قوّة التغيير

فاديا فهد 25 ديسمبر 2019
غريتا ثونبرغ... شابّة سويدية في السادسة عشرة من العمر، تعاني من متلازمة "أسبرغر" المرتبطة بمرض التوحّد، وناشطة بيئية شرسة تعمل على وقف الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ. وقد لفت نضالها هذا مجلة "تايم" الأميركية، بعدما تحوّلت إلى مصدر إلهام لملايين الأطفال والشباب حول العالم للانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض. فاختارتها المجلة لتكون شخصية العام وتحتلّ غلافها السنوي، لتصبح أصغر شخصيّة تختارها المجلة على غلافها كشخصيّة للعام، منذ أن بدأت هذا التقليد عام 1927. من إضرابات الطلاب من أجل المناخ في السويد، إلى التحدّث في مؤتمر الأمم المتّحدة المخصّص للبحث في تغيّر المناخ، وإلقاء كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حملت غريتا قضايا كوكب الأرض إلى حكّام العالم وصانعي القرار، داعيةً إياهم "إلى أن يستمعوا إلى العلماء ويعملوا بتوجيهاتهم لتطويق المشكلة البيئية قبل أن تقضي على كوكبنا". إنها ثورة أطلقتها غريتا من أجل الحفاظ على البيئة. وقد باتت هذه الفتاة اليافعة نموذجاً للطاقات الشابّة القادرة، والتي لا نعيرها في الكثير من الأحيان اهتماماً، لا بل نرسم المخطّطات المستقبلية متجاهلين تطلّعاتها وأحلامها. إنّ قوّة التغيير في يد هؤلاء الشباب. فلنصغِ جيداً الى توجّهاتهم وفيها من الحكمة ما فاتنا، بعدما نال منّا الوقت، واجتاحتنا الهزائم المتتالية. 


نسائم

ألوذ بصوتك يهمس: لا تخافي!

تسكن العاصفة 

ويهدأ موج البحر المتصاعد

وتعود العصافير الى بيتنا الصغير

تعشش في قرميده الأحمر وتنشد الحبّ

والسكينة.