تظن بعض النساء أن المستحضر المعزّز للإشراق، أو ما يعرف بـ "هايلايتر" Highlighter يلائم الجميع باختلاف نوع بشرتهن أو لون سحنتهن، ويستعملن أي نوع يجدنه أو يسمعن بأن فلانة استعملته، ظنًا منهن أنه سيبدو رائعًا على بشرتهن أيضًا.

وهنا تقع المشكلة. فالمستحضر المعزّز للإشراق مصمّم لجعل بشرتك مضيئة ومشرقة، أي حيوية أكثر، وليس الهدف منه منحك تلك الإطلالة الثلجية والبرّاقة كأنك فنّانة استعراضية. ولتفادي الوقوع في الخطأ، اختاري مستحضر الـ"هايلايتر" بلون يلائم لون سحنتك. فإذا كانت فاتحة، اختاري لها اللون الصدفي (اللؤلؤي)، وإذا كانت حنطية، جرّبي لوناً يميل إلى الذهبي الفاتح، وللسحنة السمراء، اختاري البرونزي النحاسي.

لا تمزجي بين دور المستحضر المعزّز للإشراق، أي الـ"هايلايتر"، والمستحضر الذي يضيء البشرة ويبيّضها Brightener. قد يكون اسما المستحضرين متشابهين أو يوحيان بأنهما يؤديان العمل نفسه، ولكن في الواقع لكل واحد منهما تأثير مختلف تمامًا: فالـ"هايلايتر" أو معزّز الإشراق، يُستخدم لإضاءة أعلى الخدّين، الصدغين، عظمة الحاجبين، وأعلى الشفتين (المنطقة التي تسمى بـ"قوس كيوبد" في وسط الشفة العليا)، ولا يجوز استعماله لتمويه الهالات السوداء أبدًا، بل يُنصح باستعمال خافي العيوب أو المستحضر المضيء والمبيّض المصحّح للون حول العينين، بهدف إشراق النظرة. لكن، لا تبالغي في توزيع "الكونسيلر"، أي خافي العيوب، كي لا تُسلّطي الضوء على مظهر التعب حول عينيك، بل قومي بترطيب محيط العينين أولًا، ثم وزّعي خافي العيوب القشدي المضيء على شكل مثلث معكوس (أي رأسه إلى أسفل) عند الجفن الأسفل للعين، وذلك برسم خطّين ينطلق الأول منهما من زاوية العين الخارجية، والثاني من زاويتها الداخلية، ويلتقيان في وسط الخدّ على شكل مثلث.
بعدها، ربّتي بالإسفنجة أو فرشاة "الكونسيلر" لتمويه المستحضر، بحيث يُصبح متّحدًا مع البشرة في شكل طبيعي وغير محدّد. هذه التقنية تضيء المنطقة الوسطى من وجهك وتحرف أنظار المحيطين بك عن العيوب التي تشوب بشرتك ومحيط عينيك.