أبلغ سكان منطقة الطالبية في القاهرة قسم الشرطة بسماعهم أصوات استغاثات من شقة إحدى السيدات في المنطقة، وبأنهم عندما استفسروا عن الأمر تبين لهم أن جارتهم "هداية" تحبس ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً في حمام الشقة وتقوم بتعذيبها.

وانتقلت أجهزة الأمن إلى موقع البلاغ، وبعد اقتحام الشقة تبين وجود الفتاة مقيدة بالسلاسل الحديدية إلى ماسورة المياه بالحمام وفي حالة إعياء شديدة. وتم ضبط الأم وتخليص الفتاة من الحبس والتعذيب، وتحرير محضر بالبلاغ وإحالة الأم إلى نيابة جنوب الجيزة، التي طلبت عرض الفتاة على الطب الشرعى واستعجال التقرير الطبي الخاص بها، وأمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكشف التقرير الأولى للمجني عليها، إصابتها بحروق فى القدم اليسرى، وسحجات وكدمات في مناطق متفرقة من الجسد، فضلًا عن إصابة في رسغ اليد نتيجة تقييدها بسلاسل حديدية لفترة طويلة.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية التي تسلمتها النيابة العامة، تفاصيل اتهام ربة منزل ومالكة حضانة بشارع العريش بالهرم بتعذيب ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا داخل منزلها بسبب إثارتها الشغب، حيث تبين أن المتهمة منفصلة عن زوجها منذ عدة سنوات، وأن الفتاة كانت تقيم مع الزوج، وبعد فترة تزوجت الأم، واصطحبت الفتاة للعيش معها.

وتابعت التحريات، أن السيدة بدأت تتوجه يوميًا إلى الحضانة المملوكة لها وتترك الفتاة داخل المنزل، وأنها اعتادت التعدي عليها بالضرب، وإهانتها وحرقها لتأديبها ومنعها من إثارة الشغب ومعاقبتها، وأنه يوم الواقعة، ربطت الأم الفتاة بجنزير حديدي إلى "حنفية" داخل الحمام وتركتها بداخلها، وخرجت، وبدأت الفتاة تصرخ وتبكي بشكل هيستيري، ما أثار انتباه الأهالي ودفعهم ذلك لتحرير محضر.

وتوجهت أجهزة الأمن نحو موقع الواقعة، وكسرت باب الشقة وبدخول المنزل عثرت على الفتاة في حالة إعياء شديدة، فقاموا بفك قيودها الحديدية، واصطحبوها معهم إلى قسم الشرطة، بعدها ألقت أجهزة الأمن القبض على الأم، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات.