إليسا هل تستحق 'الميوزيك أوورد' للمرة الثالثة؟!
إليسا, زاهي وهبي, عمر خيرت , جائزة وورلد ميوزيك أوورد, محمد ضياء, نضال الأحمدية, بهاء الدين محمد, علي فقندش, محمد حجازي, ناصر الجيل
02 يونيو 2010الشاعر ناصر الجيل: أغنية «مصدومة» وحدها تستحق أكثر من جائزة
أما الشاعر ناصر الجيل فقال: إليسا أكثر مطربة في الوطن العربي تستحق هذه الجائزة، خاصة أن أغاني ألبوماتها مميزة جداً وكل ألبوم تقوم بإصداره يكون أجمل من الذي سبقه، إضافة لذلك وجدت ألبومها الأخير «تصدق بمين» غاية في الروعة، خاصة أنها تتعاون مع فريق عمل موهوب جداً من بينهم وليد سعد ونادر عبد الله، مما جعلها قادرة على تقديم ألبوم مميز حققت به أعلى المبيعات وتستحق جائزة «الميوزيك أوورد». وأضاف: هذا الألبوم به أغنية بعنوان «مصدومة»، وهذه الأغنية وحدها تستحق جائزة لأنها مهمة جداً. وما يميز إليسا أيضاً أنها صاحبة أسلوب وملامح تجعلها منفردة، وتجعل الجمهور يلتف حولها. أما عن المطالبات بضرورة التجديد خوفاً من انحصارها في قالب واحد، فالتجديد يكون من حيث اختيار كلمات وأفكار جديدة، ولكن إليسا من الصعب أن يطالبها أحد بأن تقوم بتغيير أسلوبها لأنه سر جاذبيتها ونجاحها، ومن الصعب أن يقوم المطرب بتغيير أسلوبه.
الناقد والإعلامي محمد حجازي: من يقول إن إليسا لا تستحق هو بالتأكيد يغار من نجاحها
يقول الناقد والإعلامي محمد حجازي أنه لا يجد سوى كلمة «عيب» أمام موجة التشكيك المحيطة بالجائزة التي نالتها الفنانة إليسا، التي ورغم كلّ شيء يُجمعون على أنها حقق أعلى مبيعات عن ألبومها الأخير «تصدّق بمين». «طيّب طالما أنهم يُجمعون على هذا الأمر بأي حققت يقولون إن الجائزة مدفوعة الثمن؟ وأجد في هذا قمّة التناقض». ويتابع حجازي ويقول: «عندما يريدون أن يكتبوا عن الجائزة المدفوعة، يفردون لها صفحات وصفحات، بينما عندما يكتبون عن أن اليسا نالت الجائزة يختصرون الخبر، حقيقة أنا أسأل لماذا؟ وأعتقد أن كل من يشكك بالجائزة هو من الحسّاد والكارهين لأي فوز أو من الذين يغارون. لماذا لا نبارك لها ونكتفي بذلك؟ أنا شخصياً أبارك لإليسا فوزها لأني مقتنع أن ألبومها حقق مبيعات عالية جداً وكانت الأعلى. لا أحب هذه الأجواء التي تعكّر علينا فرحتنا بفوز أليسا كفنانة لبنانية. إن كان الغرب يعطيها شهادة تقدير من خلال الجائزة، لماذا نأتي نحن ونشكك بهذه الشهادة؟».
