تحت عنوان «نقطة نور»، قدمت الفنانة التشكيلية وفاء النشاشيبي مجموعة من أعمالها في أحدث معرض لها بقاعة الباب في دار الأوبرا.

وعن تجربتها في هذا المعرض تقول وفاء: «أعبّر بأعمالي عن التعاطف نحو معاناة الإنسان والظلم الواقع على أي فرد بسبب الدين أو الثقافة التي ينتمي إليها، وقد استخدمت الألوان كوسيلة تعبير بدلاً من الكلمة، مستفيدة في هذا المعرض من مجمل تجاربي ورحلاتي المتعددة، فكان استخدامي للألوان الصريحة صوتي العالي لأعبر من خلاله عمن لا صوت له. إنني أرى وألوّن... أسمع وألوّن... أحاول التعبير عن المجرد، لذلك أرى أن مجمل أعمالي يركز على الإنسان والقصص المخفية خلفه.

وتضيف الفنانة في شرح أبعاد معرضها: تأثرت تجربتي الحالية بالوضع العام في العالم، حيث التناقض الحاد بين الخير والشر، والحرب والسلم، والنور والظلمة، من هنا جاء اختياري لعنوان معرضي «نقطة نور».

وعن تجربة الفنانة وفاء النشاشيبي، يقول الفنان الكبير الدكتور مصطفى الرزاز: «أصبحت الفنانة وفاء وجهاً مألوفاً جداً في أوساط الحركة الفنية في مصر وفي مناطق عديدة من العالم وبعض الدوائر الأوروبية، فهي تتمتع بطاقة استثنائية في التواصل والدعم والمشاركة في الفعاليات الفنية والثقافية منذ قرارها التفرغ للعمل الفني من عام 1992، وهي كثيرة الحركة والترحال والسفر عبر العالم، فكونت شخصية منفتحة، كما تتمتع بروح الجسارة والمخاطرة في تعاملها مع وسائط التلوين ومنهج تطبيقها بروح تجريبية، تستدعي فيها إيقاعها الداخلي المشحون بالقلق على مصير الإنسانية الجائر، بخاصة وخز الضمير على القهر الذي يعانيه الفلسطينيون، وفي رأسها تزدحم الرؤى والمفاهيم والأفكار الأدبية والسياسية، وعلى لوحاتها تتدفق محاولات المصالحة بين ما يؤرقها وبين لغة التشكيل، تطلق سجيتها لتسابق متطلبات التقنية الاحترافية، فتصبح أعمالها بمثابة نبض حيوي متدفق ومدهش.