إيساف...كلنا نجوم ولنا جمهورنا

شيرين عبد الوهاب, فيلم قصير, تامر حسني, بشرى أهريش, رندا البحيري, فيديو كليب, إيساف, ألفت عثمان, محمد فؤاد, شركة غود نيوز فور مي, نجم الجيل

15 مارس 2010

رغم فشل فيلمه السابق «الحكاية فيها منة» يُصرّ على استكمال مشواره مع التمثيل، ويقدم فيلمه الجديد «عايشين اللحظة». يقول: «عندما أفشل لن أتوقف لكن أتعلم من أخطائي واستمر». إنه المطرب إيساف الذي تكلم عن فيلمه المقبل وقراءته في بعض الكتب الدينية أخيراً التي جعلت فكرة اعتزال الغناء تطارده... اعترف بأنه لم يستمتع بألبوم شيرين، ووصف لقب نجم الجيل لتامر  حسني بأنه لقب مستفز. وتحدث عن عروض شركات الإنتاج بعد انفصاله عن «غود نيوز»، وعندما جاءت سيرة أحوال القلب اعترف: «فشلت في الحب ولن أتزوج فنانة».

- ما الذي جذبك الى فيلم «عايشين اللحظة» الذى يُعرض قريباً؟
أقدم فيه دور مذيع مشهور تدور حوله معظم أحداث الفيلم، ويناقش في برنامجه مشاكل الشباب التي يعيش معظمها في حياته الشخصية، خاصة أنه متعدد العلاقات ويخوض العديد من التجارب العاطفية، ويعتبر المتعة الوحيدة في حياته التفاف النساء حوله. أعجبتني الشخصية وشعرت بأنها ستقدمني كممثل بشكل جيد.

- لكن تفاصيل الدور كما تحكيه مستهلكة في السينما إلى حد كبير، فما الجديد الذى أعجبك؟
مبدئياً الدور لم يبهرني بشكل كبير ولكنه أعجبني فقط، وفي الوقت نفسه هو يُضيف إلي كممثل لأنه دور جديد عليّ ولم أقدمه لأنني أصلاً لم أقدم أفلاماً كثيرة، لذلك تحمست له.

- لماذا تعاملت في فيلم «عايشين اللحظة» مع المخرجة والمؤلفة ألفت عثمان رغم تعاونك معها من قبل في فيلم «الحكايه فيها منة» الذي لم يلق استحسان الجمهور؟
فكرة التعاون للمرة الثانية جاءت بعد تصوير الفيلم الأول «الحكاية فيها منة» وقبل عرضه سينمائياً. كما أنني شعرت في فيلم «عايشين اللحظة» بأنها تملك أدواتها  أكثر كمخرجة لاختلاف العمل عن الفيلم السابق. وأؤكد أنها ليست معقدة وتتقبل ما لا يقل عن ٢٥ في المئة مما كنت أراه مناسباً للمشاهد التي أقدمها، كما أنها حاولت الرد إيجاباً على النقد الذي قابل فيلم «الحكاية فيها منة»، وسيتضح ذلك من خلال تمثيلي في الفيلم. لكنني بعد ذلك أنوي الابتعاد عنها والتعاون مع أشخاص آخرين حتى يكون هناك نوع من التنوع، فالتعامل مع مخرج واحد طوال الوقت لا يمنح الممثل الخبرة الكافية والتنوع في الأفكار. ورغم أنني استفدت منها الكثير، قررت التعامل مع مخرج يعمل منذ سنوات ولديه خبرة.

- بما انك تدرك أهمية العمل مع مخرجين أصحاب خبرة لماذا وافقت على العمل معها في الفيلم الجديد؟
لا أنكر أنها هي أيضاً صاحبة خبرة وتستحق التقدير، كما أنها حققت في الفيلم الجديد التنوع الذي أطلبه. وجذبتني الى الفيلم أيضاً شركة الإنتاج الخاصة به، رغم أنها تنتج للمرة الأولى. كما أنني كنت في حاجة الى الموافقة لأنني كنت أريد خوض تجربة سينمائية ثانية تساهم في حضوري السينمائي. وبعدها أبدأ التفكير في التعامل مع ذوي الخبرة للوقوف أمام الكاميرا بشكل مميز.

- ماذا عن تعاونك مع راندا البحيري في الفيلم الجديد مقارنة ببشرى التي تعاونت معها في فيلم «الحكاية فيها منة»؟
راندا تعاونت معها في «عايشين اللحظة»، وهي من أحب الشخصيات الى قلبي وأراها ممثلة موهوبة جداً وتستحق أكثر مما وصلت إليه بكثير، كما أنها ملتزمة في عملها وتحترم الجميع والكل يحبها. أما بشرى فهي صديقتي العزيزة وهي موهوبة في التمثيل إلى جانب أنها مطربة لها جمهورها، وأتمنى لها التوفيق دائماً.

