كشف الفنان البريطاني لبناني الأصل ميكا حقائق غير معروفة عن حياته. وجاء ذلك خلال لقاء أجرته معه صحيفة Le Monde الفرنسية.

وأشار إلى أن والديه غادرا لبنان حين كان لا يزال صغيراً بسبب صعوبة الأوضاع في هذا البلد.

وأضاف أن الأسرة انتقلت للعيش في فرنسا، وأنّ والده بات يشغل منصباً مالياً مهماً، إلا أن الأخير احتجز في الكويت خلال زيارة كان يقوم بها إليها أثناء اندلاع ما عرف بحرب الخليج الأولى، مضيفاً: "لم يكن بإمكاننا التواصل معه، كان الفاكس يتوفر بين الحين والآخر. ولهذا انهارت حالة الاستقرار التي عشتها مع شقيقاتي".

وتابع عضو لجنة تحكيم برنامج The Voice الفرنسي أن عودة والده إلى المنزل تمت بصعوبة بالغة وأنه بدا ملتحياً، نحيلاً وبنظرات مختلفة". وأشار إلى أنهم لم ينادوه منذ ذلك الحين بلقب "أبي" بل باسم "مايك"، نافياً معرفته سبب ذلك.

وكشف أنه تم طرده من عمله بسبب حالة الصدمة التي عانى منها، وهو ما جعل الأسرة تعاني من واقع مادي صعب.

وعلق: "عندما كان الجباة يطرقون باب بيتنا كنا نقول لهم إنه لا وجود لشخص راشد وإنه لا يمكننا أن نفتح الباب لأننا لا نعرفهم. لكن في الزيارة الرابعة عادوا وأخذوا كل ما في المنزل".

وقال إن الأسرة انتقلت بعد ذلك للعيش في لندن، وإنهم عاشوا حياة من التشرد لمدة عامين، مشيراً إلى أنه كثيراً ما كان يتعرض للتنمر والإهانة من قبل مدرّسته لأنه لم يكن مرتباً.

وصرح للصحيفة: "كانت تكتب قصائد قاسية عنا وكان على التلاميذ الآخرين تردادها... أردت أن أتوقف عن الكلام، أن أصبح غير مرئي وغير موجود". واكتشف والداه ذلك فيما بعد عندما تم طرده من المدرسة أي عندما بلغ الـ8 من عمره.

وفي هذه السن بدأ دراسة الموسيقى وختم: "بعد 3 أشهر وجدت عملي الأول. في سن التاسعة أصبحت عضواً في كورال الأوبرا الملكية".