الموجي الصغير: تقتحم بأغانيها طرقاً لم تسلكها مطربة قبلها
أما الموسيقار الموجي الصغير فيقول: إليسا إحساسها راقٍ وصوتها دافئ وقريب من القلب، تختار موضوعات مهمة وتقتحم طرقاً غنائية لم تدخلها مطربة قبلها، وتركز على ألحان تمس مشاعر الجمهور، وتشعر وأنت تسمع الأغنية بأنك تراها أمامك، وألحانها في ألبومها الأخير «تصدق بمين» كلها تم اختيارها بعناية شديدة جداً تدل على ارتقاء ذوقها في كل ألبوم عن الألبومات التي تسبقه، واختارت ألحاناً راقصة وفيها رشاقة، ووضعت عليها كلمات رقيقة، وظهر ذلك في أغنيات مثل «وبيستحي» و«سلملي عليه» و«عا بالي حبيبي» و«مصدومة» و«من غير مناسبة»، فلها أغنيات رائعة وإليسا لديها إمكانية نطق الألفاظ بصورة جيدة، وهذا أصبح شيئاً نادراً في المطربين والمطربات الآن، وأرى أنها فعلاً تستحق الجائزة؛ لأنها مخلصة وتجتهد في عملها، ولا تقدم للجمهور إلا كل جديد، فأنا أعلم أنها تأخرت في إصدار ألبومها الأخير عامين حتى تستطيع الخروج بألبوم مميز يليق بجمهورها العربي. وأضاف: إليسا لديها قدرة هائلة عن التعبير عن نفسها وشخصيتها على خشبة المسرح، وتعرف أيضاً كيف تتعامل مع جمهورها، وهذا فن خاص لا يجيده الكثيرون.
الإعلامي زاهي وهبي: أبارك لإليسا وهي تستحقها أكثر من 3 مرات
يقول الإعلامي زاهي وهبي إنه ليس متابعاً جيداً لجائزة «وورد ميوزيك أوارد» واللغط الحاصل حول ما إذا كانت الجائزة مدفوعة الثمن أو لا، لهذا يقول إنه لن يدخل في هذا الجدل. لكنه يؤكّد أن إليسا تستحق بما لا يقبل الشك أن تنال هذه الجائزة كأعلى مبيعات في العالم العربي، حتى إنها تستأهل أن تنالها مرة واثنتين وثلاثة وأكثر لأنها فنانة مجتهدة طوّرت نفسها، وتطوّرها مستمر ألبوماً بعد ألبوم وسنة بعد أخرى. ويقول زاهي إن أغنيات ألبوم إليسا نجحت كثيراً وهي الأكثر تميزاً على الساحة اليوم في الأغنية العاطفية التي تقدمها، إضافة إلى أن الخط الغنائي الذي اتّخذته لنفسها في الأغنيات الرومانسية له شعبية كبيرة جداً خصوصاً أنها بعيدة عن السطحية. ويضيف زاهي إنه يبارك لها الفوز لأنها تستحق ذلك، مع تأكيده أن هناك الكثير من الفنانين الذين يستحقون جوائز مماثلة ومنهم على سبيل المثال يارا وحسين الجسمي وعاصي الحلاني. فإن هذه الأسماء وسواها تحافظ على مستوى معين من الفن على الساحة العربية بحسب ما يقول زاهي، رغم طغيان موجة الرداءة والسطحية والإبتذال في كمّ كبير من الأعمال الغنائية العربية.
الإعلامي علي فقندش:أنا أسأل: لماذا لا تستحقها إليسا؟
يقول الإعلامي السعودي علي فقندش إننا نسمع كل سنة جدلاً بيزنطياً حول هذه الأغنية، لهذا هو يطرح السؤال من زاوية أخرى، ويقول: لماذا لا تستحقها إليسا؟ «هي تمتلك صوتاً جميلاً وصاحبة حضور قوي ومتميّز في الساحة العربية، ومما لا شك فيه إن الجائزة معيار لتحديد أماكن ومواقع النجوم.
الإعلامية فاتن حموي: أين اختفت مبيعات حسين الجسمي وتامر حسني ونجوى كرم؟
تقول الإعلامية فاتن حموي أنه ما من مجال للشكّ أن ألبوم أليسا الأخير «تصدّق بمين» حقق نجاحاً كبيراً وأنها تستأهل الجائزة لأنها فنانة ناجحة. لكنها تشير في الوقت ذاته إلى أن الجائزة فقدت مصداقيتها بالفعل خصوصاً أن عدداً كبيراً من الفنانين صرّحوا أنهم تلقّوا عروضاً لشرائها ورفضوا، ويُستبعد أن يكونوا كاذبين، ولهذا خفّ الحماس كثيراً إزاء هذه الجائزة بسبب الجدلية القائمة حول ما إذا كانت مدفوعة أم لا. وتستغرب حموي في الوقت ذاته الغموض الذي يحيط بالجائزة هذا العام وفي الأعوام التي سبقت.
إذ لم يعرف أحد لماذا تأجل الحفل من العام الماضي إلى العام الحالي مثلاً(الحفل لم يؤجل)، ولا أحد يعلم ما هي الألبومات المرشّحة التي فازت عليها، ولهذا الكلّ يعود ويسأل: «كيف أخذتها إليسا». وتقول حموي: «مع احترامي الشديد للفنانة إليسا، وأنا فعلاً أقرّ بنجاحها، لكني لا أستطيع غضّ الطرف مثلاً عن النجاح المنقطع النظير الذي حققه ألبوم تامر حسني الأخير، وأيضاً عمرو دياب، وحسين الجسمي وتحديداً في مصر بسبب الرواج الكبير لأغنية «ستّة الصبح» وحسب معلوماتي ألبومه حقق مبيعات أعلى من مبيعات إليسا، وأيضاً ألبومات نجوى كرم وجورج وسوف وغيرهم كثيرين. فإذا كانت إليسا هي الوحيدة المرشحة من الطبيعي أن تفوز، وأنا أقول لها مبروك، لكن حقيقة نودّ أن نعرف على أي أساس تُمنح هذه الجائزة؟ وما هو المقياس؟ لهذا هناك علامات استفهام كثيرة، لكني لا أعتقد أن أحداً سيجيب».
الموسيقار عمر خيرت: تمتلك صوتاً مميزاً وإحساساً مرهفاً وذكاءً في اختيار أغنياتها
أما الموسيقار عمر خيرت فيقول: إليسا لديها قدرة على اختيار الأغاني التي تدفعها إلى الأمام ولديها ذكاء في اختيار أغان تلمس الناس وتتفاعل معهم، فكل من يسمع أغنية لها يشعر أنها تغني له وتصف حالته، ويكون إحساسه من إحساسها، فهي تستطيع أن تجعل الجمهور مرتبطاً بها ارتباطاً كاملاً.
وأضاف: أنا دائم الاستماع إلى صوت إليسا، وأحرص على أن أسمع كل أغانيها، وهي تمتلك صوتاً مميزاً بجانب إحساسها المرهف، الذي يفرض نفسه على كل أغنية تطلقها، فاختياراتها تنم عن ذكاء واضح، وفي ألبومها الأخير اختارت أغنيات بسيطة، لكنها عميقة في معانيها، وأهم ما يعجبني فيها أن لديها مناطق قوة تستطيع استغلالها، وتعرف تماماً أن تعيش في حالة رومانسية توصلها لجمهورها، فهي من المطربات اللاتي استطعنّ أن يصنعن أسلوباً يصل لقلب الجمهور، وطالما أننا أمام نجمة تمتلك كل هذه المواصفات فمن الطبيعي أن تحقق ألبوماتها مبيعات تجعلها مؤهلة لأي جائزة عالمية.
