بعدما وصل الأمر إلى حملة 'طلّق زوجتك وانصر رئيسك'...

طلاق, كابوس, مصر, د. فايزة خاطر, د. محمد رأفت عثمان, د. عبلة الكحلاوي, د. مريم الدغستاني, هدى الكاشف, د. محمد عبد المنعم البري

24 نوفمبر 2013

أثارت العديد من دعاوى الطلاق والخلع بين الأزواج والزوجات بسبب الخلافات السياسية جدلاً فقهياً، ليس في مصر فقط بل في معظم دول الربيع العربي، وانقسم العلماء حول هذا الكابوس الجديد المسمى بالطلاق السياسي، حيث يرى بعضهم أن من يفعل ذلك يكون آثماً شرعاً، في حين يرى آخرون أنه لا إثم عليه، لأن كلاً من الزوج والزوجة استخدم حقه الشرعي في وسيلة الانفصال، بعد أن وصلت المعيشة بينهما إلى طريق مسدود، في ظل اشتعال الخلافات السياسية. فما هي الأدلة الشرعية لكل فريق؟


شهد العديد من المحاكم المصرية حديثاً دعاوى قضائية لم تكن موجودة قبل الثورة، فمثلاً تقدمت دعاء محمد خطاب (31 سنة) ربة منزل، ببلاغ إلى قسم شرطة قويسنا في محافظة المنوفية، تتهم فيه زوجها عصام حامد (43 سنة) بالتعدي عليها بالسب والضرب، وتهديدها بالطلاق لرفضها الذهاب للاعتصام في إحدى التظاهرات السياسية، تم تحرير محضر بالواقعة، وما زالت القضية أمام المحاكم.

رجل آخر طلّق زوجته لمشاهدته إياها تشارك في مسيرة سياسية أثناء مروره بالصدفة خلال انطلاق المسيرة، فاستوقفها وبادرها بإلقاء يمين الطلاق عليها، وأمرها بالذهاب إلى منزل أسرتها إلى حين اتخاذ إجراءات الطلاق الرسمية.
ليست هذه القضايا فردية كما يظن البعض، بل إن ما نشر قليل من كثير، حتى أن بعض المنتمين إلى جماعة الإخوان دشن على «فيسبوك» و»تويتر» حملة عنوانها «طلق زوجتك وانصر رئيسك!». 


قلّة عقل

تشير الدكتورة فايزة خاطر، رئيسة قسم العقيدة في كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالزقازيق (جامعة الأزهر)، إلى أنه إذا كان أسوأ شيء تفعله الزوجة، عقب أي مشكلة أو مشادة بينها وبين زوجها، أن تجمع أغراضها وحقيبتها وترحل إلى بيت أسرتها، وتترك زوجها وأولادها، فإن الأسوأ أن يكون هذا بسبب السياسة، لأنه نوع من الحماقة وقلة العقل، قد يؤدي في لحظات الغضب إلى توسيع فجوة الخلافات بينهما، ولا يجدي تدخل الأهل من الطرفين، إذ يشعر كل منهما أن الحق معه، وأن شريك حياته على باطل ويجب عليه تغيير موقفه فوراً، وإلا فإن الطلاق هو الحل حتى لو تشرد الأولاد... هذا نوع من الإلقاء بالنفس إلى التهلكة، وقد نهانا الله عن ذلك في قوله تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» الآية 195 سورة البقرة.

وأنهت الدكتورة فايزة كلامها بدعوة الزوجات والأزواج إلى استخدام نعمة «العقل»، التي كرّم الله بها الإنسان عن بقية المخلوقات، فقال: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً» آية 70 سورة الإسراء. وليعلموا أن الله سيحاسبهم حساباً عسيراً على خراب بيوتهم وتشريد أولادهم بسبب السياسة.


مقاطعة

يدعو الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، إلى التعقل في إدارة شؤون الأسرة وحمايتها من الآثار المدمرة للاختلافات السياسية، ومن المعروف أن علاقة الزواج آية من آيات الله التي وصفها بقوله تعالى: «وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» آية 21 سورة الروم. ومن يتأملها سيجد أن الزوجة يجب أن تكون سكناً لزوجها ليستريح عندها من تعبه وإرهاقه في العمل، في حين يجب أن يعاملها الزوج بالمودة والرحمة، رداً على دورها كسكن له فتحدث الألفة، أما السياسة فهي بلا أخلاق، حتى قيل عنها: «لعن الله السياسة وساس ويسوس وسائس ومسوس، وكل ما اشتق من السياسة، فإنها ما دخلت شيئًا إلا أفسدته».