- هل أثر عدم دراستك للتمثيل على أدائك؟
تخرجت من كلية «السياحة والفنادق»، ولم أدرس التمثيل لكنني أعرفه جيداً من خلال متابعتي للأفلام ومناقشة كبار النجوم في أدق تفاصيل الشخصيات التي يجسدونها، وهو ما ساعدني في أن أصقل موهبتي التي أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور. وأسعى للحصول على رصيد سينمائي الى جانب الغنائي. وفي النهاية التمثيل بالنسبة إلي مجرد تجربة ليس أكثر.

- وما موقفك إذا حكم عليك الجمهور بالفشل في التمثيل؟
سوف أكمل مشوار التمثيل، فإذا قدمت فيلما لم يحقق نجاحاً جماهيرياً لا أكون فاشلاً. إذا أخطأت سأكرر التجربة حتى أتعلم من أخطائي، لذلك وافقت على فيلم «عايشين اللحظة».

- قدمت أخيراً كليب «موتة ولا أكثر» بعد انفصالك عن «غودنيوز». هل كان ذلك إعلاناً منك أن مشاكل الإنتاج لن تؤثر على وجودك في الوسط الغنائي؟
كان لابد من وجودي كمطرب لأنالغناء مهنتي الأولى، وهي سبب شهرتي ومعرفة الجمهور بي، لذلك أسعى بكل الطرق كي لا أقل عن المستوى الذي ظهرت به للجمهور في البداية. والحمد لله وجدت رد فعل جيداً من الجمهور على الكليب.

- ما حقيقة أن معظم القائمين على الكليب من مؤلف وملحن وموزع ومخرج تنازلوا عن أجورهم مقابل خروج العمل إلى النور؟
لم يتنازل أحد عن أجره ولكن الجميع وقفوا بجانبي وتنازلوا عن جزء من أجورهم مقابل خروج الكليب. وترى ذلك في تعامل المخرج محمد جمعة معي في تصوير الكليب في لبنان لمدة يومين ولم يصب بضيق من العمل، بل كان سعيداً به جداً. وهو من المتنازلين عن جزء كبير من الأجر. وأنا حالياً أنتج لنفسي عن طريق اختياري لمجموعة من الأغنيات التي أسجلها حتى لا يسرقني الوقت، الى حين الاستقرار على شركة الإنتاج الجديدة.

- يتردد أن أحمد الدسوقي المدير العام لشركة «غود نيوز» هو سبب عدم وجودك في الحفلات ويقف في طريقك بعد الانفصال عن الشركة؟
لم يحدث هذا على الإطلاق. فرغم كل ما يحدث من تخبط في الوسط وعدم وجود حفلات، قدمت خمس حفلات منذ أن تركت «غود نيوز» في شهر رمضان الماضي. أحمد الدسوقي يقف بجانبي وساعدني في إذاعة أغنية «موتة ولا أكثر» في إذاعة نجوم «إف إم». وأود أن أوضح أن انفصالي عن «غود نيوز» جاء بالتراضي بيننا، لكنني لم أود أن يطول غيابي على الجمهور ولذلك أنتجت لنفسي.

- وما هي العروض التي جاءتك من شركات الإنتاج أخيراً؟
هناك أربع شركات جديدة في مصر قدمت لي عروضاً للانضمام اليها، ولكنني لم اتخذ قراراً  لأنني مازلت في مرحلة التفكير في الأفضل من بين هذه العروض.

- هل تعتقد أن الأزمة المالية أثرت سلباً على إنتاج الألبوماتت؟
بالتأكيد حتى إنني فوجئت بأحد المطربين يخبرني بأن هناك شركة إنتاج تعرض عليه أن يقوموا بإنتاج الألبوم الجديد له مقابل أجر قيمته ١٥ ألف جنيه تقريباً في حين أنه كان يتقاضى ١٠٠ ألف جنيه عن الألبوم. وللأسف هناك مجموعة من المنتجين الجدد لا يعرفون شيئاً عن الإنتاج من الأساس، ولكنهم ظهروا نتيجة الأزمات التي تلاحق الشركات الكبرى.

- ما رأيك في ألقاب المطربين في الوسط الفني حالياً مثل لقب «نجم الجيل» لتامر حسني؟
هذا اللقب مستفز للغاية فكلنا نجوم ولنا جمهورنا، والفرق بيننا وبين تامر أنه قدم أغنيات أكثر من أبناء جيله ورصيده أكبر. هذا هو السبب فقط. أما من يلقب نفسه بألقاب تقلل من قيمة غيره فهذا غير مقبول لأن كلاً منا كما قلت نجم وله جمهوره.