منير الوسيمي نقيب الموسيقيين المصريين: ما حقّقه ألبومها في سوق الكاسيت يجعلها تستحقّ الجائزة
ويقول الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين المصريين: إليسا من الأصوات القليلة في الوطن العربي التي تتمتع بشعبية كبيرة جداً، تجعلها مطربة لها مذاق خاص، وهي من المطربات اللواتي يشعرنك براحة وأنت تستمع لهن، ورغم كل ما يحاصرها من شائعات إلا أن امتلاكها الذكاء جعل كل ذلك لا يؤثر على المستوى الفني، الذي تظهر به في كل ألبوم وتتألق به، خاصة ألبوميها الأخيرين، والاثنان حققا نجاحاً كبيراً على مستوى سوق الكاسيت، رغم أنها كفنانة مقلة في عملها عن غيرها، لكن كل أغنية تضيف جديداً لرصيدها وتاريخها الذي تبنيه بهدوء شديد يجعلها مطربة تحافظ على سلم نجاحها الفني، وألبومها الأخير حقق إيرادات عالية رغم الحالة الصعبة التي تعيشها سوق الكاسيت في ظل خطر القرصنة، ولذلك اعتقد أن فوز إليسا بالجائزة جاء عن استحقاق.
الملحن محمد ضياء: تكرار حصولها على الجائزة يؤكد استحقاقها لها
أما الملحن محمد ضياء فقال: ألبومات إليسا عموماً تحقق مبيعات عالية، وبالتحديد ألبومها الأخير «تصدق بمين»، مما يدل على استحقاقها لهذه الجائزة التي تقوم على مقياس المبيعات الأعلى، وذلك لتميز إليسا في اختيار الكلمات والألحان، بجانب إحساسها العالي في الأداء وإن كانت هناك بعض الملاحظات على ضرورة قيامها بعمل تنويعة بشكل أكبر في أغانيها القادمة خوفاً من التكرار.
ومن المشرف أن تحصل إليسا على الجائزة أكثر من مرة لأن هذا يؤكد استحقاقها لها ووجود بصمة غنائية خاصة بها، ولكن أرى أنه من الأفضل أن يحصل الفنان على مثل هذه الجوائز مرة واحدة حتى يمنح الفرصة لنجوم آخرين للحصول على الفرصة نفسها، ولكن في النهاية أحب أن أوجه التحية للفنانة إليسا لأنها تستحق الجائزة، فهي فنانة متميزة ومبيعات ألبوماتها الضخمة أكبر دليل على ذلك.
الشاعر بهاء الدين محمد: أشعر بأن إليسا مؤسسة فنية وليست مجرّد مطربة
في البداية يقول الشاعر بهاء الدين محمد: إليسا تمتلك ثروة حقيقية وهي إحساسها، وهو مفتاحها للدخول إلى قلوب جماهيرها. ومعادلة النجاح لأي فنان هي معادلة صعبة جداً، فلابد أن يمتلك الفنان وعياً كاملاً لما يقدمه، وهو ما تمتلكه إليسا منذ اللحظات الأولى لظهورها، فهي تجمع بين الذكاء والإحساس والموهبة التي تصنع نجاح أي فنان.
وأضاف: إليسا لديها القدرة علىأن تجعل الجمهور يتقبّل أي أغنية منها. وهي قادرة على أن تمنح ثقلاً لفكرة أي أغنية حتى لو كانت بسيطة أو مباشرة. وأهمّ ما يميز إليسا هو ذكاؤها في اختيار المواضيع التي تطرحها، والألحان التي تغنيها.
وفي الوقت نفسه تتعامل مع شعراء وملحنين يساعدونها على ذلك، وهي شكّلت دويتو ناجحاً مع نادر عبد الله الذي قدم لها نوعية مميزة من الأغنيات، وكتب لها أكثر من ست أغنيات في ألبومها الجديد، كلها ذات أفكار جريئة جداً، ومن أقوى الأغنيات في تاريخها الفني. وأعتقد أن في أغنيتَيّ «مصدومة» و«من غير مناسبة»، والتي تركز على معالجة العنف الأسري نوعاً خاصاً من ذكاء على المجتمع، وتغامر بهذه الأغنيات التي حققت نجاحاً كبيراً، وذكاءها في اختيار هذه الموضوعات الجريئة يجعلها مؤهلة للفوز بأي جائزة.
