بمناسبة مرور 150عاماً على ميلاد شاعر الهند رابندراناث طاغور، قام الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري، وإس .إم .كريشنا وزير الخارجية الهندي أخيراً بإزاحة الستار عن بورتريه للشاعر تقرّر وضعه في صدر بيت الشعر المصري في القاهرة.

وخلال احتفال أقيم في المناسبة، قال عبد الحميد إن مصر والهند تعتبران ممثلتي أعرق موجات الحضارة والثقافة في العالم. وأضاف: «طاغور كان شخصية متعددة المواهب، فقد كتب الشعر والقصة القصيرة والرواية، إضافة إلى قيامه بتأليف وتلحين أكثر من ألفي أغنية، بجانب كونه فناناً تشكيلياً فريداً. وهو الشاعر غير الأوروبي الأول الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب العام 1913».

ومن جانبه، قال كريشنا إن «بيت الشعر» المصري، الذي يتخذ من منزل مملوكي الطراز، هو بيت «الست وسيلة»، مقراً له هو المكان المناسب لاحتضان هذا الإرث. واستطرد: «حتى بعد مرور 70 عاماً على وفاته لا يزال العالم يتذكر طاغور، ليس فقط بسبب ما تركه من أشعار غنائية وأغان شجية وأشكال الدراما الراقصة، ولكن بسبب أفكاره السديدة كأحد رواد الحركة التعليمية، والأهم من ذلك فلسفته الإنسانية التي كانت تؤمن بأهمية الوحدة بين بني البشر».

ويذكر أن طاغور زار مصر عامي 1878 و1926، وربطته صداقة بأمير الشعراء أحمد شوقي.

وقال رئيس مجلس أمناء بيت الشعر المصري الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، إنه ليس غريباً أن تكون صورة الشاعر الهندي طاغور هي أول صورة يزاح عنها الستار في بيت الشعر المصري، لتحتل مكانها فيه، فطاغور ليس شاعراً هندياً فحسب، ولكنه شاعر حقيقي لوطنه وللعالم كله، للشرق والغرب، الماضي والحاضر والمستقبل.