الثقب الأسود 

فاديا فهد 18 ديسمبر 2019

يحدثُ أن تتشكّل المشاكل الإجتماعية والعائلية والاقتصادية والمالية، وتتكتّل، وتتكاتف علينا، متآمرة مع الظروف العامّة الصعبة، فنغرق في همومنا، ونغرق... ولا من يدٍ تنتشلنا من بحر هائج، وسيل جارف. ونجدنا وحيدين، معلّقين فوق هاوية الخوف، والوهن، واليأس. تتقاذفنا الأفكار التشاؤمية المتصاعدة لتتخذ من عزلتنا الملبّدة بالهمّ والغمّ، سجناً محكماً تحبسُ فيه نفوسنا الحُرّة. يَحدُثُ أن نخشى فتح باب الزنزانة، وطلب المساعدة من المقرّبين أو حتى من عابري السبيل. لا نور يضيء سردابنا الطويل، ولا حتى بصيص أمل. يصيرُ الطريق نزولاً، وننزلق شيئاً فشيئاً الى ثقب أسود يبتلعنا... وتكون النهاية. ولكن، قبل ذلك، لا بدّ من محاولة، بعدها محاولة. لن نيأس: لوّحوا بأيديكم للأمل، لوّحوا للرجاء المبنيّ على صخرة الإيمان، وهي لنا صخرة الخلاص الأبدي.


نسائم

لأنني أحبّك، سأنسى

وأفتح صفحة جديدة

أرسم فيها أحلامنا

وأزهاراً وفراشات تتطاير من حولنا.

ثمّ نتصاعد معاً كلهيب يشقّ صقيع الوقت

ويذوّب الجليد...