وأضاف بهاء الدين: أحياناً أتصور أن إليسا مؤسسة وليست مجرد مطربة، فهي مديرة أعمال جيدة لنفسها، تعرف ماذا تختار لجمهورها، وتعرف تماماً كيف تطور من نفسها في كل ألبوم.
الناقد سلامة عبد الحميد: إليسا انتصرت بألبومها على قراصنة الكاسيت
الناقد الموسيقي سلامة عبد الحميد أكد أن إليسا تستحق جائزة «الميوزيك أوورد»، فهي فنانة قادرة على الاستمرار منذ أن بدأت الغناء، وتطرح ألبومات بصورة منتظمة ولم يفشل منها ألبوم واحد، فهي تمتلك ذكاءً حيث إنها قادرة على اختيار كلمات جيدة وألحان مميزة في كل ألبوم لها، وتحافظ دائماً على ألا تحرق نفسها في الظهور على الفضائيات، وتعرف الوقت الجيد الذي تطرح فيه ألبومها لتحقق فيه أعلى الإيرادات.
ورغم أزمة القرصنة التي تعاني منها سوق الكاسيت، إلا أن ألبوماتها تنتصر على القراصنة وتحقق إيرادات عالية في مدة قصيرة جداً. وحصولها على جائزة «الميوزيك أوورد» ومنافستها لأهم النجوم مثل عمرو دياب، وراغب علامة، وسميرة سعيد وغيرهم دليل على أنها تستطيع أن تظل متربعة على القمة، وظهر ذلك في اختياراتها لأغنياتها في ألبومها «تصدق بمين»، فهي تحافظ على تقديم نوعية خاصة من الأغنيات الجريئة الجديدة، فهي رومانسية حالمة في أغنية «عا بالي حبيبي»، وجريئة وقوية في أغنية «من غير مناسبه»، وتستخدم ألحاناً راقصة في أغنية «تصدق بمين»، أيضاً امتعتنا بموسيقى شرقية في أغنية «سلملي عليه»، ولم تنس اللون الهادئ في أغنية «أفتكرت»، كما أنها تنوع في العمل مع شعراء وملحنين مختلفين.
الإعلامية نضال الأحمدية: إليسا «قرطاجة الغناء» ونجوى كرم ترفض أن ترسل بياناتها لميليسا كوركن
تقول الإعلامية نضال الأحمدية إن إليسا ليست فقط فنانة مهمة، بل أيضاً هي سيدة مهمة ووصفتها بالـ «ليدي». «أسميتها قرطاجة الأغنية لأنها بالفعل راقية وتستحق الوقوف للمرة الثالثة على مسرح عالمي وتستلم جائزتها عن ألبومها الأخير الذي حقق أعلى المبيعات بشهادة الجميع. ونحن في لبنان، في حاجة ماسة إلى التعويض عن صورتنا السلبية في الخارج، خصوصاً بعد أن وضعت العاصمة بيروت بين المدن الأكثر خطراً وإرهاباً في العالم، وأعتقد أن إليسا تعوّض عن ذلك من خلال فوزها الجميل الذي يجب أن نبارك لها به جميعنا سواء أحببناها أم لا».
أما عن حملات التشكيك، فتقول الأحمدية أن تاريخنا مع التشكيك قديم جداً ويمتدّ إلى ألفي سنة، نشك في كلّ شيء وفي أنفسنا حتى، فليس أيّ كان يستطيع أن يكون إليسا، ولهذا يقولون إن الجائزة مشبوهة وإنها دفعت ثمنها أو اشترتها لها إحدى الشركات». وتتابع الأحمدية وتقول: «يعني يسمحولي الكلّ، تقبرني أصالة، (نسبة إلى أغنية أصالة «يسمحولي الكلّ»).
