تسوّق حديث وخيارات واسعة: التسّوق الإلكتروني بكبسة زرّ!

دينا الأشقر شيبان 24 فبراير 2018

في القرن الحادي والعشرين، باتت الكرة الأرضيّة قرية كونيّة، بحيث تضاءلت عقبات الجغرافيا وتقلّصت مسافات الانتظار! ومع ثورة الإنترنت، أصبحت الخدمات والمعلومات متوافرة بكبسة زرّ... والأهم من ذلك، فقد تغيّرت أيضاً معالم التسوق إلى الأبد: فلا ضرورة للخروج من المنزل أو المكتب لشراء الأغراض، ولا حاجة لزيارة عدد من المحال التجارية للعثور على القطعة المطلوبة أو للاستفادة من عرض لمدّة محدودة. الحلّ واحد، وهو التسّوق الإلكتروني، لما يتضمنه من سهولة وراحة وتوصيل إلى عتبة المنزل، في أي بلد في العالم.

من منّا لا يتابع مواقع التواصل الاجتماعي؟ ومن منّا «غير موجود» على شبكة الإنترنت؟ فبفضل شاشة صغيرة وشبكة اتصالات متطوّرة، بتنا جميعاً على دراية بكلّ ما يحدث من حولنا، وبكلّ ما هو جديد ومتوافر.

إن التسوّق الإلكتروني من أبرز الوسائل التي قد تُسهّل الحياة العملية للإنسان العصري، الذي يعرف ما يريد، لكنه ببساطة لا يعرف كيفية الحصول عليه، أو ليس في وسعه الوصول إليه عبر الطرق التقليدية! فوداعاً لزحمة السير الخانقة والانتظار لساعات في المحال التجارية ومشقّة البحث للعثور على غرض معيّن. ووداعاً لعقبات البُعد الجغرافي وعدم الاستفادة من العروضات ضمن المهل المحدّدة. بكلّ بساطة، بات من الممكن شراء سلعة أو خدمة من مختلف البلدان والمناطق، بسهولة وسرعة مع خدمة التوصيل، بعد الاطلاع على كامل «الصّفقة» والاقتناع بها.

فلمَ هذا التوجّه الآن الى التسوّق الإلكتروني؟ ما فوائده؟ وهل من عقبات تحول دون الإقدام عليه؟ وما هي الخدمات والسّلع التي يمكننا الاستفادة منها وكيف؟

في هذا التحقيق، نناقش فكرة الـOnline Shops، ما لها وما عليها، ونعرض آراء مؤسّسي هذه المحال الإلكترونيّة وشهادات لبعض النّاس الذين يستفيدون من مختلف ما هو معروض للبيع.


لماذا التسوّق الإلكتروني؟
إن مفهوم التسوّق الإلكتروني عبر الإنترنت هو حديث نسبياً في عالمنا العربي، ويعتمد على إمكانية شراء سلعة أو خدمة من خلال تصفّح مواقع إلكترونية خاصة بمتجر معيّن، ومن ثمّ إعداد طلب للحصول على المنتج المطلوب. وهو باختصار كناية عن عمليات بيع وشراء تشمل كمّاً كبيراً من الأغراض، من ثياب وأكسسوارات وأجهزة إلكترونيّة وأثاث، مروراً بالعطورات ومستحضرات التجميل، وصولاً إلى السيارات والعقارات والمنازل. كما تشمل هذه الصفقات عدداً من الخدمات، للاستفادة من تخفيضات وحسومات في المنتجعات ومراكز التجميل ووكالات السفر والفنادق والمطاعم وسواها. فكل ما يمكن أن يشتريه المرء من متجر فعلي، يمكنه الحصول عليه من خلال التسوّق الإلكتروني، وبكبسة زرّ، أينما كان.