- ما رأيك في ألبوم شيرين عبد الوهاب الأخير؟
شيرين موهبة تستحق الإشادة، فهي أهم صوت في مصر، إلا أنني لم استمتع بألبومها الأخير على عكس الألبومات السابقة. شعرت بأنها قدمت ألبوماً ينقصه شيء ما. ولكنها في المجمل الأفضل على الإطلاق، وما أقوله عن الألبوم يعني انني دائماً انتظر منها المزيد، وهذا لأنها مطربة غير عادية.

- ما آخر أخبارك العاطفية؟
أنا حالياً غير مرتبط ولكنني مررت بقصة حب قوية جداً .

- هل كانت من داخل الوسط الفني؟
لا، فأنا لن أتزوج من داخل الوسط لأن الفنان أهم شيء في حياته هو فنه، ولا أحب أن أتزوج من فنانة يكون لديها الفن أهم من وجودها بجواري .

- ما هي مواصفات شريكة حياتك؟
لا بد أن تكون على قدر من الجمال وناجحة في بيتها وتجيد الطهو، وأن يكون بيتها أهم شيء في حياتها.

- ما هي هواياتك المفضلة؟
الجري والسباحة ورياضات الجيم. وعلى الأقل لابد أن أمارس إحدى هذه الرياضات باستمرار. كما أنني أحب تصفح الإنترنت لكنه يُصيبني بالكسل.

- من أقرب الشخصيات إلى قلبك؟
عائلتي هي الأهم في حياتي، وعدد من أصدقائي منذ الصغر أتناقش معهم في كل شيء يخصني.

- هل تهتم بالقراءة؟
نعم وأقرأ كثيراً في كتب الدين خاصة كتب الفقه والتوحيد، وأكثر ما جذبني أخيراً كتب تفسير القرآن الكريم التى كتبها الشيخ محمد متولي الشعراوي.

- هل من الممكن أن تدفعك قراءتك المتمعنة في الدين إلى إعادة النظر في العديد من الأمور مثل عملك كمطرب؟
هذا ما يحدث بالفعل، فحبي لقراءة الكتب الدينية جعلني أعيد النظر في العديد من الأمور الدنيوية، والأكثر أن كتب تفسير القرآن التي كتبها الشيخ الشعراوي جعلتني أفكر جدياً في خطوة الاعتزال وجعلت القرار قريباً جداً مني.

- ألا تخشى أن يؤثر هذا الاعتراف على عروض شركات الإنتاج لك؟
أنا أتحدث معكم بصراحة عما يجول بداخلي لكن هذا يعني أنني سوف اعتزل، فهي مجرد أحاسيس تنتابني وأنا أقرأ الكتب الدينية.

- من هو أفضل مطرب اتجه الى التمثيل ونجح؟
محمد فؤاد بالطبع، فهو نجم متميز وخطواته ثابتة ومدروسة جيداً كمطرب وكممثل أيضاً، وتحسب له خطوته في فيلم «إسماعيلية رايح جاي» الذي أحدث نقلة سينمائية جديدة، كما أنني أحبه كثيراً على المستويين الشخصي والإنساني.

- ومن ترى أنه المطرب الأكثر فشلاً في السينما؟
لا أستطيع التحدث عن أحد فكل فنان مقنع بخطواته. كما أنني لست في موضع يسمح لي بتقويم غيري، فأنا مثلي مثلهم ولست مؤهلاً لتقويمهم.

- لماذا انسحبت من المشاركة في حملة التبرع بالدم بعد تحمسك لها؟
انسحبت لأنني لمست سوء تنظيم الحملة. بدأت معي القصة بالاتصال من إحدى الفتيات المنظمات للحملة وطلبت مني الانضمام فوافقت على الفور، وتحمست كثيراً بعد أن أكدت لي أن هناك طائرة خاصة ستنقلنا إلى مكان الحفلة وهناك سيارة خاصة لتحركاتنا، كما أننا سنقيم في فندق معين لمدة ثلاثة أيام. وبعدها فوجئت باتصال هاتفي آخر تعتذر لي خلاله عن عدم توافر طائرة لنقلنا، وبعدها اتصال هاتفي آخر لعدم وجود سيارة لتنقلنا، وفي الاتصال التالي الذي أبلغتني خلاله أنه تم تبديل الفندق المتفق عليه بفندق آخر أقل منه مستوى أبلغتها اعتذاري عن عدم المشاركة.