وأنهى عثمان كلامه بدعوة الأزواج والزوجات إلى التحلي بالتفاهم والحكمة والعقلانية في تناول القضايا السياسية، بل وإلى مقاطعة السياسة باعتبار ذلك واجباً شرعاً إذا كانت ستؤدي إلى تدمير حياتهم الزوجية، لأنها ستتحول حينئذ إلى وسيلة شيطانية لتدمير مؤسسة الأسرة، وقد حذرنا القرآن من ذلك في قوله تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ» الآية 91 سورة المائدة.


الصبر

وتذكّر الدكتورة عبلة الكحلاوي، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، الأزواج والزوجات الذين دخل بينهم «شيطان الخلافات السياسية»، بضرورة التعقل وتذكر الأوامر الإلهية والتوجيهات النبوية بضرورة الصبر على بعضهما، والثواب العظيم لكل منهما إذا صبر على الآخر، حيث قال تعالى في ثواب الصابرين: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ. وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ. وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» الآيات 153-157 سورة البقرة. وأفضل الصبر صبر كل من الزوجين على بعضهما، والابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يشعل الخلافات بينهما، ابتغاء مرضاة الله وطاعةً له، بأن يحاول كل منهما أن يطيع الله في شريك حياته حتى لو عصى الله فيه.

وأوضحت الكحلاوي أن القاعدة الفقهية التي أرساها علماء الأمة عبر التاريخ، هي «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، ولا شك أن إشعال نيران الخلافات الأسرية مفسدة كبرى، ولهذا يجب الاحتكام إلى الأمر النبوي بالابتعاد عن كل ما يضر، فقال صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار»، وليس هناك ضرر أكبر من خراب البيوت بأيدي أصحابها، استناداً إلى مواقف سياسية ليست من الدين في شيء.

وحضّت الأزواج والزوجات على تأمل النتيجة السلبية التي يصل بها الجدل السياسي بينهما، والنتيجة الإيجابية لترك الجدل، ولو كان في الحق، حيث سيكون من يفعل ذلك رفيقاً للرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، حيث قال «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، أي وسط الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه». فهل يضحي الزوجان بهذا الثواب العظيم في الآخرة من أجل عيون السياسيين الذين يضعون مصلحتهم قبل مصلحة الجميع لأنهم نفعيون وشعارهم «مصلحتك أولاً»؟


تحذير

حذر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، من تحول الزوجين إلى عدوين لا يهدأ الصراع بينهما بسبب السياسة، الأمر الذي قد يتطور إلى جعلهما «غريبين» تحت سقف واحد، مما يؤثر سلباً على صورتهما أمام الأولاد، إذا افترضنا أن الأمر لم يصل إلى الطلاق، فهل السياسة أغلى من حياتهما الأسرية والمحافظة على نفسيهما وأولادهما؟

ودعا الدكتور الشحات الجندي، إلى تأمل اختلاف العقلاء الذي لا يفسد للود قضية، حيث قال الإمام الشافعي: «قولنا صواب يحتمل الخطأ وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب»، وبالتالي يجب شرعاً على الزوجين الابتعاد عن كل أمر يعكر صفو العلاقة الزوجية بينهما، خاصةً أن خلافاتهما لن تغير من مجرى الأحداث السياسية شيئاً، ولن يحصدا إلا معصية الله وخراب بيتهما، وقد قال الخليفة العادل عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِجُلَسَائِهِ: «أَخْبِرُونِي بِأَحْمَقِ النَّاسِ، قَالُوا: رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَحْمَقَ مِنْهُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ». والأفضل شرعاً لهما أن يحاولا خلق الحب وتجديد المشاعر بتبادل الهدايا الرمزية البسيطة غير المكلفة، والبعد عن السياسة لقوله صلى الله عليه وسلم «تهادوا تحابوا».