فوائد التسوّق الإلكتروني
يستفيد مختلف الزبائن من إمكانية العثور على مطلبهم إلكترونياً، فيما قد يتعذّر عليهم ذلك في المتاجر المحيطة بمنطقتهم فقط. فمن أكثر الفوائد أهمية هو ميزة توفير الوقت والمجهود على الزبون، إذ تتيح له هذه الطريقة في التسوّق الحديث توفير الكثير من الوقت المُستغرق في البحث عن الغرض في السوق العادية، ما يوفّر عليه التجوّل التقليدي للبحث في عشرات المتاجر التجارية عن شيء قد يصعب إيجاده، مقارنةً مع المتاجر الإلكترونيّة. فبهذه الطريقة، يمكن ببساطة تصفّح الشبكة العنكبوتية وولوج عدد هائل من الصفحات الإلكترونية، أينما تواجد المرء، وفي أيّ ساعة شاء، ومن أيّ محل أو منطقة أو بلد عثر فيه على مطلبه، ليأتيه إلى باب داره مع خدمة التوصيل السّهلة.

من جهة أخرى، تتيح المحال الإلكترونية مجالاً لمعرفة كل التفاصيل حول المنتج المعيّن، من خلال معلومات تفصيلية كالسعر والمواصفات والمكوّنات وطريقة الاستعمال وغير ذلك مما قد يساهم في المساعدة على حسم الخيار والانتقاء من بين العديد من الأغراض المتوافرة، وفق الرغبة والحاجة.

هذا، ومن المهم أن يطّلع الشخص على آراء آخرين استفادوا من الغرض أو السلعة، من خلال تقييمهم لها قبل اتّخاذ القرار النهائي بالشراء أو عدمه.

كما وتلعب المنافسة بين الأسواق التقليدية والأسواق الإلكترونية دوراً في توفير المنتجات والخدمات بأسعار مدروسة ورخيصة لاستقطاب المزيد من الزبائن، عبر توفير وسائل إضافية لراحة الزبون، وأبرزها خدمة التوصيل إلى المنزل.

وفي النهاية، من منّا لا يحبّ الحصول على نصائح عملية ومجّانية؟ فمن خلال التسوّق الإلكتروني، يمكن أيضاً الاستفادة من خدمة تنسيق الطّلة المتكاملة للثياب مثلاً، أو تعلّم ابتكار إطلالة أحد المشاهير من خلال شراء Items سلع وتنسيقها Mix & Match بأقلّ تكلفة. كما يمكن مشاهدة بعض مقاطع الفيديو القصيرة عن كيفية استخدام الغرض المعيّن وطريقة الاستفادة منه.


سلبيّات وحذر
كما في كلّ شيء، لا يمكن الجزم بأن التسوّق الإلكتروني هو الطريقة المثلى والحصرية للبيع والشراء. إذ لا يزال البعض متردّداً إزاء شراء غرض غير ملموس، من ناحية النوعية والجودة. كما قد تحدث بعض أنواع سوء التّفاهم من حيث المقاسات والألوان المتوافرة والمناطق والبلدان التي تشملها خدمة التوصيل.

من ناحية أخرى، قد لا يثق البعض بوسائل الدّفع الإلكترونية الحديثة، أو لا يحبّذون فكرة التعامل بالمال أو بالبطاقات المصرفية عبر الإنترنت، لما قد تتعرض له من قرصنة حسابات وسرقة معلومات وما شابه.

هذا، وقد لا يطّلع المرء على كامل المواصفات أو الشروط أو سياسات التبديل لبعض المنتجات أو السلع أو حتى الخدمات، ما قد يؤدي الى خيبة أمل وخسارة مالية، في حال عدم حُسن اختيار العروض التجارية والمناسبة والشرعية والموثوق بها.


كيف يتمّ التسوّق الإلكتروني؟
كلّ ما يحتاج إليه المرء للتسوّق الحديث هو جهاز كمبيوتر أو هاتف خليويّ موصول بشبكة الإنترنت، بغية البحث الإلكتروني عن سلعة أو خدمة، ومن ثمّ إعداد النموذج الخاص بشرائها من أجل الحصول عليها ضمن فترة زمنية قصيرة وبسعر محدّد مسبقاً.

