالكة بتأثيث المساحة بسرير ضخم ومنضدتين كلاسيكيتين إلى جانبيه، ويستند السرير الى جدار مشغول بورق جدران موشّى بالفضة مع إنارة مباشرة.

اللونان البني والرصاصي سيطرا على أجواء هذه الغرفة، وتناغمت الرسوم على الجدار مع أناقة غطاء السرير والستائر، وأضفى القماش المخملي بألوانه الفرحة التي غزت الأرائك، إلى جانب السجاد وقطعتَي «تابوريه» روحاً على المكان.

هذه الغرفة مؤلفة من قسمين، أحدهما يستقل بالملابس، والآخر يضم حمّاماً مجهّزاً بجاكوزي و»باك أ دوش».

أما غرفتا نوم الأولاد فتتسم ديكوراتهما بالجرأة، وتحوي كلٌ منهما سريراً مزدوجاً. إحدى الغرف تتميز باللونين الأزرق والرمادي وقد برزت فيها آلة غيتار تعكس هواية مالكها، والأخرى باللونين الرمادي الغامق والفاتح، وتوزعت في أرجائها مجموعة من السيارات الملونة، وأُلحق بكل غرفة حمام يتماشى مع تصاميمها.


المطبخ

يتسم المطبخ بالبساطة والأناقة والعملية ليسطروا صفات المطبخ العصري. ويتقدم مساحة المطبخ ركن مستقل للجلوس حيث تتناول العائلة فطورها والافراد ويتألف من صوفا وثيرة وطاولة بيضاء وكراس ملونة مع انارة بهيئة وردة بيضاء.
ويتواصل هذا الركن باتجاه الركن الوظيفي للمطبخ بمساحته المستطيلة حيث الادوات العصرية من الكروم والخزائن البيضاء ليلبي كل الخدمات المطلوبة... وازدانت بعض رفوفه باكسسوارات ملونة تجذب العين الى رؤيتها. وفي وسطه «جزيرة» تؤمن الخدمات السريعة ,السهلة والعملية. span>

CREDITS

تصوير : ميشا وهبه