خلافات عائلية أم تضارب مصالح؟
نجوى كرم, نوال الزغبي, دعوى قضائية, هاني العمري, مارسيل الزغبي, نقولا كرم, إدارة الأعمال
26 يونيو 2009باسكال مغامس الذي لم يتولَّ رسمياً إدارة أعمال شقيقه هاني العمري
أما باسكال مغامس شقيق الفنان هاني العمري، فقد تولّى مهمة إدارة أعماله في البدايات أي منذ أكثر من عشر سنوات لفترة قصيرة جداً وهو لم يكن مدير أعماله بشكل رسمي، ثم عاد وانفصل عنه وعمل في مجال تعهّدات الحفلات مع المنتج عادل معتوق. وفي مطلع العام 2007 تولّى باسكال إدارة أعمال النجم فضل شاكر لمدة عامين تقريباً، ثم عمل في قسم تنظيم الحفلات في روتانا الذي أُنشىء مطلع العام 2008، واستمر في الوقت ذاته في إدارة أعمال شاكر. لكن وبعد مباشرة هذا القسم بتنظيم الحفلات لصالح روتانا وكان أولها حفلات في فندق «لو رويال» لكلّ من فضل شاكر وهيفاء وهبي وفارس كرم ونوال الزغبي قرر باسكال تقديم استقالة من روتانا بعد استحالة التوفيق ، بين عمله في روتانا وإدارة أعمال فضل شاكر في وقت واحد. وبعد ذلك بنحو شهرين، ترك باسكال أيضاً إدارة أعمال فضل لأسباب لم تُعرف في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر أن لا خلاف بين الطرفين. في كل الحالات، باسكال يعمل حالياً بشكل مستقل وتردد أنه بصدد إنشاء شركة فنية جديدة تتولى تنظيم الحفلات وغيرها.
بعد أن درجت العادة في أن يتولّى الأشقاء أو الأزواج مهمّة إدارة أعمال المطربين العرب، بات رائجاً أيضاً أن ينشغل هؤلاء بالعمل مع نجوم آخرين بعد نشوب خلافات عائلية أو لأسباب أخرى لا تُعلن في أحيانٍ كثيرة.
نقولا وطوني كرم: هل تركا نجوى إلى غير رجعة؟
من أبرز الأسماء التي برزت في مجال إدارة الأعمال نذكر نقولا كرم شقيق المطربة نجوى كرم الذي رافقها منذ بداية مشوارها الفني حتى العام 2001، إلا أن الخلاف الكبير الذي نشب بينهما حتّم بالضرورة انفصالهما ليس فقط فنياً بل عائلياً أيضاً. فالكلّ يعلم أن نقولا وشقيقته نجوى لم يلتقيا منذ ثماني سنوات كاملة بعد «صلح شكلي» جرى خلال عشاء في منزل الأهل بعد أن قام نقولا بالتنازل عن الدعوى التي أقامها ضدّ شقيقته يطالبها فيها بتعويض قدره مليون دولار أميركي عن السنوات الإثني عشر التي قضاها في إدارة أعمالها. ومعروف طبعاً أن سبب الخلاف كان زواج نجوى كرم المفاجئ للجميع ولأهلها بالدرجة الأولى. ورغم أن الدعوى سُحبت ونجوى انفصلت أيضاً عن زوجها، إلا أن الشقيقين لا يزالان دون لقاء ودون صلح حقيقي لأسباب يحتفظ بها كلّ منهما لنفسه. نقولا، ورغم براعته وخبرته الطويلة في مجال إدارة الأعمال، لم يعمل مع أي فنان أو فنانة منذ انفصاله عن نجوى وعمل في مجالات أخرى بعيدة كلياً عن الفن. لكنه قرر أخيراً العودة فأعاد افتتاح مكتبه مع السيد وسام عبود مدير أعمال فارس كرم سابقاً، بينما عُلم أن المكتب سيخصص لإدارة الأعمال والحفلات في لبنان ودول عربية عديدة مع عدد كبير من الفنانين، وقد باشر بالفعل بإبرام العقود الخاصة بذلك ويتابع لقاءاته مع الفنانين ومتعهدي الحفلات لمباشرة العمل في وقت قريب جداً. وفي اتصال هاتفي مع مجلة «لها» نفى نقولا كرم ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن كونه مريضاً وقال إن الموضوع لا يتعدّى إجراءه لبعض الفحوصات الطبية الشكلية التي يجريها كل عام من باب الإحتياط معتبراً أن مطلقي هذه الشائعات في هذا الوقت بالذات وبعد قرار عودته إلى مجال الفن، هم بالتأكيد من أصحاب النفوس المريضة.