بعدها، عليه تحديد خيار الدّفع، عبر اختيار طريقة لتسديد قيمة البضائع المطلوبة. وقد يتمّ ذلك إمّا عبر بطاقة مصرفية إلكترونية مرتبطة بحساب المشتري، تُحسم من خلالها التكلفة المفروضة على عملية الشراء، أو من خلال الدفع عند توصيل الغرض وتسلّمه. كما يختلف الأمر بين Online Shop  وآخر.


نصائح عملية وضرورية
قبل التفكير حتى بفرضية التسوّق الإلكتروني، لا بد من الاطّلاع على بعض النصائح الضرورية.
فلا بد من استخدام نظام بحث آمن لتصفّح مختلف المحال الإلكترونية مع الحفاظ على سريّة كلمة السر الخاصة بكل شخص، وحماية البيانات الإلكترونية. ويجب الحذر من بعض العروض التجارية الهادفة إلى سرقة بعض المعلومات الخاصة بالمشتري من خلال مجموعة من الروابط الضارّة.

فلا يجوز تزويد المعلومات المالية مباشرةً إلا بعد التأكد من إتمام الصفقة بشكل كامل. كما يجب متابعة الرصيد الخاص بالبطاقة المصرفية بعد عملية الشراء للتأكد من مطابقة المبلغ المسحوب مع ما ظهر في الموقع، ويكون ذلك واضحاً في الفاتورة. هذا، ومن الأفضل الامتناع عن تسديد التكلفة عبر الشيكات من خلال البريد العادي، لأنها لا توفّر درجة الحماية المطلوبة. كما من الأفضل الاحتفاظ بسجل العمليات التجارية كلها والتعرّف على الشركة عبر الإنترنت والتأكد من سياسات التوصيل والإعادة.

وفي النهاية، يجب طبعاً استخدام برامج مضادة للفيروسات والبرامج الخبيثة التي قد تخترق الحاسوب. ويبقى الأهم التأكد من صدقية الموقع الخاص بالمتجر، والذي يبدأ بـ Https، ما يدلّ على درجة الأمان المناسبة، والتأكد من أنّ جميع العمليات عبر شبكة الإنترنت هي شرعية.


Online Shops
خيارات عدة
Rolady من أبرز الـOnline Shops الموجودة حالياً في لبنان والمنطقة، وهو مختص بكل ما يندرج في نطاق الموضة النسائية. تقول السيدة رولا رزّوق، مؤسِّسة هذا المتجر إنّها أقدمت على تنفيذ الفكرة بعدما لاقت ثورة الإنترنت رواجاً منقطع النظير بين مختلف الشرائح العمرية. إذ إنّ السهولة في التسوّق باتت على بعد كبسة زرّ، فنرى الناس يتسوّقون إلكترونياً حتى أثناء احتسائهم القهوة في المجمّعات التجارية، توفيراً للوقت والزحمة والبحث المضني. فمن الممكن البحث عن غرض محدّد في سائر الصفحات، وحتى العثور عليه وطلبه مباشرةً. وتشدّد رولا على جودة ونوعية الأغراض التي تبيعها، كما تحرص على راحة الزبائن، عبر توفير أفضل الصّفقات والأسعار المدروسة. وهي حالياً تتعامل مع عدد من المشاهير على غرار نادين الرّاسي وميرفا القاضي وباميلا الككّ وساشا دحدوح، وقد تعاملت مع عدد من منسّقي الملابس في المسلسلات الرمضانية. وتؤكد رولا أنّ من الضروري توفير خيارات عدة بأسعار مدروسة، بحيث يمكن أن تعثر في متجرها هذا على ثياب ومايوهات وأحذية وحقائب ونظّارات شمسيّة وجوارب وأكسسوارات... وكلّ ما قد تحتاج إليه المرأة، في أيّ موسم كان. فالبوتيك الخاصّ بها ليس موسميّاً (ألسبة شتوية/ ألبسة صيفية)، بل يمكن طلب ألبسة لموسم مختلف عبر الـWebsite الخاص بها، لأنّ الهدف يبقى تلبية رغبة الزّبون. أمّا عن السلبيات، فتشير رولا إلى «أنّ هذا العمل مُتعب ويحتاج الى متابعة دائمة، ولا تقتصر أوقات العمل فيه على 9 ساعات يومياً، بل يجب أن نكون Online على الدّوام. كما قد نعاني مشكلة انعدام الثقة والصدقية عندما يكون الزّبون قد اختبر تجربة سيئة عبر التسوّق الإلكتروني من صفحة أخرى، فلا يعود يثق بالجودة والنوعية. كما أنّ المنافسة واسعة النطاق ومن كلّ حدب وصوب». وأخيراً تتوقّع رولا أن تفتح كل المحال التجارية التقليدية صفحة إلكترونية للتسوّق في المستقبل.

