بعد الأخطاء الفادحة، التي تعرضت لها حياة العديد من المشاهير في الأعمال الفنية التي تناولت سيرهم، وكم المعارك والمشاكل التي أعقبتها، سواء من المؤرخين أو ورثة هذه الشخصيات، تَعلَّم عدد من النجوم والنجمات الدرس جيدًا، وقرروا كتابة مذكراتهم خشية الوقوع، بعد رحيلهم، في فخ تشويه تاريخهم، والتلاعب في أحداث حياتهم، سواء الفنية أو الشخصية.

يأتي على رأس هؤلاء النجوم الفنانة سميرة أحمد، التي أعلنت أخيراً عزمها القيام بكتابة مذكراتها، وكانت تنوى البدء في ذلك بعد انتهائها مباشرة من تقديم مسلسلها «ماما في القسم»، لكن انشغالها بخوض انتخابات البرلمان المصري جعلها تؤجل هذه الخطوة .
النجمة الكبيرة مديحة يسري أيضاً، اتفقت مع المخرج التلفزيوني هاني لاشين على تسجيل بعض الحلقات التلفزيونية، تتحدث فيها عن مشوارها الفني والإنساني،  كما شرع النجم كمال الشناوي بالفعل في كتابة مذكراته، وفور انتهائها سيحولها إلى عمل تلفزيوني.

الحياة الفنية فقط
أما الفنانة الاستعراضية دينا فاتفقت مع دار نشر فرنسية على كتابة  مذكراتها ونشرها في كتاب، وذلك يعود، على حد كلام دينا، إلى تاريخها  الكبير في مجال الرقص الشرقي، وستكون المذكرات فنية فقط، بعيداً عن حياتها الشخصية، التي تعتبرها خطاً أحمر ممنوعاً الاقتراب منه، وكلفت دار النشر إحدى الكاتبات الفرنسيات بتدوين هذه المذكرات.
أما النجمة نبيلة عبيد، فأكدت أن نيتها كتابة مذكراتها، تعود إلى الأخطاء الجسيمة التي شاهدتها في بعض الأعمال، التي تناولت قصص حياة المشاهير، وهو ما جعلها غير مطمئنة على قصة حياتها إذا ما تناولها أي عمل فني في المستقبل، كما أكدت نبيلة أنها ستتحدث، من خلال هذه المذكرات، عن أشياء كثيرة لا يعرفها الجمهور عنها.

عروض مرفوضة
إذا كان هؤلاء النجوم وافقوا على كتابة مذكراتهم، فإن هناك آخرين رفضوا ذلك تماماً، مثل النجمة هند رستم، مبررة ذلك بأن حياتها لن تفيد الناس في شيء، كما أن كل لحظات حياتها الخاصة ملك لها، ولا تحب أن تكون مشاعاً، وهو نفس السبب الذي رفضت من أجله الفنانة زهرة العلا أيضاً كتابة مذكراتها، رغم العروض المادية الضخمة التي تلقتها.