لا أحد يمكن أن ينكر أن إليسا استحقّت الجائزة عن جدارة، وألبومها يبيع خلال شهر واحد ما قد تبيعه فنانة عربية في 3 سنوات لماذ؟. سأشرح, المخرج العالمي مصطفى العقاد رحمه الله كان يقول لي إن العالمية ليست بحاجة إلا إلى لغة وتكنولوجيا، وإليسا مدركة للعبة. تتقن لغات أجنبية، إضافة إلى أنها مجتهدة كثيراً رغم أن البعض يعتقد أنها متغطرسة لكنها طيبة وهذا ما لا يعرفه كثيرون. لماذا نستكثر عليها نجاحاً وننغص عليها فرحاً وننغص على أنفسنا، لم لا نتعلم كيف نصفق للآخر. عذراً ربما نستهلك هذه الموهبة أمام سيادة الخطابين الذين خربوا حياتنا وأعمارنا.
سألتها: أنت شخصياً تبنيت موضوع المنتج عمرو عفيفي الذي تحدث عن وثائق تثبت أنه اشترى الجائزة للفنان عمرو دياب. لماذا تستغربين إذاً أن يقال أن جائزة إليسا بدورها مدفوعة؟
أجابت: «نحن نشرنا وثائق حقيقية لا تحتمل الشك، عمرو عفيفي قدم إثباتات، أما في موضوع إليسا وكل الفائزات من قبلها فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته. وبالمناسبة أودّ أن أشير إلى مسألة مهمة تتعلق بالفنانة نجوى كرم التي بدورها حققت أرقاماً كبيرة جداً في مبيعات ألبومها الأخير «خليني شوفك بالليل» وربما هي تتفوّق على إليسا. لكنها لا تشتغل على العالمية كما تفعل إليسا رغم أن اللون الذي تغنيه نجوى مطلوب أن يصل لأنه يمثل صميم لبنان الهوية والرمز, أتمنى أن أراها العام المقبل على المسرح العالمي لأنها تستحق ويجب أن تعيد النظر في رفضها للفكرة والعمل عليها ذلك أنها ترفض أن ترسل لميليسا كوركن بياناتها..!
الإعلامية ياسمين السماحي: عدم احتساب ألبومات 2009 حتّم فوز إليسا
تقول الإعلامية المصرية ياسمين السماحي إن جائزة «وورد ميوزيك أوورد» فقدت مصداقيتها للأسف، خصوصاً بعد كل الأخبار التي انتشرت حول شراء الجائزة والحديث عن وثائق تثبت ذلك. ولهذا، تقول السماحي، تمّ تأجيل الحفل العام الماضي في محاولة للإبتعاد عن الشبهات التي حاصرت الجائزة والقيّمين عليها، وربما سيكونون أكثر حرصاً في الأعوام المقبلة على منحها لمن يستحق بالفعل وليس لمن يدفع أكثر. أما في موضوع الفنانة إليسا، فهي دون شك استحقتها خصوصاً أن ألبومها صدر في الأسبوع الأخير من العام 2009، ما حتّم ربما عدم احتساب الألبومات التي صدرت في 2009، وبالتالي ألغيت المنافسة مع الألبومات القوية الأخرى، بينما إليسا تعتبر صاحبة الألبوم الوحيد الذي حقق مبيعات عالية جداً خلال الأشهر الماضية ومنذ صدوره في الأسواق.
للمرة الثالثة تفوز إليسا بجائزة «الميوزيك أوورد» بعد منافسة ساخنة مع نجوم الغناء في العالم العربي. فازت إليسا بالجائزة عن ألبومها «تصدق بمين»، الذي حقق أعلى نسبة مبيعات في العالم العربي. لكن هل يرى صُنّاع الموسيقى من شعراء وملحنين ونقّاد أن إليسا تستحقُ الجائزة؟ وفي رأيهم ما هي الأسباب التي جعلت إليسا تحصد هذه الجائزة للمرة الثالثة؟