Ghorfati وهي عبارة عن متجر إلكتروني بدأ كهواية لفتاة في سنوات الدراسة، وتحوّل مع الوقت إلى Concept  الـ Online Store الشّائع. تقول فانيسا مطر، صاحبة هذه الفكرة إنّها تعشق الموضة والثياب والصور. وقد بدأت بنشر بعض صورها على صفحتها على «فايسبوك» ولاقت رواجاً بين أصدقائها، وقد أطلقت عليها اسم Viny Box  في البداية. وسرعان ما تبلورت فكرتها وتطوّرت بعد انتهائها من الدراسة الجامعية، فامتهنت هذه الهواية وباتت منتشرة على «الإنستغرام» و«الفايسبوك». تشير فانيسا إلى أنها تنتقي الأغراض بعناية كأنها تتسوّق لنفسها، وتضعها في غرفة خاصة فيها خزانة ومرآة وسرير، وكأنما هي غرفة نوم عادية، ومن هنا جاءت تسمية Ghorfati. وترى فانيسا أنّها تتوجّه عموماً إلى المراهقين، من عمر الثامنة عشرة وصولاً إلى الأكبر سناً، أي من هم في سنّ الخامسة والثلاثين. وتؤكد أنّها تجد متعة كبيرة لأنها تختار بضائع وطنية ومستوردة أيضاً وتساعد زبوناتها على تنسيق إطلالاتهن لمناسبات مختلفة. لكنها أيضاً تعاني من تردّد البعض في الشراء إلكترونياً، أي من دون تفحّص القطعة وتجربتها. ولهذا السّبب، تتوافر لديها خدمة زيارة «غرفتها» فعلياً، في حال رغبت السيدة بذلك، فتقتنع أكثر بما ستشتريه.

Kaza Product صفحة إلكترونية تُعنى ببيع مختلف القطع العملية والأكسسوارات والأغراض التي قد يحتاج إليها المرء، بعيداً عن الموضة والثياب. يكشف صاحب المحلّ طوني نعسان سبب قيامه بهذه الخطوة، مؤكداً أنّه انطلق من عمله كتاجر جملة، نظراً لما آلت إليه الظروف الاقتصادية، وتوفيراً لمال الإيجار والموظفين في المحل التقليدي. كما أنّ عمله هذا يمكّنه من التحكّم أكثر بوقته وجدول عمله. ويشير إلى أنّه يبيع الغرض إلكترونياً، شارحاً عن مواصفاته وطريقة استخدامه، ما يُقنع الزّبون أكثر. وكلّ منتج يأخذ حقّه كاملاً، بحيث يتمّ عرض كلّ قطعة على حدة، والتفسير عنها، مع الحفاظ على الجودة والنوعية والأسعار المدروسة. ويقول إنّه بذلك يوفّر على كلّ إنسان الوقت والجهد والتعب والمواصلات والمال عبر تأمين إيصال الغرض إلى المنزل وأخذ ثمنه عند التوصيل Cash on Delivery لئلا يكلّف زبونه أعباء ومبالغ إضافيّة. ويشير إلى أنّ العمل إلكترونياً يتعرّض أحياناً لبعض الصعوبات كالمشاكل التقنية التي يُعمل على إصلاحها، بالإضافة إلى المشكلة الشائعة، ألا وهي قلّة الثقة في البداية. ولكن ما إن يعتاد الزّبون على الصفحة، حتى يصبح مرتاحاً جداً في التعامل معهم. ويختتم طوني حديثه موضحاً أنّه يفكّر لاحقاً في التوسّع لتشمل مبيعاته الخدمات أيضاً وليس فقط السّلع، ليكون الزّبون «ملكاً» بكلّ ما للكلمة من معنى.