وليس بعيداً عن نجوى كرم، فقد تولّى شقيقها الأكبر طوني مهمة إدارة أعمالها بعد انفصالها عن نقولا، لكنه وبعد مدة ترك العمل معها وأصبح مدير أعمال فارس كرم وانفصل عنه في العام 2005، ثم تولى إدارة أعمال الفنان زين العمر ثم تركه وعاد للعمل مع فارس كرم.
مارسيل الزغبي فضلّ إدارة شركة على إدارة أعمال نوال
وفي السياق ذاته انفصل مارسيل الزغبي حديثاً عن إدارة أعمال شقيقته الفنانة نوال الزغبي، كما ترك أيضاً شركة روتانا التي عمل فيها لأقل من عام في قسم تنظيم الحفلات وهو يتولّى حالياً إدارة شركة «أرابيكا ميوزيك» للإنتاج الفني التي أُنشئت حديثاً وباشرت بإبرام عقود إنتاجية مع أسماء فنية عديدة بعضها معروف والبعض الآخر جديد على الساحة، ومن هذه الأسماء هناك وائل جسار، هدى حداد، رجاء قصباني من برنامج «إكس فاكتور» بعد انفصالها عن روتانا، والمطرب ربيع مهدي. «لها» أجرت إتصالاًَ هاتفياً بمارسيل لسؤاله عن أسباب تركه العمل مع شقيقته وفي روتانا، فقال إن علاقة طيبة جداً تجمعه بعدد كبير من العاملين في روتانا لهذا فضّل تقديم استقالته على أن تحصل خلافات مع أي ّ منهم. فسألناه: «لماذا سيتسبب وجودك في روتانا بمشاكل؟» قال : «لا أعرف صراحة وأنا لم أقصد سوءاً لكن بعدما عملت في روتانا شعرت أن لي فيها أعداء إن صحّ التعبير أو بمعنى آخر «زكزكات» مبهمة وغير واضحة، ففضلت ترك الشركة لكن هذا لا يعني إن هناك خلاف، بل انسحب تجنباً لحصول خلاف، مع الإشارة إلى أن علاقتي بهم لا تزال جيدة جداً وألتقيهم باستمرار». فسألناه أيضاً: «هل تقصد أنه كان هناك منافسة على المقاعد والمراكز مثلاً كونك كنت تعمل في مجال تنظيم الحفلات؟» فقال : «لا أبداً ليس هذا لكني شعرت أن علاقتي بأصدقائي من العالمين في روتانا قبل دخولي إليها كانت أفضل مما آلت إليه بعد انضامي للشركة». ثم سألناه عن أسباب انفصاله عن شقيقته نوال فنفى كل ما أثير حول خلافات بينهما مؤكداً أن كل ما حصل هو أنه فضّل العمل كمدير عام في شركة «أرابيكا ميوزيكا» في متابعة العديد من الفنانين بدلاً من العمل مع فنان واحد، وبمعنى آخر تلقى عرضاً أفضل مؤكداً أن نوال شقيقته التي يحترمها كثيراً ويقف إلى جانبها دوماً ومستعد لمساعدتها في أي شيء تطلبه.