رانيا العبدالله «الملكة الأم»

تحقيق: فاديا فهد 23 مارس 2019
تجذب صور الملكة رانيا العبدالله وأولادها الأنظار دائماً بما تعكسه من تناغم عائلي، وتؤكد بذلك على صورة «الملكة الأم»، أمثولة العطاء والتفاني التي تُلهم الأمهات الشابات أسلوب تربية عصري يحاكي التطوّر والحداثة ولا يتنكّر للتقاليد العربية، خصوصاً ان الملكة اختيرت من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم العربي في قمّة رواد التواصل الإجتماعي العرب التي عقدت في دبي، وتسلّمت جائزتها من نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بحضور نائب رئيس دولة الإمارات العربية رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.  وكلّ ما تنشره الملكة على حساباتها، يستقبله متابعوها باعجاب. بمناسبة عيد الام، اخترنا أن نضيء على جانب رئيسي من شخصية الملكة رانيا «الملكة الأم»، كي نستلهم أسلوبها المميّز في تربية أولادها على المسؤولية والخدمة وحبّ العطاء، وإدارة شؤون عائلتها بقلبها وعقلها معاً. 


المتابعون لنشاط الملكة رانيا العبدالله يدركون عمق اهتمامها بالمرأة الأم في العائلة والمجتمع، انطلاقاً من إيمانها بدورها في تربية أولادها وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين ومثقّفين ومنتجين. من هنا حرص الملكة على تعليم الفتيات وإعدادهنّ لدورهنّ الأكبر في تربية أولادهنّ أجيال المستقبل، كذلك توفير البيئة للمرأة العاملة كي توفّق بين بيتها وعملها.    

وتحرص الملكة رانيا في المناسبات المختلفة ومنها عيد الأم على تقديم عبارات الإجلال والمحبّة التي تنبض أمومة وعطفاً لوالدتها، وللأمهات العربيات. ونجدها حاضرة لتشجيع الطلاب من الأجيال الصاعدة في اجتماعاتهم ولقاءاتهم وندواتهم، وتهتمّ بالتعليم كسلاح يواجه به هؤلاء التطوّر العلمي العالمي وتغيّرات المجتمع.

وفي بعض نشاطاتها، كما في المناسبات الرسمية المختلفة تصطحب الملكة الأم أولادها معها بقصد غرس قيم المسؤولية والعطاء والانتماء وحب الأردن والمبادئ الوطنيّة الخيريّة والاجتماعيّة فيهم. وهي تدرك تماماً ان دور الأم بالنسبة إليها أساسي لا بل وحيوي، ويلاحظ ذلك من خلال نشرها الكثير من الصور مع أولادها وأفراد أسرتها على السوشيل ميديا، مع الأمير الحسين والأميرة إيمان والأميرة سلمى والأمير هاشم. وقد علّقت الملكة على واحدة من صور العائلة الملكية الأردنية: "ما في أحلى من لمّة العيلة”. 

وكانت الملكة حرصت على مشاركة متابعيها عبر حسابها الشّخصي على “إنستقرام"، فرحتها بتخرّج ابنتها الصغرى الأميرة سلمى، من مدرسة "الأكاديمية الدولية"، The International Academy في العاصمة الأردنية عمان. وقد نشرت صورة لصغيرتها من طفولتها، وأرفقتها بهذه الكلمات المؤثّرة: "أتذكر طفولتك وكأنها الأمس… أولى خطواتك، أولى كلماتك، وأول يوم لك في المدرسة. هذا الأسبوع سأراكِ خريجة، لكنك ستبقين دائما صغيرتي سلمى». كذلك كتبت الملكة رانيا أخيراً كلمات معبرة عن سعادتها في مناسبة تخرج ابنتها الأميرة سلمى من دورة عسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست الشهيرة في بريطانيا، «من روب التخريج للزي العسكري، دائما تثبتين لنا أنك قادرة على تحقيق الكثير. ألف مبروك لابنتنا سلمى تخرجها من دورة عسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست اليوم».

المتابع لحساب إنستقرام الخاص بالملكة رانيا، يشاهد صوراً لأولادها في مراحل حياتهم المختلفة، فيراها تشاركهم نشاطاتهم الترفيهية في الطبيعة وتحضر مناسباتهم المدرسية والجامعية. صور مرفقة بعبارات التشجيع والفخر بإنجازاتهم.

وفي حفل تخريج ولي العهد الأمير الحسين من جامعة جورج تاون في أميركا، كتبت الملكة: «يوم مميز عندما ترى أكبر أبنائك يتخرج من الجامعة. الأمير حسين لقد أشعرتنا بالكثير من الفخر، في حفل تخريج الجامعة».

هناك الكثير من الصور التي تعكس أحلى الأوقات وكل مشاعر الأمومة من فرح وحب، منشورة على حساب الملكة على انستقرام مع سمو الامير هاشم، منها صورة وهي تحتضنه بحنان بعد عودته من احدى المشاركات الرياضية الخارجية مع زملاء له في المدرسة. 

ولطالما نشرت جلالة الملكة رانيا صوراً تجمعها بافراد اسرتها من الامراء والاميرات، والتي تعكس من خلالها لحظات عفوية كثيرة في حياتهم، مثل صورة "سيلفي" جمعتها مع الأميرة سلمى والأمير هاشم، وأخرى في يوم ميلاد الأمير هاشم وعلقت عليها: "أحمد الله على اليوم الذي أنرت فيه حياتنا وقلوبنا". كما نجد بين الصور الكثير من اللحظات العائلية مثل الجلوس في المنزل واللعب في الحديقة وصور اخرى وهم في لباس الرياضة ومنها صورهم على طاولة الغداء او العشاء. حبّ الملكة الكبير لدورها كأم واضح في اهتمامها بقضايا الطفولة، ومبادراتها لإطلاق متحف أطفال الأردن عام ٢٠٠٧ والذي يقدّم خبرات متنوّعة للتعلّم من خلال الاكتشاف واللعب عبر ١٥٠ معروضة تفاعلية. كذلك إطلاق تطبيق «كريم وجنى» التعليمي والمجاني للهواتف الذكية والذي يحاكي الأطفال بين 3 و6 سنوات لتحسين مهارات الرياضيات. وكذلك منصّة «إدراك للتعليم المدرسي» وهي منصّة إلكترونية تعليمية مجانيّة توفّر موارد تعليمية مفتوحة المصادر باللغة العربية ​مخصّصة لطلبة المدارس والمعلمين في المنطقة العربية. كذلك، أصدرت الملكة العديد من الكتب المخصّصة للأطفال مثل «هبة الملك»، و«الجمال الدائم»، و«سلمى» و«ليلي».