في عيدها الستين: مادونا ملكة على عرش البوب

جولي صليبا 08 سبتمبر 2018

احتفلت نجمة البوب مادونا، الملقّبة بـ«ملكة موسيقى البوب»، بعيد ميلادها الستين في المغرب، ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لها، وكتبت على إحداها عبارة: “الملكة... للذكرى”... ستون عاماً تبقى مجرد رقم بالنسبة إلى نجمة عالمية حققت إنجازات فريدة خلال مسيرتها الفنية الطويلة التي فاقت 35 عاماً.

أجواء ألف ليلة وليلة
اختارت ملكة البوب مادونا مدينة مراكش المغربية للاحتفال بعيد ميلادها الستين، وارتدت لباساً تقليدياً مغربياً مع أكسسوارات فلكلورية، ونشرت عبر حسابها على “تويتر” هاشتاغ “عيد الميلاد” و”مراكش”... وكتبت في إحدى تغريداتها: “اليوم عيد ميلادي في حال نسي أحدهم!”.
كما نشرت شريط فيديو عبر “إنستغرام” يظهرها وهي تتجول ليلاً في أزقّة المدينة القديمة في مراكش، وأرفقت الفيديو بتعليق: “المشي عبر متاهة المدينة أثناء فترة الأذان للصلاة”. ونشرت فيديو آخر وهي تشتري الحلويات من أحد أسواق المدينة.
أُقيم حفل عيد الميلاد في منتجع سياحي في ضواحي مراكش، وقد أحيت مجموعة من الفرق الفلكلورية الحفل بناءً على طلب مادونا نفسها. فقد أرادت ملكة البوب أن يكون كل شيء تقليدياً مغربياً، ولذلك ارتدت القفطان المغربي الأصيل طوال الحفل، حيث ظهرت في كل مرة بتصميم مختلف، إضافة إليه الأكسسوارات الأمازيغية.
وأفادت مصادر بأن التصاميم المغربية التي ارتدتها الفنانة مادونا هي من توقيع المصمّم العالمي جان بول غوتييه، الذي شاركها الاحتفال بعيد ميلادها، إلى جانب الفنانة العالمية بيونسي، والعشرات من المشاهير في عالم الفن.
وقيل إن الضيوف تناولوا الأطباق المغربية التقليدية، ولا سيما الطاجين المغربي والطنجية المراكشية.

حملة تبرعات
بمناسبة عيد ميلادها، أطلقت مادونا حملة لجمع التبرعات عبر صفحتها على “فايسبوك” بهدف دعم نشاطها الخيري في مساعدة الأطفال في مالاوي. وعلّقت على الحملة قائلة: “لا يمكن أن أتصور هدية في عيد ميلادي أفضل من ربط أسرتي العالمية بهذا البلد الجميل والأطفال الذين هم في أشدّ الحاجة الى مساعدتنا أكثر من أي وقت مضى. كل دولار يتم جمعه سيذهب مباشرة الى الوجبات والمدارس والملبس والرعاية الصحية”.
يُذكر أنه في العام 2006، أنشأت مادونا مؤسسة “ريزينغ مالاوي” غير الهادفة للربح، والتي تركز على مساعدة الأطفال المعرّضين للخطر في دول الجنوب الأفريقي وتوفير البرامج الصحية والتعليمية لهم.
وفي العام 2017، تبنّت مادونا الطفلتين التوأمين “إيستر” و”ستيلا” (أربعة أعوام)، وفتحت مستشفى للأطفال في بلانتاير، ثاني أكبر مدن مالاوي.
تشمل أسرة مادونا أيضاً طفلين من مالاوي، هما “دايفيد باندا” و”ميرسي جايمس”، إضافة طبعاً إلى ابنتها “لورديس” وابنها “روكا” اللذين أنجبتهما من علاقات سابقة.

عشق للأكل الياباني
تعشق مادونا تناول الطعام الياباني، وقد اعترفت ذات مرة أمام بعض الصحافيين اليابانيين أن طاهياً يابانياً يسافر معها إلى أي مكان في العالم كي تتمكن من الاستمتاع بالوجبات اليابانية. وأضافت ممازحةً أنها تأكل الطعام الياباني أكثر من اليابانيين أنفسهم.

تمرّد على العمر
لا تزال مادونا تلفت الأنظار بجمالها ونضارة بشرتها التي لم تتأثر قط بمرور الأعوام، مما يثير تساؤلات الجميع عن الأسرار الكامنة وراء ذلك. إلا أن ملكة البوب تؤكد دوماً أن روتينها الرياضي وخصوصاً تمارين اليوغا، ونظامها الغذائي الصحي ساهما في جعلها تبدو أصغر سناً مع بشرة نضرة.
كما تحرص مادونا على استخدام كريمات العناية، وخصوصاً الكريمات المحاربة للتجاعيد. أما الطقس الغريب الذي تعتمده مادونا فهو تدليك بشرتها صباحاً بمكعبات الثلج لشدّ البشرة، كما وتستخدم رذاذ ماء الورد. وتشرب ماء جوز الهند coconut water لأنه يساعد على مقاومة آثار التقدّم في السنّ.


محطات تاريخية

• تمكنت مادونا من دخول كتاب “غينيس” للأرقام القياسية عام 2006، بعدما تخطى مجموع مبيعات ألبوماتها الغنائية 300 مليون نسخة، منذ إطلاق أول ألبوماتها العالمية عام 1983. على هذا الأساس، جرى تصنيف مادونا وفق موسوعة “غينيس” كأكثر فنانة باعت نسخاً غنائية عبر التاريخ.

• تعتبر مادونا اليوم أغنى فنانة غنائية في الولايات المتحدة وربما في العالم أجمع، بحيث قدّرت مجلة “فوربس” الأميركية ثروتها بـ580 مليون دولار. ومع هذه الثروة الطائلة، تتفوق مادونا على سيلين ديون بفارق مالي كبير، إذ تقدّر ثروة هذه الأخيرة بـ200 مليون دولار.

• حازت مادونا أعلى نسبة في طلبات البحث على شبكة الإنترنت، وخاصة على محرّك البحث “غوغل”، وذلك مع بداية انتشار الإنترنت بكثافة حول العالم، في العام 2010.

• تصدّر اثنا عشر ألبوماً من ألبوماتها الغنائية المبيعات الدولية منذ لحظة إطلاقها.