شهادات حيّة
جيسيكا خلاط تلميذة جامعية تفضّل خيار التسوّق الإلكتروني على التسوّق التقليدي لأنه يعفيها من الزحمة على الطرقات ومن مشقّة ارتياد عدد كبير من المتاجر وتجربة الثياب لاختيار الملائم منها. وتقول إنها تفضّل القيام بذلك بكبسة زرّ مع الاطّلاع الكامل على المواصفات والنوعية والقياس واللون المتوافر. وهنا تتسنّى لها فرصة رؤية كل قطعة على حدة لتختار بعدها ما تريد. وهي زبونة وفيّة لبعض الصفحات وتتعامل معها إلكترونياً وتتكلّل الصفقات التجارية بالنجاح دوماً.

جويل كلاّسي شابة لا تملك سيارة بعد، ما يُضطرّها إلى طلب تاكسي كلّما أرادت الخروج من المنزل لشراء غرض ما. لذلك وجدت أنّ في إمكانها توفير بعض المال والمشاوير الطويلة عبر التسوّق الإلكتروني، لاختيار ما تريد، وهي غير ملزمة بمنطقة معيّنة أو بضعة محال تجارية. وتقول إنّ والدتها شجّعتها على ذلك، وقد باتت هي ووالدتها من زبائن المحال التجارية إلكترونية، توصل لها ما تشتريه بسهولة وسرعة إلى بيتها، وهي سعيدة بذلك. وتؤكّد جويل أنها باتت مطّلعة على كل ما هو موجود في السّوق، من سلع وثياب وأغراض وحتى خدمات وعروضات، وتحاول الاستفادة منها قدر المستطاع.

طوني نصرالله مهندس يقول إنه لا يملك دوماً وقتاً يخصّصه للتسوّق. وقد يحتاج من جهة أخرى إلى سلعة أو غرض لا يعرف من أي يحصل عليه، فيتّجه إلى الحلّ الأسرع، ألا وهو الـ Online Shopping، ليختار مطلبه من بعض الصفحات التي بات يتابعها على الدّوام، ويشتري أحياناً أغراضاً لم يكن يعرف بوجودها في متناول يديه، ما يسهّل بالطبع حياته. كما قد يلجأ إلى شراء بعض الهدايا في فترات الأعياد، تفادياً للزحمة الخانقة أو مخافة ألاّ يجد ما يريده في المتاجر التقليدية.

نجاة زيادة شابّة لا تحبّذ أبداً فكرة التسوّق الإلكتروني، لأنه سبق لها وواجهت مشكلة في ذلك. تقول إنها رأت فستاناً جميلاً وأرادت شراءه لتلبسه في زفاف أحد الأقارب، لكنها تفاجأت حين رأت الفستان الذي وصلها، إذ لم يكن يشبه البتّة ما كانت قد رأته في الصور. وتؤكد أنها لن تخوض التجربة مجدّداً لأنها تفضّل أن ترى القطعة مباشرة وتجرّبها في المحلّ وتقتنع بها، قبل شرائها.