على غير المتوقع، تحتفي وكالة" ناسا" بوصفها أكبر وكالة فضاء في العالم، بامرأة روسية هي رائدة الفضاء الاولى فالنتينا تيريشكوفا، متجاوزة الاعتبارات التنافسية التي تصل حد الحرب، ساخنة أو باردة. ذلك أن الموضوع هنا يتعلق بالمرأة، فهي الجامع الذي تحاول المؤسسات أن تسجل لنفسها مكاناً من خلال التركيز عليها وأخذها لاعتبارات الجندر.
محمد المحفلي

ولأن هذه المرأة نفسها بالفعل تستحق بجدارة أن يكون لها مكانة خاصة تتجاوز كل الاعتبارات الأخرى، كونها أول امرأة تصل إلى الفضاء، فقد غرد حساب ناسا بالعربي: "لقد أنجزت الكثير من النساء مساهمات هامة في الرحلات الفضائية، وكسبنا مدارك رائعة بفضل جهودهن. وعند الحديث في هذا المجال لا يمكن تجاهل فالنتينا تيريشكوفا التي تلقّب بـ "النورس". وصادف يوم 16 حزيران (يونيو) ذكرى صعودها إلى الفضاء، لتسجّل بذلك كونها أول امرأة تسافر خارج كوكب الأرض.

تحلق وحيدة في الفضاء

بحسب موقع "روسيا اليوم"، فإن فالينتينا تيريشكوفا هي رائدة الفضاء الأولى في العالم وبطلة الاتحاد السوفيتي، ولدت في 6 أذار (مارس) عام 1937 في أسرة فلاح بقرية واقعة بمقاطعة ياروسلافل الروسية. كانت ضمن خمس مرشحات تم قبولهن للقيام برحلة إلى الفضاء عام 1961، وفي حين كان من المفترض في العام 1963 أن يقوم فريق نسائي برحلة إلى الفضاء تم تعديل الرحلة لتذهب فالينتينا منفردة. حيث حلقت بمركبة الفضاء "فوستوك- 6" في 16 حزيران (يونيو) عام 1963 واستغرق التحليق ما يقارب ثلاثة أيام.

معايير الجندر

وتحاول "ناسا" الآن كغيرها من المؤسسات البحثية والعلمية تطبيق اشتراطات ومعايير معينة، منها الالتزام بمعايير الجندر والمساواة بين الجنسين، إضافة إلى غيرها من الاعتبارات التي ترفع من مستوى التصنيف العالمي لأداء تلك المؤسسات، وكانت قد وصلت إلى هذه المساواة في العام 2016.

وبحسب ما تذكرة جريدة "الحياة" فقد أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنّه وللمرة الأولى في تاريخها يتساوى عدد النساء والرجال هذ العام في صف "روّاد الفضاء"، إذ يشكلن النساء 50 في المئة من فرق رواد الفضاء.

وبتفصيل أكثر، يذكر موقع Space.com أنه هذا جرى الإعلان في لقاء تم بترتيب مع مجلس البيت الأبيض للنساء والفتيات، شاركت فيه أربع نساء قياديات في ناسا وهن إلين أوتشوا، رائدة فضاء وقائدة مكوك الفضاء السابق ومديرة مركز جونسون الفضائي الحالي التابع لوكالة ناسا، وليزا رو ، نائبة المدير المساعد في ناسا، وإلين ستوفان، كبيرة علماء ناسا، ودافا نيومان، نائب مدير الوكالة.

وتضمنت الحوارات الكيفية التي تم من خلالها التدرج من عمل في بيئة يسيطر عليها الذكور إلى مرحلة تتم فيها مناصفة المهام والأداء والإنتاج.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"