"مكنش قصدي أقتلها لكن ضربتني بالقلم ومستحملتش الإهانة".. كانت تلك كلمات السائق المتهم بقتل عشيقته في مدينة 6 أكتوبر أثناء ممارسة الجنس، وإلقاء جثتها في الصحراء في محضر التحريات والتحقيقات.

وتابع المتهم: "علاقتي بالمجني عليها بدأت منذ ثلاث سنوات، ومارست معها الرذيلة أكثر من مرة داخل سيارتي بالمناطق النائية في الطريق الصحراوي، وفي يوم الحادث اتصلت بها كي نتقابل لنمارس الجنس، حضرت القتيلة واستقلت السيارة معي وتوجهنا لإحدى المناطق الصحراوية في مدينة 6 أكتوبر، وبعد 30 دقيقة وأثناء العلاقة الحميمية أخرجت تليفوني وحاولت تصويرها خافت واتخانقت معايا وقالتلي أنت بتصورني وضربتني بالقلم على وشي، اتعصبت عليها لقيت نفسي بكتم نفسها لحد ما ماتت في إيدي".

وأضاف المتهم: "فوجئت إني قتلتها ومكنتش عارف أعمل إيه فرميتها برة العربية في الصحراء بملابسها الداخلية وأخذت هدومها وتليفونها وفلوسها ورجعت البيت".

وكانت الأجهزة الأمنية بمدينة 6 أكتوبر تلقت بلاغاً يفيد العثور على جثة لسيدة في العقد الرابع من العمر ترتدي ملابسها الداخلية في المنطقة الصحراوية ولا تحمل أي أوراق شخصية.

نجح فريق بحث برئاسة رئيس مباحث قطاع أكتوبر في التوصل لهوية السيدة من خلال فحص بلاغات التغيب على مستوى مديرية أمن الجيزة، ليتبين وجود بلاغ تغيب لسيدة بذات المواصفات بدائرة قسم شرطة إمبابة، وكشفت التحريات أنها سيدة متعددة العلاقات مع الرجال.

تعرفت أسرة القتيلة عليها بفحص سجل مكالماتها بعد معرفة رقمه من أسرتها، تبين صدور وورود عدة مكالمات لرقم واحد قبل العثور على جثتها بساعات قليلة.. تم تحديد هوية مالك الرقم الذي اتصلت به القتيلة، والذي تبين أنه سائق من الفيوم ومقيم بمدينة ٦ أكتوبر.. ألقت قوة أمنية برئاسة العقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع أكتوبر القبض على السائق المشتبه به، ومواجهته بصور المجني عليها وعلاقته بها أكد أنهما يرتبطان بعلاقة غير شرعية منذ فترة قاربت على ثلاث سنوات، التقاها خلالها عدة مرات ومارسا الرذيلة داخل سيارته بالمناطق النائية في الطريق الصحراوي، واعترف المتهم خلال مناقشته واستجوابه أمام مباحث الجيزة بقتله المجني عليها، وسرد تفاصيل الجريمة، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.