المبرر الشرعي

تتعجب الدكتورة مريم الدغستاني، رئيس قسم الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر، من حدوث الطلاق أو الخلع بسبب الخلافات السياسية، مؤكدةً أن هذه نوع من الحماقة الممقوتة شرعاً، حيث حذر الشرع من انهيار البيوت بأن جعل الطلاق أبغض الحلال عند الله، وحذر المرأة من استخدام الخلع بدون مبرر شرعي، وبالطبع الخلافات السياسية ليست مبرراً شرعياً، فالإسلام حريص على استمرار مظلة الزواج قائمةً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك، أي لا يكره، مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر»، ونفس القياس فإنه لا تكره مؤمنة مؤمناً إن كرهت منه خلقاً رضيت بآخر، فما بال التعصب السياسي الأعمى يصيب بعض الأزواج والزوجات فيخربون بيوتهم!! 

وطالبت الدكتورة مريم الدغستاني، الأزواج والزوجات التحلى بالحكمة والبعد عن الكلام في السياسة، قدر الإمكان، وأن يحاولا إعلاء مصلحة الأسرة، التي تعد اللبنة الأولى في المجتمع، فوق أي خلاف سياسي، وأن يستشعرا مسؤوليتهما الأسرية أمام الله في ضوء قول النبي صليّ الله عليه وسلم: «ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

وأنهت الدكتورة مريم كلامها بدعوة الأزواج بأن يكونوا ممن ينفذون وصية النبي، صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله»، وأن تكون الزوجات ممن قال فيهن النبي، صلى الله عليه وسلم: «من صامت شهرها وصلت فرضها وأطاعت زوجها وحصّنت فرجها دخلت من أي باب من أبواب الجنة شاءت»، وأن يكون الجميع ممن قال فيهم النبي، صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً».


الرفق

تطالب الداعية الإسلامية هدى الكاشف الأزواج والزوجات، الذين لا يتوقفون عن الجدل والشجار بسبب السياسة، حتى يلوح بينهما شبح الطلاق والخصام، إلى تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدَهُمْ فَيَقُولُ مَا زِلْتُ بِفُلاَنٍ حَتَّى تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولَ إِبْلِيسُ لاَ وَاللَّهِ مَا صَنَعْتُ شَيْئاً. وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَـيْنَهُ وَبَـيْنَ أَهْلِهِ. قَالَ فَيُقَرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ (ويلتزمه) وَيَقُولُ نِعَمَ أَنْتَ».

وأشارت إلى ضرورة تحلي كل من الزوجين بالرفق واللين في الحوار بينهما، حتى ولو كان في أمور السياسة، لأن الغلظة منهي عنها شرعاً، حتى أن الله قال لرسوله، صلى الله عليه وسلم، وأمته من بعده: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» آية 159 سورة آل عمران.

وحثّت هدى الكاشف، الأزواج والزوجات على التحلّي بالرفق واللين في الحوار بينهما، لأنهما مأموران بذلك شرعاً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: «من أُعطي حظه من الرفق، فقد أُعطي حظه من الخير، ومن حُرم حظه من الرفق، فقد حُرم حظه من الخير». وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: «إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». ونصح النبي، صلى الله عليه وسلم، زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «عليك بالرفق، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه». ونصح، صلى الله عليه وسلم كل بيوت المسلمين إلى التحلي به فقال: «ما أُعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم». وقال كذلك: «إذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق». فهل تستحق السياسة التضحية بتوجيهات الدين من أجلها.


استخدام الحق

أما الدكتور محمد عبد المنعم البري، الأستاذ في كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر، فيؤكد عدم ربط التحريم والتحليل في الطلاق أو الخلع بالخلافات السياسية، لأن من حق الزوج شرعاً تطليق زوجته دون الاستناد لسبب، إذا كرهها أو لم يستطع العيش معها أو حتى بدون سبب، لأن هذا حقه الشرعي الذي يوازيه حق المرأة في طلب الخلع ولو بدون سبب، وليس عليها إثم شرعاً، لأن كلاً منهما استخدم حقه ولم يعتد على حق شريك حياته.

وطالب الدكتور البري كلاً من الزوجين بأن يتقي الله في شريك حياته، وأن يبحث عما يسعده طاعةً لله، الذي أمرنا بأن نحسن القول لكل الناس، فما بالنا بالزوجين اللذين بينهما أسمى علاقة إنسانية، فقال تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً» من الآية 83 سورة البقرة. بل إن الله أمر الزوجين بعدم نسيان العشرة السابقة بينهما، حتى إذا وصل الأمر إلى الطلاق، فقال تعالى: «وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» الآية 237 سورة البقرة.